الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع - محمد بن سيف الرحبي

24 يناير 2007 23:56
فعلها الأبيض.. تبدو حالة المنتخب الإماراتي كحالة القطري في الدورة الماضية: تشابه (إلى حد ما) في البداية، ومواصلة للدور الثاني، ومن يدري ربما يستطيع المنتخب المستضيف ضم أول كأس خليجي إلى خزانته! الطموحات مستحقة، لكن الواقعية الكروية لا تعترف بالأمنيات، فحال كرة القدم لا يستقر على حال، هو تغير دائم الثابت فيه أن كرة القدم مستديرة لاتعرف سوى التدحرج حتى تحقق المبتغى منها· وواقعية المنتخب الإماراتي أمامها خيارات صعبة في الدور الثاني، ففرق المجموعة الثانية جميعها على قدر عال من التنظيم ومهما كان عاملا الأرض والجمهور فإن ذلك قد يصب في صالحها حين تكون المواجهة مع صاحب هذين العاملين، الأهم في هذه النقطة مدى الاستعداد النفسي للمنتخب الاماراتي لتحمل الضغوط النفسية جراء لعبه في ظروف تحتم عليه الفوز، فعلى المدرجات هناك عشرات الآلاف يترقبون، وخارجها تبدو الصورة أكثر صعوبة· توقعت منذ البداية أن يترافق المنتخبان العماني والاماراتي الى الدور التالي، وكانت نقطة مشاكسة مع أحد الزملاء في القسم الرياضي بجريدة الاتحاد، بعد مباراة الافتتاح كتبت له: لا تقلق، سنصعد معا، وخدمنا في ذلك محدودية المستوى اليماني وتراجع الأزرق الكويتي، اكتفى هذان المنتخبان بالنقطة الواحدة لكل منهما، فيما جمع العماني العلامة الكاملة تسع نقاط، وخطف الابيض نقاط مباراته الأخيرة قبل قليل من صافرة النهاية، فكانت في يده ست نقاط، تدفعه معنويا بقوة نحو الدور التالي: الفوز يعني اللعب في المباراة النهائية، والإبقاء على الأمل حتى اللحظات الأخيرة من عمر الدورة، والخسارة تعني اللاشيء، مع إلغاء المركزين الثالث والرابع· كان من حظ المنتخب الإماراتي مواجهة الكويتي في مباراة الأمل، أكرر أن ذلك من حظه لأنه يلعب مع اسم كبير، ولا مجال للمهادنة، فكلاهما لديه فرصة البقاء في هالة البطولة وأجوائها، كل شيء كان متاحا للأبيض، شبه اليأس في الحالة الكروية الكويتية، والاحساس بأن هذه مهمة إنقاذ لا احتمال آخر فيها· أثبت الاماراتي علو كعبه واحساسه بما عليه من مسؤولية، لذلك أصر على كسب النقاط كاملة دون التفات إلى فرصة التعادل، هكذا وجد المنتخب الأبيض نفسه داخل دائرة الترشح، والقادم أصعب، ليس للإماراتي وحده، وإنما للمنتخب العماني أيضا، حيث الحاجة كبيرة جدا الى تحفيز اللاعبين نحو بذل الجهد لتحقيق المأمول، وقصة الانتصارات الثلاثة بذات النتيجة لا بد أن تستثمر إيجابيا حتى لا تكون علامة رضا كامل بأن الفوز متاح في أية لحظة· أمام الإمارات بقي الجمهور العماني قلقا من أخطاء الدفاع حتى صافرة النهاية، وكادت نقاط المباراة مع الكويت أن تطير لولا تسديدة هاشم صالح التي ذهبت جميلة الى عنق المرمى مضيفة النقاط الثلاث كاملة· فرسا المجموعة الأولى، والجاران عمان والامارات، سيواجهان فريقين صعدا من مجموعة صعبة ومعقدة، ثلاثة منها كسب الكأس الخليجية أكثر من مرة، ورائحة البطولة المقتربة من أنوفها من الصعب مراوغتها، وعلى العماني والاماراتي اللعب بذهنية أخرى ان أرادا اللقاء مرة أخرى في ختام المشهد الخليجي·· الجميل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©