الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بين الاحتراف والهواية..رياضة الإمــــارات تبحث عن الهوية 1-5

بين الاحتراف والهواية..رياضة الإمــــارات تبحث عن الهوية 1-5
5 أكتوبر 2015 04:01
صلاح سليمان (العين) مابين قلة الدعم المالي و عدم التفرغ وأزمات «الهواية» تواجه الرياضة الإماراتية العديد من المشاكل تطل برأسها مع كل بطولة مما جعل الحلم الأولمبي حبراً على ورق، وأشياء كثيرة ما زالت تعيش بداخلنا في زمن الهواية، رغم أن الجزء الأكبر من العالم يعيش في عصر الاحتراف. «الاتحاد» فتحت الملف الشائك، وطرحت الأسئلة الصعبة... هل تطبيق الاحتراف أسوة بكرة القدم هو الحل السحري للانتقال بالاتحادات الرياضية إلى مناطق بعيدة في فضاء التألق والإنجازات ؟ ..وهل قواعد الاحتراف بما يتضمنه من التزام وعقود وقوانين يختصر كل هذه المشاكل والعقبات، ويضع رياضة الإمارات على أول طريق الحلم الأولمبي ؟ وهل أنديتنا واتحاداتنا مهيأة للتعامل مع منظومة الاختراق في بقية الألعاب ؟ طرحنا كل هذه التساؤلات على كل الأطراف من بين خبراء ومسؤولين بالاتحادات الرياضية والأندية واللاعبين، وجميعهم يمثلون عناصر اللعبة، فجاءت ردود الأفعال والإجابات ما بين مؤيد ومعارض وبينهما وجهة نظر تتعامل بالمنطق والحكمة مع الأمور، والمؤيدون يرون أنها بوابة الخروج للنور والطريق إلى الإنجازات وحل جميع المشاكل على كافة المستويات، بينما يرى المعارضون أن تجربة كرة القدم كانت مريرة وما زالت الأندية تدفع الثمن ومردود الاحتراف لم يزد على زيادة الحمل والأعباء المالية على الأندية واتحاد الكرة. من جانبه، قال غانم الهاجري رئيس مجلس إدارة نادي العين للألعاب الرياضية: «لابد من إعادة صياغة مسمى الاحتراف وتغيير اللوائح إلى صيغة تهدف لمساعدة الأندية لتطوير الرياضة في كل الألعاب الفردية والجماعية على حدٍ سواء، والوصول بها إلى أعلى الدرجات، والأندية تصرف أموالاً طائلة على فرقها الرياضية للمنافسة على البطولات المختلفة وذلك من خلال رواتب الأجهزة الفنية والإدارية والموظفين وتنظيم معسكرات الإعداد، إلا أن إهدار الأموال وضياع الوقت في إعداد البنية التحتية يعد مسخاً رياضياً». وأضاف: «ما تطبقه إدارات الأندية اليوم على المراحل السنية لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يصل بنا ويقودنا إلى الارتقاء برياضتنا والوصول بها إلى المستوى المطلوب، ولابد أن تحقق الرياضة عائداً مادياً للأندية، ولكن هذا لن يتأتى إلا في ظل تطبيق الاحتراف والتركيز في الهدف والمخرجات الحقيقية التي تصنع التميز». وتابع: «الكل يريد اليوم تطبيق الاحتراف مستنداً إلى منهجية مضى عليها أكثر من 3 عقود، لدينا قادة يتصفون بالوعي والنظرة الثاقبة والعمل من أجل مستقبل مشرق لرياضتنا في كل الألعاب، واستطاعوا بدعمهم اللامحدود أن يلفتوا أنظار العالم إلى دولتنا الفتية التي استضافت أكبر البطولات واستقبلت أبرز النجوم العالميين في لعبة التنس الأرضي ورياضة الفروسية وسباق السيارات وغيرها الكثير». وطالب الهاجري بالتخلي عن القوانين واللوائح القديمة وتجديدها بالأفضل والأنفع قائلاً: «لابد من وجود منهاج متكامل وتطبيقه بشكل ناجح حتى نصل إلى مرحلة الاحتراف الحقيقي، وللأسف القوانين الرياضية الموجودة حالياً في هرم الرياضة غير واضحة ولا يمكن أن تدعم التطوير بل تعرقل الاحتراف وتساهم بشكل أو بآخر في حبس رياضتنا