طرابلس (وكالات) - أعلن علي الترهوني وزير النفط والمالية الليبي امس، أن ليبيا ستشكل لجنة لفحص كل عقود النفط الموقعة في عهد العقيد المخلوع معمر القذافي للكشف عن حجم الفساد الذي مارسه النظام السابق. وقال الترهوني في مؤتمر صحفي، إن اللجنة ستدرس جميع العقود والمشروعات، وسيجري الاعلان عن أي واقعة فساد تكتشف والتحقيق فيها.
الى ذلك، قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إنها ستعطي أولوية لإرسال النفط الخام إلى المصافي المحلية في المرحلة الأولى لرفع الإنتاج، وإنه ليس لديها خطط فورية لتصدير النفط الخام من موانئ غير ميناء طبرق. وقال مصدر رفيع في المؤسسة “هذه هي الخطة، الأولوية ستكون لمصافينا لتلبية الطلب المحلي وإذا تبقى شيء فسنصدره”.
وسئل عما اذا كانت هناك صادرات نفطية جديدة مزمعة لشهر أكتوبر، فقال “ليست هناك شحنة كبيرة أخرى متوقعة”.
ويأتي معظم الإنتاج الليبي حاليا من الحقول التابعة لشركة الخليج العربي للنفط في الشرق، وقد أبحرت كل شحنات النفط الذي جرى انتاجه في الآونة الأخيرة من ميناء طبرق في شرق البلاد. وقال المصدر، إن المؤسسة الوطنية للنفط استأنفت تسويق المنتجات النفطية مجددا بعد توقفها شهورا بسبب العقوبات الدولية، وستصدر شحنة من 40 ألف طن من الوقود في النصف الثاني من أكتوبر. وأضاف أن المؤسسة تسعى لأخذ السيطرة الكاملة على تسويق النفط الخام من شركة الخليج العربي للنفط التابعة لها في نوفمبر.
بدورها، قالت شركة الخليج العربي للنفط “اجوكو” الليبية ومقرها بنغازي، إنها تخطط لاستئناف الانتاج من حقلين إضافيين بحلول منتصف اكتوبر ليزيد انتاجها إلى أكثر بقليل من 300 الف برميل يوميا مقارنة مع هدف سابق بانتاج 350 ألف برميل يوميا خلال النطاق الزمني نفسه.
وقال عبد الجليل معيوف المتحدث باسم الشركة لـ”رويترز:، إنه لا يمكنه الخوض في التفاصيل بشأن التأخير الطفيف، ولكن القضايا العامة التي تؤثر على استئناف الانتاج تشمل النقل وأوضاع الحقول. وأضاف “استأنف حقل النافورة الانتاج في الخامس من اكتوبر وفق ما هو مخطط له. الموعد المستهدف لاستئناف الانتاج من حقلي حمادة والبيضاء لا يزال الخامس عشر من اكتوبر، وهو ما يتوقع أن يرفع الانتاج إلى أعلى بقليل من 300 ألف برميل يوميا”. وقال إن الانتاج الشركة حاليا يبلغ نحو 250 ألف يرميل يوميا.
عدد اليوم
