الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سياسة الإمارات تتسم بالاعتدال والحياد وموقفنا من «الجزر المحتلة» ثابت

31 يناير 2014 01:01
وصف معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، زيارته إلى بلجيكا بأنها كانت ناجحة ومثمرة بكل المقاييس، وقوبلت بالترحاب من قبل المسؤولين بالبرلمان الأوروبي والبرلمان البلجيكي. وأكد معالي المر خلال لقائه معالي مارتن شولز رئيس البرلمان الأوروبي في مقر البرلمان في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن دولة الإمارات دأبت منذ نشأتها على احترام ورعاية حقوق الإنسان، وضمنت ذلك في دستورها وتشريعاتها الداخلية، وكان من أهم أهدافها الخارجية الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المتضمنة لتلك الحقوق، وتمكنت من أن تكون عضواً في مجلس حقوق الإنسان، وقد أقر المجتمع الدولي بانتشار قيم التسامح والاختلاف بين الثقافات للتأكيد على سجل الإمارات في هذا الشأن. وشدّد على أن التطور السياسي في الإمارات يقوم على مبادئ تحقيق الحوكمة الرشيدة والشفافية وتعزيز دور القانون، مشيراً إلى أن لكل دولة نظامها وسياستها الداخلية الخاصة بها التي تتناسب مع طبيعة مجتمعها، وهي تتشارك مع دول العالم في الأهداف والمبادئ العالمية القائمة على التسامح والعدل والديمقراطية وحرية التعبير. ونوه معالي المر بتبني معظم دول الاتحاد الأوروبي رأياً محايداً ومؤيداً للحوار الثنائي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن احتلال الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» من قبل جمهورية إيران. ولفت إلى الموقف الثابت لدولة الإمارات ودعوتها إلى إنهاء احتلال الجزر الثلاث بالوسائل السلمية عن طريق المفاوضات المباشرة وفق جدول زمني محدد أو إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية بهدف استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة. وثمن رئيس المجلس الوطني الاتحادي قرار البرلمان الأوروبي افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في أبوظبي وتأييده إدراج اسم دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الدول الـ 19 المرشحة للإعفاء من تأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبي «شنغن»، مؤكداً أهمية هذه الخطوات في تعزيز العلاقات والتعاون بين الجانبين على مختلف الصعد. وكان معالي المر قد عاد مساء أمس والوفد المرافق له في ختام زيارته لبروكسل. وضم وفد المجلس الوطني الاتحادي كلاً من الدكتورة أمل عبدالله القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، وأحمد علي الزعابي وفيصل عبدالله الطنيجي ومحمد سعيد الرقباني ورشاد محمد بوخش والدكتور يعقوب علي النقبي ومحمد بطي القبيسي، أعضاء المجلس، أعضاء لجنة الصداقة مع الدول الأوروبية، وسعادة الدكتور محمد سالم المزروعي أمين عام المجلس، بحضور سليمان حامد سالم المزروعي رئيس بعثة الدولة لدى الاتحاد الأوروبي، سفير الدولة لدى المملكة البلجيكية. ومن جهة أخرى، أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، خلال لقائه معالي أندريه فلاهو رئيس البرلمان الفيدرالي البلجيكي، متانة وعمق العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وبلجيكا، والدور المهم الذي تلعبه بروكسل من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي في دعم قضايا الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط . وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان البلجيكي، خاصة في إطار القضايا ذات الاهتمامات المشتركة مثل قضايا الشرق الأوسط. ونوه بأهمية إنشاء آلية برلمانية لتعزيز التعاون البرلماني بين البرلمانين في المحافل الدولية، وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي، وما تطرح في البرلمان الأوروبي من قضايا تتعلق بدولة الإمارات. وأطلع المر رئيس البرلمان البلجيكي على جهود قيادة الدولة وسعيها لتوفير أرقى الخدمات لمواطنيها والمقيمين على أرض الإمارات دون تمييز، بجانب سن القوانين والتشريعات اللازمة لكل قطاع التي تضمن توفير هذه الخدمات، مؤكداً إيمان القيادة بدور المرأة وكفاءتها في العمل بجانب أخيها الرجل في مختلف المجالات والمناصب. وأوضح معاليه أن العلاقات الثنائية بين الإمارات ومملكة بلجيكا تعززت خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى النمو المطرد لحجم التبادلات التجارية، خاصة في مجال الاستثمار، حيث وصلت قيمة التجارة والاستثمارات المتبادلة نحو أربعة مليارات يورو خلال العام الماضي، إضافة إلى وجود أكثر من 30 شركة بلجيكية في الإمارات. وأشاد في هذا الصدد بتوصية لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي بشأن إلغاء تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشاد معالي المر خلال اللقاء بالموقف البلجيكي الداعم لأمن واستقرار الخليج من خلال تأييد بلجيكا المبادرة الخليجية بشأن اليمن ورفضها «البرنامج النووي الإيراني»، وتأييدها