سلفاكير: لا يوجد خلاف مع البشير

عواصم- وكالات الأنباء: وصف النائب الاول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت المحادثات التى أجراها أمس مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالجيدة والمثمرة''، موضحاً انها تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها الى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل· وأكد سلفاكير في مؤتمر صحفي عقده قبل مغادرته الدوحة التى زارها لمدة يومين أن العلاقات القطرية السودانية تتميز بالمتانة· ونفى النائب الاول للرئيس السوداني وجود خلاف بينه وبين الرئيس عمر حسن البشير، قائلاً: ''ان ما يتردد عن وجود خلافات بينه وبين الرئيس السوداني مناف للحقيقة''· وأوضح انها اختلافات في وجهات النظر الأمر الذي لا يجب أن يفسر على انه خلاف بين الحكومة المركزية والجنوب· وحول ما تقوم به حكومة الجنوب من فتح مكاتب لها في دول أخرى وأن كان ذلك يفسر على انه انفصال عن الحكومة المركزية في الشمال أكد أن ذلك لا يمكن اعتباره انفصالاً عن حكومة الخرطوم، مشيراً الى وجود بنود فى اتفاقية السلام تعطي الحق للحكومة الجنوبية بفتح مكاتب اتصال لها في دول العالم وعقد اتفاقيات مع تلك الدول كما كفل الدستور السوداني هذا الحق· وجدد تأكيده وفيما يتعلق بتأييد حكومة الجنوب لوجود قوات دولية في إقليم دارفور الأمر الذي تعارضه حكومة الخرطوم وأوضح سلفاكير ميارديت ان حكومة الجنوب حريصة على إحلال السلام في دارفور لأنه جزء من السودان، موضحاً ان تأييده لوجود تلك القوات ينبع من دوافع إنسانية بحتة وذلك لحماية الأطفال والنساء من القتل والاغتصاب وإيقاف نزيف الدم· وقال: ''إن من يعتبر تأييد وطلب حكومة الجنوب بقوات دولية فى اقليم دارفور بانه انقلاب على السلطة الحاكمة في الخرطوم فهو مخطئ لأن الانقلاب والاطاحة بالمؤتمر الوطني الحاكم هو انقلاب كذلك على الوحدة في السودان''· ورأى انه إذا لم تأت القوات الدولية من خلال اتفاقيات مع الحكومة السودانية فستأتي في المستقبل بالقوة· ومن جهة أخرى، قتل أحد عناصر الامن التشادي ومتمرد تشادي سابق من الجبهة الموحدة للتغيير أمس في تبادل لإطلاق النار جرى في مخيم كونوجو للاجئين السودانيين شرق تشاد، وفق ما أعلنت مصادر من هيئات الإغاثة· ووقع الحادث، الذي لم تتحدد ملابساته، فيما كان فريق مراقبين من الاتحاد الأفريقي موجوداً في المخيم الذي يضم لاجئين من إقليم دارفور السوداني المجاور والواقع شمال شرق منطقة غيرادا، كما أوضحت المصادر نفسها لوكالة فرانس برس· وأثر اطلاق النار، تم نقل مراقبي الاتحاد الافريقي بسرعة الى مدينة ابيشيه فيما جرى إجلاء موظفي الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الى غيرادا، وفقاً للمصدر· وعلى صعيد آخر تظاهر عشرات السودانيين في نيروبي احتجاجا على نشر قوات دولية في اقليم دارفور المضطرب·