الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 11 متشدداً باشتباكات شمال غرب باكستان

مقتل 11 متشدداً باشتباكات شمال غرب باكستان
12 أكتوبر 2011 00:52
إسلام أباد (وكالات) - أكد مسؤولو أمن أمس، أن مسلحين من حركة “طالبان” أطلقوا صاروخين على حشد يحضره حاكم إقليم خيبر بختون خوا الحدودي شمال غرب، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 5 آخرين، لكن الحاكم لم يصب بسوء، في حين لقي 11 مسلحاً حتفهم باشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية. وذكر المسؤولون أن حاكم الإقليم مسعود قصور كان سيلقي خطاباً أمام حشد من 150 شخصاً من رجال القبائل في كالايا وهي بلدة رئيسية في منطقة أوراكزاي التي تعيش فيها قبائل البشتون حين وقع الهجوم. وقال مسؤول أمني “الحاكم بخير”. وذكر الميجور فضل الرحمن الناطق باسم فيلق حرس الحدود شبه النظامي عبر الهاتف من مدينة بيشاور عاصمة الإقليم، أن طالبان أطلقت حوالي 6 قذائف صاروخية بالقرب من مقر الاجتماع الذي كان يرأسه قصور. وأضاف “سقط صاروخ بالقرب من الاجتماع وأصاب 4 أشخاص.. دون أن يلحق أذى بالحاكم”. من جهته، ذكر المسؤول في الإدارة المحلية صاحب زادة أنيس لوكالة فرانس برس أن 3 صواريخ أطلقت من الجبال المجاورة لمكان التجمع في كالايا، كبرى مدن منطقة أوراكزاي إحدى المناطق القبلية السبع التي تتمتع بحكم شبه ذاتي والقريبة من أفغانستان، قبيل قليل من بدء التجمع وقد سقط أحدها في المكان المخصص للتجمع. وأضاف أن التجمع دعا إليه مسعود قصور حاكم خيبر باختون خوا، الولاية الواقعة شمال غرب باكستان للقاء زعماء قبليين. وتابع أن صاروخاً آخر سقط قرب مهبط المروحية التي كان مقرراً أن يصل الحاكم على متنها لحضور الاجتماع، في حين سقط الصاروخ الثالث في حقل مجاور. وأضاف “قتل شخص وأصيب 5 آخرون”. من ناحيتها، ذكرت قناة “جيو” الباكستانية الإخبارية أن 11 مسلحاً، على الأقل لقوا حتفهم أمس، باشتباكات مع قوات الأمن في قرية لاجري بمنطقة دير العليا شمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان. وتشهد المناطق القبلية شمال غرب باكستان منذ سنوات عدة، تمرداً إسلامياً تقوده “طالبان” بالتعاون مع حلفائها من تنظيم “القاعدة” رفضاً لما تعتبره اصطفافاً من جانب إسلام آباد خلف الولايات المتحدة. وخلال السنوات الماضية شن الجيش الباكستاني هجمات عدة لدحر هاتين الحركتين من المناطق القبلية، لا سيما من أوروكزاي. وصعد المتطرفون اعتداءاتهم منذ مقتل أسامة بن لادن زعيم “القاعدة” في غارة سرية شنتها قوات أميركية خاصة على بلدة باكستانية في الثاني من مايو الماضي. وترى الولايات المتحدة باكستان حليفاً أساسياً في سعيها للقضاء على قوات المتشددين في أفغانستان المجاورة رغم الصعوبة التي تتسم بها العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد. وتتهم واشنطن باكستان كثيراً بالقيام بدور مزدوج تحارب في إطاره المتشددين على أرضها بينما تستخدم متشددين آخرين لشن هجمات بالوكالة في أفغانستان في سجال على النفوذ مع غريمتها الكبرى الهند رغم تعهداتها بمساعدة الولايات المتحدة. ومطلع الأسبوع الحالي، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة لن تشعر بالراحة في علاقة شراكة استراتيجية طويلة المدى مع باكستان إذا شعرت أن إسلام آباد لا ترعى مصالحها. وفي سياق متصل، قال مسؤولون في الشرطة إن 4 مسلحين يركبون دراجات نارية، فتحوا النار على 3 شاحنات تابعة لحلف شمال الأطلسي تحمل وقوداً في طريقها إلى أفغانستان، بمنطقة دشت بإقليم بلوشستان المضطرب جنوب غرب البلاد على بعد نحو 120 كيلومتراً من الحدود الأفغانية. وأضرمت النار في الشاحنات خلال الهجوم مما أدى لتدميرها. من جانب آخر، ذكر مسؤولو أمن باكستانيون إن قنبلة زرعت في الطريق الرئيسي ببلدة وانا بمنطقة وزيرستان الجنوبية القبلية، تم تفجيرها عن بعد قرب قافلة لقوات الأمن أمس، مما أسفر عن إصابة 3 جنود باكستانيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©