الاستخدام السلمي للبرنامج. وأكد المر أهمية الدعم البلجيكي لجهود الشعب الفلسطيني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ورفض سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بكل صورها وطرقها من قبل الجانب الإسرائيلي. ومن جانبه، أعرب معالي أندريه فلاهو رئيس البرلمان البلجيكي عن إعجابه بالتطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أنها استطاعت بفضل قيادتها الحكيمة خلال فترة وجيزة إنشاء دولة موحدة حديثة تتوافر لديها الإمكانيات والمقومات كافة التي تساعدها في ترسيخ مكانتها على المستوى القاري والدولي في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية. قال معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، خلال جلسة مباحثات بين وفد المجلس الوطني الاتحادي ولجنة العلاقات الخارجية ووفد العلاقات مع دول شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي تشكل أهمية استراتيجية لبعضها بعضاً. وأكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى نهجاً واضحاً في مجال حماية حقوق العمالة، فهي تعمل على تطوير تشريعاتها العمالية لضمان بيئة تكفل حماية هذه الحقوق، وتعمل وزارة العمل خلال هذا العام على اتخاذ المزيد من التدابير والمبادرات لتنفيذ استراتيجية حماية حقوق العمالة المتعاقدة على المستويين التشريعي والإجرائي لتوفير المزيد من الضمانات لحماية حقوق العمال في دولة الإمارات. وأشار إلى أن حقوق العمالة تتضمن الكثير من التدابير ولا تقتصر فقط على مجرد الأجور وعقود العمل، مؤكداً أن دولة الإمارات ملتزمة بتوفير السكن الملائم للعمال وفقاً للمعايير والأعراف الدولية. وقال إنه تم تشييد مجمعات سكنية نموذجية للعمال تحتوي على مرافق صحية وخدمات طبية وجميع وسائل وتدابير الأمن والسلامة، وتم تشكيل محاكم تفصل سريعاً في نزاعات العمل، مع توفير ربط إلكتروني بين المحاكم ووزارة العمل، وتم توفير أفراد مدربين على تسوية نزاعات العمل داخل المحاكم لضمان سرعة النظر في الدعاوى وتسويتها. وأشار معاليه إلى الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي من خلال دعمه قضايا الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بشكل عام والخليج بشكل خاص من منطلق خبرته التاريخية على مدى القرون الماضية في ترسيخ مبادئ العدالة والديمقراطية والحرية، لافتاً إلى متانة وعمق العلاقات والشراكة الاستراتيجية والتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ترتبط بعلاقات تعاون مثمرة في العديد من المجالات، سواء الاقتصادية أو السياسية، وكذلك في مجال الطاقة. وأشاد معاليه خلال لقائه مواطني الدولة في مملكة بلجيكا بحرص القيادة الحكيمة على توفير كل السبل والوسائل للاهتمام بشؤون المواطنين في الخارج عبر سفارات الدولة وبعثاتها في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن المواطنين المسافرين للعلاج والدراسة والسياحة والاستثمار خارج الدولة هم محل اهتمام لدى الحكومة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية من خلال توفير الدعم والمشورة في كل ما يحتاجون إليه. وأكد معاليه لهم أنهم كمواطنين لدولة الإمارات في الخارج فهم سفراء لوطنهم، مشيراً إلى أن سمعة شعب الإمارات في الخارج مشهود لها لدى الدول، وهم على درجة عالية من الرقي والمسؤولية والتحضر، ويسعون دائماً إلى إظهار الصورة المشرفة للدولة. السياسة الخارجية حول السياسة الخارجية لدولة الإمارات، أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن سياسة الإمارات تتسم بالاعتدال والحياد وعدم التدخل في شؤون الغير واحترام دول الجوار وترسيخ أهداف ومبادئ الشرعية الدولية، موضحاً أن الدولة التزمت بهذه المبادئ في المعاهدات والاتفاقيات الإقليمية والدولية، واتخذت العديد من الخطوات لتحقيق تلك الأهداف. تشريعات وقضايا أكدت الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن المجلس أسهم في إقرار التشريعات وطرح مختلف القضايا وتبني التوصيات التي عملت على تمكين المرأة للقيام بدورها في خدمة المجتمع وتكفل لها حقوقها الدستورية وتتيح لها فرصة المشاركة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومواقع اتخاذ القرار دون تمييز لجنس أو نوع، ما يؤهلها للنهوض بمسؤولياتها إلى جانب الرجل في مختلف ميادين العمل الوطني في إطار الحفاظ على هوية مجتمع الإمارات الإسلامية وتقاليده العربية الأصيلة. وأشارت إلى أن المجلس يدعم جهود الدولة من خلال تحديث وتطوير التشريعات التي تشدد على جودة التعليم وتحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والرعاية الصحية، منوهة بأن الإمارات حلت في المركز الأول عالمياً في مستوى التحصيل العلمي للمرأة وفي المرتبة الأولى في سد الفجوة بين الجنسين على مستوى الدول العربية، وفقاً للمعايير التي استند إليها تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اشتمل على دراسة ضمت 133 دولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©