«يوناميد» تتسلم 5 مروحيات من إثيوبيا

تسلمت قوات حفظ السلام الدولية في منطقة دارفور غرب السودان امس أول خمس طائرات هليكوبتر عسكرية بعد انتظار دام لأكثر من عامين. ودعا نشطاء وقادة عسكريون القوى الغربية مرارا إلى توفير طائرات هليكوبتر تكتيكية لقوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة لحفظ السلام والمعروفة باسم يوناميد منذ وصولها إلى غرب السودان في يناير عام 2008 . وقال مسؤولون كبار بالأمم المتحدة إنهم يسعون للحصول على أي طائرات نظرا لتوجه العديد من الطائرات بالفعل إلى مناطق صراع أخرى منها أفغانستان. وقالت قوة “يوناميد” إن إثيوبيا أصبحت امس أول بلد يلبي النداء وأرسلت خمس طائرات هليكوبتر إلى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال نور الدين مزني المتحدث باسم القوة لرويترز “هذا سيحدث اختلافا هائلا، تمكن بلد واحد فقط من مساعدتنا. قدم بلد افريقي الدعم لنا”. وأضــاف “مازلنا نحتاج المزيد، ما لا يقل عن 18 مروحية. حتى الآن لم تكن لدينا أي طائرات هليكوبتر تكتيكية، تصوروا كيفية التحرك دون وسيلة الانتقال هذه في مثل هذه المنطقة الشاسعة”. الى ذلك قالت مصادر من إقليم دارفور تشارك في مشاورات الدوحة إن جهود الوساطة الدولية التي تقودها دولة قطر حققت تقدما طيبا في سبيل توحيد المجموعتين الدارفوريتين: مجموعة أديس أبابا ومجموعة طرابلس. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية إن الوساطة قد أطلعت قادة الفصيلين على المقترحات التي تعمل عليها والتي “لا مكان فيها لمنح الحركات المزيد من الوقت كما طلبت ذلك للعودة للقواعد في دارفور تمهيدا للوحدة”. وأضاف “سيعلن الوسطاء عن برنامج المفاوضات المباشرة مع الحكومة السودانية في غضون 48 ساعة من اليوم”. وقال عبدالله خليل قائد مجموعة حركة تحرير السودان التي تشارك في مشاورات الدوحة إنهم مستعدون لكل خطوة من شأنها وحدة القوى الدارفورية “وربما يتم ذلك في الدوحة بدلا عن العودة الى دارفور كما كان متفقاً عليه من قبل”. وقال عبدالله خليل إن مزيدا من القيادات الميدانية قد وصلت الدوحة خلال الساعات الماضية للمشاركة في المفاوضات.