الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بتراوس: الوضع في العراق مرعب والمخاطر كبيرة

24 يناير 2007 22:45
واشنطن-وكالات الأنباء: رفضت الأغلبية الديمقراطية في الكونجرس دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى مساندة خطته لزيادة عدد القوات في العراق واتهمته بقيادة الولايات المتحدة نحو الحرب بتهور· وقال السناتور جيم ويب رداً على خطاب ''حالة الاتحاد'': ''الرئيس قادنا إلى هذه الحرب بتهور·· لقد أصبحنا الآن كأسرى للفوضى التي كانت متوقعة والتي أعقبت ذلك''، داعياً بوش إلى عدم إرسال القوات الإضافية والبدء بدلاً من ذلك بسحب القوات من العراق· وقال ويب: إن الديمقراطيين لا يدعون إلى انسحاب متهور يتجاهل إمكانية حدوث المزيد من الفوضى إلا أنه يتعين على بوش تعزيز الدبلوماسية الإقليمية والسعي إلى سحب الجنود من شوارع المدن العراقية، وأضاف: ''إذا فعل بوش ذلك سننضم إليه، وإذا لم يفعل سنبين له الطريق·· نحن بحاجة إلى اتجاه جديد وتحول فوري تجاه دبلوماسية إقليمية قوية، وهي سياسة ستبعد جنودنا عن الشوارع العراقية وصياغة ستسمح لقواتنا بالانسحاب قريبا''، وأضاف: ''تحملت هذه البلاد بصبر حرباً لم تجر إدارتها بشكل جيد لنحو أربعة أعوام·· كثيرون بينهم أنا نفسي حذرنا حتى قبل بدء الحرب وقلنا: إنها غير ضرورية''· ومن المقرر أن تُطرح في الكونجرس ـ خلال جلسات يتوقع أن تبدأ اليوم ـ عدد من المقترحات التي ترقى بعضها إلى مستوى قرارات بسحب الثقة في الطريقة التي يدير بها بوش الحرب في العراق، وبين مشاريع القرارات التي يتوقع أن تلقى الموافقة مشروع القرار الذي اقترحه المشرع الجمهوري جون وارنر الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة حول قطع التمويل او تخفيضه· واتهمت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد الديمقراطي بوش بتجاهل الرأي العام، وقالا: ''مما يبعث على الأسف أن الرئيس أظهر أنه لا يصغي إلى أكبر هموم الأميركيين وهو الحرب في العراق· فيما أكد السناتور الديموقراطي باراك اوباما الذي يسعى للترشح للرئاسة الأميركية في 2008 خلفاً بوش على الرأي نفسه، وقال لشبكة ''سي إن إن'': ''بوش لم ينجح في إقناع ناقديه بأنه يسير في الطريق الصحيح·· معظم الأميركيين يعتقدون أن التصعيد لن ينهي الحرب في العراق بطريقة مسؤولة، لهذا اقترحت ليس فقط تحديد عديد القوات في العراق بل كذلك سحب القوات تدريجياً للبدء في إعادة قواتنا''· ولم يكن الديموقراطيون وحدهم الذين لم يقتنعوا بخطاب بوش خصوصاً فيما يتعلق بإستراتيجيته في العراق، وقال النائب الجمهوري والتر جونز: إن ''البنتاجون'' حذرت من أن رفع عديد القوات في العراق سيؤدي إلى زيادة هجمات ''القاعدة'' ويوفر مزيداً من الأهداف للمسلحين ويزيد من دعوات الجهاد لاستقطاب المقاتلين الأجانب لمهاجمة الجنود الأميركيين، وأضاف: ''أنا مقتنع بالأدلة المتوافرة كافة على أن زيادة عديد القوات الأميركية ليس هو الطريقة التي يجب أن ننتهجها في العراق''· وكشف استطلاع للرأي نشرت صحيفة ''واشنطن بوست'' ومحطة ''اي بي سي'' نتائجه أن سياسة بوش لا تلقى قبول 70% من الأميركيين، وخطته تعزيز القوات الأميركية في العراق مرفوضة من قبل 66% منهم، في وقت تعرضت الإدارة الأميركية لانتقادات أيضاً لعدم إعداد تقرير استخبارات رئيس حول ما إذا كانت الحكومة العراقية قادرة على اتخاذ خطوات لضمان نجاح إستراتيجية بوش الجديدة· وأمر الكونجرس مكتب جون نيجروبونتي مدير الاستخبارات القومية الأميركية بإعداد الوثيقة في سبتمبر الماضي، لكن لا يتوقع أن يفعل ذلك قبل أن يتخذ مجلس الشيوخ إجراءين يعارضان خطة بوش التي تقضي بإرسال 21500 جندي إضافي إلى العراق، فيما أكد الجنرال ديفيد بتراوس الذي اختير لتولي قيادة القوات الأميركية في العراق أن نشر قوات إضافية أمر أساسي لتحقيق النجاح في هذا البلد الذي يشهد وضعاً رهيباً، لكنه أضاف أنه من غير الممكن معرفة مدى نجاح هذه الإستراتيجية قبل نهاية الصيف المقبل· مشيراً إلى أن الوضع في العراق مرعب والمخاطر كبيرة، وليست هناك خيارات سهلة والطريق سيكون قاسياً جداً، لكن هذا لا يعني أنه يائس· ووعد بتراوس أعضاء مجلس الشيوخ بأنه لن يخفي الحقيقة في حال تبين أن الإستراتيجية الجديدة لا تنجح، وقال: ''في حال أدركت أن الإستراتيجية الجديدة لا يمكن أن تنجح فإني سأعلن ذلك·· الطريق أمامنا لن يكون سريعاً ولا سهلاً وسنشهد بالتأكيد أياماً صعبة، لكن الأمر الأكيد الوحيد الذي يمكنني التعهد به في حال تم تثبيتي في المنصب هو أني سأبذل قصارى جهدي''· وأبدت الصحف الأميركية من جانبها تشككها في دعوات بوش للتعاون بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، مشيرة إلى أن الرئيس لم يتحدث في خطاب ''حالة الاتحاد'' عن أي تغيير في سياسته في العراق· ووصفت ''واشنطن بوست'' بوش بأنه مجروح سياسياً، ولكنه لم يقدم تنازلات في خطابه فيما يتعلق بقراره إرسال قوات إضافية إلى العراق بالرغم من الانتقادات الشديدة من الحزبين''· أما صحيفة ''لوس أنجليس تايمز'' فتساءلت في تحليل نشرته: ''هل يمكن إنقاذ الرئاسة الحالية من التهميش وإصلاح الإرث المتهالك''· وقالت ''نيويورك تايز: ''إن بوش لم يصدر أي تلميح بالتغيير، وعرض بدلاً من ذلك قائمة فاترة من الأفكار التي لن تحدث تغييراً كبيراً ولم تضف شيئاً لسياساته الفاشلة''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©