مسؤول سويسري يشيد بدور «مصدر» العالمي في مجال الطاقة المتجددة

جنيف (وام) ـ أكد والتر ستاينمان، مدير عام هيئة الطاقة الاتحادية السويسرية، أهمية دور “مصدر” العالمي في مجال توليد الطاقة المتجددة، مثمناً دورها في تنظيم المنتدى العالمي للطاقة المتجددة الذي اختتم أعماله أمس في جنيف. وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون بين الاتحاد السويسري وشركة “مصدر”، خاصة في مجال الأبحاث والعلوم وتوليد الطاقة الشمسية. وعن مشاركة سويسرا في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال شهر يناير المقبل، قال “سنشارك رسمياً في أعمال القمة العالمية المقبلة”. وأشار إلى أنه سيترأس وفد سويسري للتأكيد على رغبة بلاده في التعاون مع حكومة أبوظبي بصفة عامة، وشركة مصدر في الطاقة المتجددة بصفة خاصة وألقى ستاينمان الضوء على العديد من المشروعات والأفكار المطروحة للتعاون الثنائي في هذا المجال الحيوي. وقال “اتفقنا خلال منتدى جنيف على مواصلة الحوار، والعمل على تبادل المعرفة والخبرات في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وسنعلن عن مبادرات بشأن التعاون خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي”. وأكد ستاينمان أن سويسرا ستشارك بجناح يضم الشركات المتخصصة كافة في الطاقة المتجددة خلال المعرض الذي يقام علي هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل. وأشار إلى أن سويسرا ستعرض أول يخت عملاق في العالم يعمل بالطاقة الشمسية في أبوظبي، خلال فترة القمة العالمية لطاقة المستقبل، يطوف العالم ليدشن عصرا جديدا لاستخدام الطاقة الشمسية بدلا من وقود الديزل، مؤكداً مشاركتها خلال الدورة المقبلة من المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل في آسيا، خلال العام المقبل، لتعزيز الشراكات والتعاون في القطاع. وحول تأسيس قرية سويسرية في “مدينة مصدر” في أبوظبي، قال المسؤول السويسري إن انشاء القرية السويسرية أصبح حقيقة واقعة، مشيراً إلى رغبة بلاده في تأسيس القرية لتجمع الشركات السويسرية المتخصصة، وتقدم خدماتها التقنية والفنية إلى دولة الإمارات ودول الخليج والشرق الأوسط، انطلاقاً من مدينة مصدر. وقال إن القرية السوسرية في مدينة مصدر تضم مبنى صديقاً للبيئة، يخصص للسفارة السويسرية في الإمارات، لتصبح الأولى من نوعها في العالم العربي، لافتاً إلى رغبة سويسرا، بالتعاون مع الدول الخليجية والعربية، لإقامة محطات لتوليد الطاقة من الشمس والرياح. وأشار ستاينمان إلى أن الإمارات مؤهلة لهذه الصناعة، مؤكداً أنه بفضل رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات سجلت شركة “مصدر” نجاحاً عالمياً، وعززت مكانة أبوظبي في قطاع الطاقة، وساهمت مع المجتمع الدولي في التصدي لتحديات ضمان أمن الطاقة، والحد من تداعيات تغير المناخ. وأضاف “سنواصل الحوار مع مصدر للبحث عن فرص جديدة لتبادل المعرفة والخبرات ودراسة الفرص والمشاريع الاستثمارية والآفاق المتاحة في الأسواق الجديدة، فضلاً عن تعزيز علاقات التعاون مع الشركاء في منطقة الخليج”. وأكد أن “مصدر” تغطي جوانب قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، بدءاً بالتعليم والأبحاث والتطوير. وفيما يتعلق بمستقبل الطاقة المتجددة في سويسرا، قال إن الطاقة المتجددة في بلاده توفر حالياً ما بين 20 إلى 30% من احتياجات سويسرا من الطاقة، فيما يتم توفير نسبة 40% من الطاقة النووية. وأكد عزم الحكومة السويسرية على التخلي عن الطاقة النووية بحلول عام 2034، عقب إيجاد بدائل جديدة ونظيفة للطاقة، فيما جدد رغبة بلاده في تصدير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تعاونها ودول الخليج العربي في مجال الإبحاث العلمية للطاقة المتجددة. وأضاف أنه بحث والدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، خلال لقائهما في العاصمة السويسرية جنيف، إمكانية التعاون مع الجامعات والمعاهد السويسرية المتخصصة في البحث العلمي الموجه للطاقة النظيفة.