الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيرنز: لا نية أميركية لمواجهة عسكرية مع إيران

24 يناير 2007 02:07
غادة سليم: اكد وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز عدم نية بلاده الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران والتمسك بالسبل الدبلوماسية لحل الأزمة النووية رغم التحديات الأمنية التي تشكلها إيران لدول المنطقة· ودعا من جهة ثانية الدول العربية إلى التمسك بخيار السلام في الشرق الأوسط واتخاذ خطوات جادة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل من أجل الاستقرار في المنطقة· كما أكد أن بلاده آثرت الخيار الصعب في العراق بإصرارها على البقاء والالتزام بمسؤولياتها تجاه الحكومة العراقية· وقال بيرنز في مؤتمر صحفي عقده بمركز الخليج للأبحاث في دبي أمس أن جهود الخارجية الأميركية منصبة الآن على الشرق الأوسط لمواجهة تحديات أربعة رئيسية هي أولا السعي إلى حشد الجهود العربية لدعم العراق سياسيا واقتصاديا ومساعدة الحكومة المنتخبة على بسط الأمن والاستقرار وثانيا التركيز على الدعم الاقتصادي والسياسي لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وإعادة ضخ الدماء في شرايين لبنان التي قطعت بفعل الحرب وثالثا الوصول إلى صيغة سلام للصراع العربي الإسرائيلي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة واعتراف عربي بحق إسرائيل في الوجود والعيش بأمان ورابعا التوصل الى حل سلمي بشأن الملف النووي الإيراني· وقال وكيل الخارجية الأميركية ''نحن ندرك جيدا أن المنطقة شديدة الحساسية والتعقيد وأن حل مشكلاتها يحتاج إلى أناة وصبر وعمل دؤوب''، وأضاف أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أكدت في جولتها الأخيرة لدول المنطقة على رؤى الإدارة الأميركية لمستقبل المنطقة· مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تملي شروطا على أحد بل تأتي للتشاور والاستماع إلى شركائها وأصدقائها· وقال بيرنز حول الملف النووي الإيراني ''إن قادة المنطقة يطلبون منا البحث عن سبل سلمية لحل الأزمة الدولية مع إيران وهذا ما فعلناه بتحويل الملف إلى مجلس الأمن ولو أردنا الخيار العسكري ما لجأنا إلى مجلس الأمن''، واضاف ردا على سؤال حول وضع شروط مسبقة للتفاوض مع إيران ''هذه ليست شروطا أميركية وإنما دولية فلا بد أن يكون هناك ثمن لدخول لعبة المفاوضات والثمن هو تخلي إيران عن طموحها النووي''· وحول الدور الذي تنتظره الولايات المتحدة من الإمارات في الملف الإيراني، أشاد بيرنز بعمق الصداقة والتعاون التي تميز العلاقات الأميركية الإماراتية، وأكد أن حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لا تزال نبراسا يهتدي بحكمته قادة الولايات المتحدة في التعامل مع قضايا المنطقة· وأعرب عن إعجابه بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي المبهر الذي تشهده الدولة والذي يجعلها في مصاف الدول الأكثر ازدهارا في العالم· وأكد بيرنز مجددا دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل وحث الدول العربية على اتخاذ خطوات جادة باتجاه التطبيع، وقال ردا على سؤال حول تساهل الولايات المتحدة بشأن الترسانة النووية الإسرائيلية في الوقت الذي تبدي فيه تشنجا بالتعامل مع الملف الإيراني ''إن هناك ثلاث مشكلات أساسية مع إيران أولها برنامجها النووي الطموح وثانيها دعمها للمسلحين في المنطقة وثالثها سياسة استعراض العضلات في الخليج''، وأضاف ''إيران تريد أن تبسط نفوذها بالقوة على مياه الخليج منفردة في الوقت الذي من مصلحة الولايات المتحدة أن يبقى الخليج ملكا لكل دول المنطقة فإذا أرادت إيران دعما اقتصاديا سندعمها شرط أن تتخلى عن طموحها النووي''· وأضاف ''إسرائيل تريد العيش بسلام وشريك حقيقي للولايات المتحدة ولا بد أن تكون شريكا أيضا للعرب''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©