في المحيط المحلي وجعل الأندية غير قادرة على تحقيق رسائلها والدوران في حلقة مفرغة». وأكد أن منهجية رياضتنا حالياً غير قادرة على أن تنتج عملاً ناضجاً بسبب غياب الاحتراف، والكل أصبح يعاني من هذا الغياب، وإذا كان اللاعب لا يجد الراحة النفسية والتفرغ التام لممارسة رياضته المحببة ومازال مشتتاً بين تأمين مستقبله الدراسي والمهني، فإنه لن يستطيع تطوير مستواه الفني بالقدر المطلوب، وهناك كثير من الأمثلة، حيث تجد من بين اللاعبين من استطاع أن يفرض قيمته السوقية على المشروع الرياضي بفضل موهبته الفذة. وأشار إلى أن المدارس عليها أن تتولى الاهتمام بالرياضة بجميع المراحل السنية. وعلى الأندية أن تكمل المشوار بعد ذلك حسب استراتيجية كل نادٍ وتوجه مجلس إدارته، ويجب أن نستفيد من جميع العناصر التي تتواجد في السوق المحلية وفي مدارسنا، والأندية لها الحق كذلك في أن تستقطب من لديه الموهبة وبإمكانه أن يخدمها ويخدم كذلك المنتخبات إذا كانت فعلًا موهبة تستحق الاستثمار فيها. وأكد أن هنالك رياضات مثل الجو جيتسو والفروسية تعتبر مثالاً حياً لبلوغ العالمية، مشيراً إلى أنه لو تم تطبيق 20% فقط من المنهجية التي تتبعها رياضة الجو جيتسو في المدارس، لوصلنا إلى الاحتراف المنشود، والجو جيتسو انتشرت بشكل واسع في مدارس الدولة وأصبحت لها قاعدة كبيرة، ويتوجب علينا أن ننشر بقية الألعاب بين طلاب المدارس، حيث يوجد بينهم رياضيون موهوبون في العديد من الألعاب. المؤيدون: خطوة كبيرة للتخلص من المشاكل الحالية الهاجري: القوانين الرياضية الغامضة تعرقل الاحتراف احترافنا يستند إلـــــى منهجية مضى عليها أكثر من 3 عقود ترويسة 6 أشاد غانم الهاجري بفكرة مشاركة المحترفين في منافسات السباحة ومشاركة فريق شركات في مسابقات اليد وطالب بتعميمهما في باقي الاتحادات الرياضية. ترويسة 6-- هناك شبه اتفاق بين المعارضين للتطبيق على أن تجربة كرة القدم كانت قاسية ولم تجن الثمار المرجوة وكلفت الأندية والدولة مبالغ كبيرة دون أن يكون لها مردود واقعي. اقترح أن تبدأ العقود من 21 عاماً الشريف:تطبيق «شبه الاحتراف» مطلوب دبي (الاتحاد) قال الدكتور أحمد الشريف، رئيس جمعية الرياضيين: «أؤيد في الفترة الحالية تطبيق ما يمكن تسميته مرحلة «شبه الاحتراف» التي تتضمن توقيع عقود مع اللاعبين لمدة زمنية لتأدية واجب بممارسة اللعبة، ولكن وفق ضوابط معينة ومعايير مختلفة عن كرة القدم، ويجب أن يحصل أبناء الدولة على حقهم في هذا الجانب، هناك أندية سعت لرصد مكافآت لهم، لكن العملية بحاجة إلى تنظيم من خلال تطبيق شبه احتراف يعتبر خطوة مستقبلة لما هو أفضل، ربما من خلاله يمكن الموازنة بين عدم التفرغ الكامل للعبة ورفع الحافز، من خلال تحديد الواجبات المحددة لكل رياضي وتحديد الحوافز المادية وغيرها له، مع وضع مدة زمنية للعقد لجعل الرياضي يسعى لتقديم أفضل أداء، والحصول على فرصة للعب في أندية أخرى بما يتوافق مع إمكاناته». وأضاف : «هناك ضوابط وخصوصية لهذه الألعاب، بداية من عدم فتح السن كما هي الحال في كرة القدم التي تبدأ توقيع العقود في سن 18 عاماً، حيث يمكن تحديد سن 21 عاماً على أقل تقدير في بقية الألعاب أو وضع حوافز معينة، مثل أن يصل اللاعب بمستوى الانضمام للمنتخب الوطني، بما يجعله بحاجة للالتزام مع النادي بعقد معين، وأعتقد أن تطبيق هذه الخطوة ستساهم في رفع درجة التزام اللاعب وتطوير الألعاب، وجعله