الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يأمر بإضفاء الشرعية على «المستوطنات العشوائية»

12 أكتوبر 2011 00:54
عواصم (الاتحاد، وكالات) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجدداً أمس استعداده لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فوراً إذا قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “حل الدولتين” ووافق على وقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط الأخير، فيما أمر نتنياهو بإضفاء الشرعية على ما تُسمى “المستوطنات العشوائية” . وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الليلة الماضية أن اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط دعت الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الاجتماع يوم 23 أكتوبر الجاري في الأردن لاستئناف المفاوضات. وقالت لصحفيين في واشنطن “سيكون هذا أول لقاء تمهيدي، لدينا أمل كبير بأن يوافق الطرفان على العرض”. وقال عباس لصحيفة “الأيام” الفلسطينية “نحن جاهزون للمفاوضات ولكن هذا يتطلب من نتنياهو أن يعلن التزامه ببيان اللجنة الرباعية، مما يعني انه إذا ما قبل حل الدولتين ووافق على تجميد النشاطات الاستيطانية، فسنكون جاهزين فوراً للقبول بذلك”. وأضاف أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام خلال عام واحد على أن تبدأ المفاوضات بقضيتي الحدود والأمن ومن ثم يتم نقاش كل القضايا الأخرى وأهمهاالقدس واللاجئون والمياه والأسرى. وأوضح عباس أنه في حال إيجاد صيغة على هذا الأساس لاستئناف المفاوضات، فذلك لا يعني سحب طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة من مجلس الأمن الدولي. وقال “لن نفعل ذلك. إذا ما أرادوا منا العودة، فلا يوجد تناقض بين تقديم طلب العضوية وبين المفاوضات”. وكان عباس أكد في العاصمة الكولومبية بوجوتا مساء أمس الأول استعداد القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات فوراً إذا تخلى نتنياهو عن شروطه التعجيزية لذلك. وقال في حفل نظمته رئيسة بلدية بوجوتا كلارا لوبيز ومنحته خلاله شهادة “مواطن شرف” في المدينة “نحن نؤيد مفاوضات سلمية تؤدي الى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل”. إننا على استعداد في كل لحظة للعودة الى طاولة المفاوضات اذا كان لدى إسرائيل الاستعداد نفسه”. وأضاف “نحن ذهبنا إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على عضوية هذه المؤسسة العالمية، ونؤكد أن ذلك لا يتناقض إطلاقاً مع المفاوضات”. وتابع “نحن أعلنا أننا موافقون تماماً على البيان الذي أصدرته الرباعية بشأن المفاوضات، ونحن جاهزون في أية لحظة للعودة إلى هذه الطاولة في حال موافقة إسرائيل على بيان الرباعية”. وقال عباس “إن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يؤيد حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين على حدود عام 67 1967، وقال قبل أيام أن استمرار الاستيطان لا يساعد إطلاقا على السلام وربما يقوض مسار السلام. ولذلك نحن نعرف تماماً أن كولومبيا تريد الوصول إلى السلام وتريد أن تحث الأطراف المعنية للوصول إلى هذا السلام”. وبدأ عباس مساء أمس زيارة إلى كراكاس سيلتقي خلالها نظيره الفنزويلي هوجو شافيز بعدما التقى سانتوس في بوحوتا. وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن عباس سيتوجه إلى باريس غداً الخميس أو بعد غد الجمعة للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في سياق حشد الدعم الدولي لطلب منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وفي تناقض واضح، أبدى نتنياهو استعداده للقاء عباس وأمر وزير العدل الإسرائيلي يعقوب نعمان بتشكيل فريق قانونيين لدراسة سبل تقنين البؤر الاستيطانية “العشوائية” المقامة على أراضي فلسطينيين ذات ملكيات خاصة في الضفة الغربية. وذكر في بيان أصدره في القدس المحتلة أنه قال، خلال مكالمة هاتفية أجرتها معه مفوضة السياسة الخ الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الليلة قبل الماضية، “يسعدني الاجتماع مع عباس في أي وقت واستئناف المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة”. وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أمس أنه أمر بإضفاء الشرعية على “المستوطنات العشوائية” رضوخا لضغوط شديدة يمارسها عليه المستوطنون وعدد من وزراء حزب “الليكود” بزعامته في الحكومة الإسرائيلية. ونقلت عن وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، القيادية المتشددة في “الليكود”، ليمور ليفنات قولها “إن النية تتجه لدراسة كيفية تقنين النقاط الاستيطانية العشوائية ووجودها أمر مفروغ منه”. وقد أعلنت السلفادور استعدادها لاستضافة اجتماعات بين وفود فلسطينية وإسرائيلية، رداً على عباس بوساطة رئيسها موريسيو فونيس في عملية السلام للمساهمة في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية السلفادوري هوجو مارتينيز لصحفيين في سان سلفادور مساء أمس الأول “إذا كان لا بد من توجيه رسالة، وإذا كان المطلوب تقريب المواقف، وإذا كان ينبغي تنظيم اجتماعات ويمكن اعتبار السلفادور أرضاً محايدة، فنحن مستعدون تماماً للمساهمة في عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين كبادرة متواضعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©