السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عودة الحياة الى طبيعتها في لبنان

24 يناير 2007 22:52
بيروت - ''الاتحاد''، وكالات الانباء: استفاق اللبنانيون امس على هول الكارثة التي حلت ببلدهم بعد يوم طويل من الصدامات التي نجمت عن الاضراب الذي دعت اليه المعارضة، وحولت فيه كل لبنان الى حرائق متنقلة وشلت الحركة في جميع مرافقه ومؤسسات الدولة·وعادت الحياة إلى طبيعتها في لبنان امس حيث أعيد فتح معظم الطرق الرئيسية في العاصمة بيروت بعدما أغلقها أنصار المعارضة التي تتزعمها حركة ''حزب الله ''·وعملت الجرافات منذ الصباح الباكر في إزالة الرمال والاطارات المشتعلة التي جلبها المتظاهرون لاغلاق جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة· وفتحت المحال وأماكن العمل أبوابها لكن اللبنانيين لا يزالون يخشون ألا تستمر الهدنة بين قوى المعارضة والحكومة· وقال أحد أنصار المعارضة قرب مطار بيروت: ''لن تقف المعارضة إلا بعد تغيير هذه الحكومة''· واستؤنف العمل في مطار بيروت الدولي امس بعد يوم من التعطيل شبه الكامل لانشطة المطار بسبب الاحتجاجات العنيفة بالقرب منه·وقال مصدر في المطار: ''عادت أنشطة المطار إلى طبيعتها وعاد كل الموظفين إلى أعمالهم''· وفي القاهرة، استأنفت شركة مصر للطيران والخطوط اللبنانية رحلاتهما بين القاهرة وبيروت بعد توقف لمدة 24 ساعة·وكان ركاب العديد من الطائرات قد اضطروا للبقاء داخل مبنى المطار مع إغلاق مداخل بيروت وشهدت حركة السفر إلى لبنان انخفاضا بسبب تداعيات الاحداث هناك· وانتشرت شظايا الزجاج المحطم في شوارع المناطق التي كانت مسرحا للاشتباكات بين أنصار المعارضة ومؤيدي الحكومة وبدت واجهات بعض المحال مهشمة وبعض السيارات محطمة· وقال سامي البلتاجي وهو لبناني من حي كورنيش المزرعة السني: ''من سيدفع ثمن سيارتي المحطمة، حزب الله أم الحكومة؟''·وأصيب أصحاب المتاجر في المنطقة بالصدمة بسبب الدمار الذي ألحقه المتظاهرون·ولم يختلف المشهد كثيرا في المناطق المسيحية شمال بيروت حيث وقعت الاشتباكات بين أنصار العماد ميشيل عون وأنصار سمير جعجع·وابقى عدد من المدارس ابوابه مقفلة ·كذلك، لم تفتح الجامعة اللبنانية الرسمية ابوابها امام الطلاب في كل فروعها·وظل الوضع متوترا في مدينة طرابلس التي شهدت ليلا مواجهات متقطعة بين سكان حي باب التبانة المؤيدين للحكومة وقاطنين في حي بعل محسن ينتمون الى الطائفة العلوية· من جهتها اعتبرت المعارضة ان تحركها كان ناجحا واوصل الرسالة السياسية الى السلطة مهددة بخطوات اخرى، فيما رأت الغالبية ان الاضراب فشل نتيجة المواجهات غير المحسوبة في المناطق المسيحية، متهمة حزب الله بدفع لبنان الى الفتنة·وقال النائب عن حزب الله حسن فضل الله ان ''المعارضة نفذت ما قررته وحققت نجاحا اكبر مما كان متوقعا، فالتحرك شمل كل المناطق والرسالة وصلت الى السلطة''·واضاف ''فحوى هذه الرسالة ان المعارضة قوية ولديها حضور شعبي في كل المناطق وتستطيع القيام بخطوات مؤثرة تمنع السلطة من الاستمرار في الحكم''· ونفى فضل الله ان يكون قرار المعارضة بوقف التحرك الاحتجاجي ناجما عن فشله وقال ان ''التحرك كان اصلا ليوم واحد ويمكن قراءة كل بيانات المعارضة والتحقق من ذلك''· في المقابل، اكد النائب سمير فرنجية الذي ينتمي الى قوى 14 مارس المؤيدة للحكومة ان اضراب المعارضة ''توقف نتيجة الضغط الداخلي من المواطنين وبسبب انهيار وضع عون وخطر ان يتخذ التحرك طابعا مذهبيا''· واتهم فرنجية حزب الله بـ''دفع لبنان الى خطر مواجهة دامية''، واضاف ''سوريا تحض حزب الله على اشعال فتنة داخلية، كان يفترض بالحزب ان يأخذ دروسا من فشل الاعتصام الذي بدأه لكنه لا يفعل بسبب الضغط السوري عليه''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©