يسعى لتقديم الأفضل في المباريات والالتزام بالمعسكرات التدريبية والاستحقاقات المحلية والخارجية». وتابع: «في النهاية سيصب هذا الأمر لصالح المنتخبات الوطنية التي تحتاج للاعبين يحاولون تطوير أدائهم، وممارسة الألعاب الرياضية برغبة واضحة في التفوق والشعور بقدرتهم على التحكم بمسيرتهم خلال الفترة الزمنية التي يقضونها، كما أن العقود تمنح النادي الحق في إلزام اللاعب بتطبيق جوانب تم الاتفاق عليها في العقد». السويدي:الحذر مطلوب قبل التعميم الشارقة (الاتحاد) رفض خميس السويدي، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة السابق، بشكل قاطع فكرة تطبيق الاحتراف، وقال: «قرار تعميم تجربة الاحتراف على بقية الألعاب الجماعية هو قرار مصيري له تبعاته وأثاره ليس فقط على هذه الألعاب إنما أيضاً على بقية الألعاب الفردية، ولابد أن نستقي الدروس والعبر من احتراف كرة القدم الذي لم يحقق الأهداف المرجوة على الرغم من مضي 8 سنوات على تطبيقه حتى أصبح حملاً ثقيلاً على الأندية، وأفقدها ميزة الاستقرار جراء استقطاب الأندية الغنية للعناصر المتميزة». وأضاف: «يجب أن تكون فكرة تطبيق الاحتراف في الألعاب الجماعية بنظرة شاملة وليس لمصلحة بعض الأندية على حساب أخرى، ودعونا نتساءل ماهي الفائدة التي سنجنيها من تطبيق هذا الاحتراف المطلوب؟، إنفاق الدولة لا يعني احتراف، إذ يجب أن يكون منظومة كاملة لا تعتمد على الدعم الحكومي، بل صناعة واستثمار حقيقي حتى يعطي تكاليفه المالية الكبيرة». وبين أن الاحتراف يعني التفرغ الكامل ليس للاعب فقط وإنما للمدرب والإداري وبقية الأجهزة الفنية والإدارية، وهذا من الصعب تطبيقه كما حدث في كرة القدم، حيث نجد عناصر الفريق محترفة لكن الإدارة غير ذلك حتى بعد مرور كل هذه السنوات منذ تطبيق الاحتراف في الكرة، ويجب الوضع في الاعتبار أن عدد الفرق المشاركة بالألعاب الجماعية قليل، وفي حال تطبيق الاحتراف فإن عدد الفرق سوف يقل عن العدد الموجود نتيجة لعجز بعض الأندية عن مواكبة متطلبات الاحتراف. وشدد السويدي على أنه لا يجوز فرض تطبيق الاحتراف على الأندية حتى لا تفشل المنظومة المراد تطبيقها، ويجب على الهيئة العامة والاتحادات دراسة الأمر بشكل مفصل ودقيق البدء في التطبيق. المنصوري: 2 مليون درهم سنوياً تجهز بطلاً أوليمبياً أبوظبي (الاتحاد) أكد حمد المنصوري، أحد لاعبي الرعيل الأول للمبارزة والحكم الدولي وعضو اللجنة الفنية بتنظيمية الخليج، أن تطبيق الاحتراف في المبارزة يجعل المنتخب المستفيد الأول، ويدفع الأندية لإدخال اللعبة بها، وهو الأمر الذي يضمن توسيع قاعدة الممارسة، لأننا نعاني قلة عدد الممارسين لها، على الرغم من أن اللعبة فردية، فتكاليفها بسيطة للغاية، وحققت إنجازات وقارية وعالمية لبعض الدول العربية، ويمكنها أن تحقق إنجازات أكبر من ذلك على المستوى الأوليمبي. وقال: «تطبيق الاحتراف كان وما زال أملاً مهماً، لكن ذلك له متطلبات ومعايير مهمة، في مقدمتها قيام الأندية بتوفير الأبسطة والإمكانات اللازمة للاعبين واللاعبات، وتوفير فرص الاحتكاك الداخلي والخارجي لرفع مستوى اللاعبين، وقبل ذلك يجب أن يكون هناك توجه من الدولة يضمن للاعب توفير الوقت المناسب لمزاولة لعبته، خصوصاً إذا وصل إلى مستوى المنتخب الوطني، وهنا أقصد التفرغ الذي يتيح الفرص للعب بجوار تحصيل العلم، لأن معظم لاعبينا ولاعباتنا طلبة في المدارس والكليات والمعاهد، ونحن في المبارزة لدينا مشكلة أخرى في الاتحاد حالياً، وهي عدم توافر مرافق لممارسة اللعبة، حتى أن معظم أنديتنا لا تملك أماكن لممارسة اللعبة فيها. وتابع: «أعطوني دعماً سنوياً مليوني درهم أجهز لكم بطلاً أوليمبياً قادراً على تحقيق إنجاز غير مسبوق خلال 4 سنوات، واتحاد اللعبة برئاسة الشيخ سالم بن سلطان القاسمي لا يدخر أي جهد في ترشيد الإنفاق، وبأقل الإمكانات، التي لا توازي راتب لاعب كرة في الشهر، يمكن أن نطور اللعبة بشكل لافت، حتى أننا أصبحنا منافسين بقوة على مستوى الخليج، ونحقق الإنجازات على المستوى العربي على الرغم من أن عمر الاتحاد لا يزيد على 6 سنوات. مصبح: 10 سنوات من العمل تصنع ملاكماً عالمياً أبوظبي (الاتحاد) أكد محمد مصبح، بطل الخليج السابق للملاكمة والمدرب الحالي، أن الرياضة الإماراتية قادرة على تطبيق الاحتراف، وأنه قلبا وقالبا مع تطبيق الاحتراف في لعبة الملاكمة، مشيراً إلى أنها أحوج ما تكون إلى الاحتراف من الألعاب الأخرى، لأنها رياضة قتالية صعبة، لا ينتمي لها إلا من يكون لديه مواصفات خاصة، وأن الاحتراف سيوفر للاعبين والأشبال الحوافز للانضمام إلى ممارستها من الأساس. وقال: «الملاكمة من الألعاب الأوليمبية المهمة التي يمكن أن تحقق إنجازات غير مسبوقة وتصنع التاريخ للدول، وتأهيل بطل ملاكمة أوليمبي لا يحتاج إلى تكاليف كثيرة، لكنه يحتاج إلى مشروع وتخطيط ومنظومة عمل على مدار 10 سنوات على الأقل، لأنه يجب اكتشاف اللاعب من المراحل السنية المبكرة، ووضع البرامج التدريبية المناسبة له بما يضمن بناء جسمه وفقا للمعايير الدولية، وتطبيق الاحتراف سيضمن له التفرغ، وأيضا توفير دخل ثابت وفرص الاحتكاك القوي في المناسبات العالمية لاكتساب الخبرات». وتابع: «قاعدة الممارسين في لعبتنا ليست متسعة، وبالتالي فعدد لاعبينا معدود على الأصابع، وظروف عدم التفرغ تجبر اللاعب على عدم حضور التدريبات، لكن عندما يتم تطبيق الاحتراف، لن ينشغل اللاعب بأي برامج موازية، وسيضع كل تركيزه على اللعبة». وأضاف: «تطبيق الاحتراف سيضمن لنا اتساع القاعدة، وتنظيم بطولات محلية قوية، واستضافة بطولات قارية وعالمية كبرى، وستتسع رقعة الاختيار أمامي وبدلاً من أن أختار لاعباً من بين 5 لاعبين يمكنني أن أختار لاعباً من بين 50 لاعباً بمواصفات خاصة، والاحتراف في الملاكمة غير مكلف، مثل كرة القدم، وسعر لاعب كرة واحد يمكنه أن يصنع منتخباً من الملاكمة، ويضعه على منصات التتويج». أكد أن المادة «شوهت» معالم اللعبة مفتاح: الاحتراف بالمعايير الحالية مرفوض دبي (الاتحاد) أكد عبيد مفتاح، نجم نادي الوحدة ومنتخب السلة الأسبق، رفضه تطبيق احتراف في كرة السلة مثلما هي الحال في كرة القدم حالياً، لكونه احترافاً شكلياً ومادياً فقط، وقال: «لابد أن يتربى اللاعب من الصغر على ثقافة الاحتراف، ولابد أن تكون هناك ضوابط وقوانين يلتزم بها اللاعب بما له وما عليه، ولا يكون فقط مجرد حصوله على مبالغ مالية». وأضاف: «الاحتراف الحالي مجرد أموال تنفق على اللاعب أو النادي، وهذه النظرية مطبقة في جميع الدول العربية، وفي السابق كنا نلعب السلة من أجل الهواية والمتعة، وكان الالتزام أفضل بكثير مما نحن عليه الآن، وهو أمر مثير للجدل». وتابع مفتاح قائلاً: «للأسف، المادة شوهت معالم الاحتراف، ولو انتقل التشويه من كرة القدم إلى كرة السلة بالضوابط الحالية نفسها فإن الحال سوف يسوء كثيراً مما نحن عليه الآن، وبالتالي لابد من اختيار الضوابط السليمة والمعايير التي يمكن من خلالها أن تأتي الثمار الإيجابية. وأوضح: «لو نظرنا إلى احتراف السلة، خاصة في اليابان وكوريا، سوف نجد الفارق الكبير، هذا بخلاف الدول الأوروبية، ولكي نطبق الاحتراف في اللعبة لابد من الثواب والعقاب، بمعنى أنه في حال الحصول على كارت أصفر، لابد من العقاب، وكارت أحمر لابد من العقاب، ولابد أن يتعلم اللاعب كيف يتعامل مع المجتمع المحيط به من زملاء ومدربين وحكام وإداريين وجمهور وإعلام». الهامور:الألعاب الفردية كنز لابد من البحث عنه دبي (الاتحاد) يرى سعيد الهامور، عضو مجلس إدارة اتحاد السباحة السابق، أن البنية الأساسية في الوقت الراهن لا تتناسب مع تعميم الاحتراف في مجال اللعبة، قائلاً: «الألعاب الفردية تمثل كنزاً كبيراً من الميداليات، وعلينا البحث في كيفية الاستفادة من هذا الكنز، والسباحة واحدة من أهم هذه الكنوز، ومن الممكن أن تحقق عدداً كبيراً من الميداليات في الأولمبياد وإحداث قفرات رياضية نوعية، لكن التوجه بالانطلاق نحو الاحتراف في اللعبة حالياً غير مناسب في ظل عدم وجود المسابح الكافية في أنديتنا». وأضاف: «هناك الكثير من الفوائد في حال تطبيق منظومة الاحتراف، لكنها إنْ لم تكن على أرض صلبة، ومن خلال معايير ناجحة وأسس يلتزم بها الجميع، فإن الضرر في هذه الحالة سيكون أكثر من الفائدة، وبالتالي علينا التمهل الكامل في اتخاذ القرار، ومن الممكن أن يطبق السباح احترافه بشكل شخصي، من خلال الالتزام بما يريده وأهدافه التي يرغب في تحقيقها بالمستقبل». وانتقل الهامور إلى نقطة أخرى قائلاً: «ثقافة المجتمع لا تتطابق في الوقت الراهن مع الانتقال للاحتراف، ولا بد أن يدرك الجميع، سواء الأسرة أو المدرسة أو السباح نفسه، وكذلك الإداري وعضو مجلس الإدارة، ثقافة الاحتراف الغائبة، عن الكثير من هذه الفئات الرياضية بحكم طبيعتنا في التعامل مع الرياضة في الوقت الراهن». الجابري: زمن الهواية انتهى العين(الاتحاد) أكد عبد الله الجابري، كابتن العين والمنتخب الأسبق، مدير الألعاب الفردية والجماعية سابقاً بنادي العين، قدرة بعض أنديتنا على تطبيق الاحتراف في الألعاب الفردية والجماعية، بما تملكه من إمكانات مادية وكوادر بشرية تساعدها على نجاح هذه الخطوة، بالإضافة إلى وجود لاعبين متميزين وموهوبين. وقال: «الأندية لديها القدرة ولكن يتوجب على الاتحادات أيضاً أن تساعدها، وأن يكون لدى كل اتحاد الميزانية الكافية والقوية التي تساعده على تنظيم معسكرات الإعداد للمنتخبات الوطنية للمشاركة في البطولات الخارجية، ما يشجع اللاعبين الموهوبين على السعي لرفع مستواهم الفني للحصول على عقود احتراف والانضمام إلى المنتخبات الوطنية المختلفة، ولكن ضعف ميزانية الاتحادات يصيب اللاعبين بالتراخي، ويؤثر على المستوى العام». وتابع: «لم يكن للهواية اليوم أي وجود، لأن اللاعب أصبح يبحث عن مصلحته الشخصية، ولا يخفى علينا أن بعض الأندية موقعة عقود احتراف حالياً مع عدد من لاعبيها وإن كان ذلك لم يعلن بطريقة رسمية، ونحن في نادي العين خطونا هذه الخطوة منذ سنوات طويلة، حيث سبق أن تعاقد فريق الطائرة مع محمد سيف النعيمي وخالد محمود من نادي النصر، وعارف علي رجب من الأهلي، وعبد الله سيف من بني ياس، والنادي ملتزم بعقود احتراف مع لاعبين بالطائرة واليد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©