صنعاء تتهم «الحوثيين» باغتيال ضابط واستحداث نقاط أمنية

اتهمت وزارة الدفاع اليمنية امس المتمردين “الحوثيين” باغتيال ضابط يمني في محافظة الجوف، التي لم تصلها بعد لجان الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، و”استحداث نقاط أمنية” في بعض مديريات صعدة. وذكر الموقع الإخباري لوزارة الدفاع أن عناصر تابعة لحركة التمرد “الحوثي” اغتالت العقيد علي دربان، مشيرا إلى قيام متمردين “حوثيين” باستهداف تجمع قبلي، بمنطقة البرك بالزاهر، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. وقال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية في الجوف لـ(الاتحاد) إن خروقات المتمردين “الحوثيين” لقرار وقف إطلاق النار، واستهدافهم للقيادات الأمنية أو الشخصيات القبيلة “مرتبط بدوافع قبلية ثأرية”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن اللجنة البرلمانية المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق في محور “سفيان والجوف” لم تصل بعد إلى المحافظة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” عن مصدر في اللجنة قوله إن “الحوثيين” لم يقدموا أسماء ممثليهم في اللجنة “مما أعاق عمل اللجنة وحال دون مباشرتها لعملها”. وفي محافظة صعدة قتل مواطن وأصيب أربعة آخرون بينهم جنديان اثنان، برصاص مسلحين حوثيين “استحدثوا نقاطا جديدة في عدة مديريات بالمحافظة”، حسب وزارة الدفاع. واتهمت الوزارة عناصر مسلحة تابعة لحركة التمرد بقتل يمني وجرح اثنين آخرين في مديرية مجز، مشيرة إلى إصابة جنديين اثنين برصاص “الحوثيين” في منطقة العصاود بصعدة.وأكد الموقع الأمني إن الحوثيين “استحدثوا نقاطا جديدة في عدة مديريات بالمحافظة، خاصة في الأماكن لم تصلها اللجان المشرفة على تنفيذ النقاط الست، من بينها الطلح وساقين”. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر في اللجنة البرلمانية المشرفة على “محور صعدة”، قوله إن “العناصر الحوثية المتمردة ارتكبت العديد من الخروقات والانتهاكات لقرار إيقاف العمليات العسكرية، حيث قامت بتفجير محكمة باقم ومضخة مياه تابعة للشيخ حسن محمد مقيت ومنازل عدد من اليمنيين”. كما اتهم المصدر “الحوثيين” بإتلاف ونهب عدد من المضخات المائية ونهب مشروع كهرباء مديرية باقم، محملا حركة التمرد “مسؤولية تلك الأعمال المخالفة لقرار إيقاف العمليات العسكرية والتي تعكس نوايا سيئة في التعامل مع القرار ومع النقاط الست وآلياتها التنفيذية وجهود إحلال السلام في صعدة”. من جهة اخرى قالت وزارة الدفاع اليمنية إن “الحوثيين” ينقلون الأسلحة والذخائر الثقيلة بواسطة الحمير إلى منطقة خلب ولباخ ومجز”، موضحة أنه لا توجد طرق للسيارات إلى هذه المنطقة . من جانبه قال المتحدث باسم التمرد “الحوثي” محمد عبدالسلام امس إن مقاتلي التمرد انسحبوا من المواقع الرئيسية في الجبهات السابقة مع القوات الحكومية على ان ينتشر الجيش اليمني على الحدود مع السعودية اعتبارا من اليوم الأربعاء. وقال عبدالسلام “انسحبنا من المنازلة وهي جبهة في مديرية الملاحيظ القريبة من الحدود السعودية، وبالتحديد من جبل ظهر الحمار”. واكد عبدالسلام فتح طريق رئيسية تربط مدينة صعدة بالحدود السعودية. كما اكد “رفع 30 نقطة عسكرية” و”إنهاء التمترس ورفع الألغام” من عدد من المواقع على ان “ينتشر الجيش على الشريط الحدودي” مع السعودية. الى ذلك اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية امس بريطانيا بالوقوف وراء أعمال العنف بين الجيش اليمني والمتمردين “الحوثيين” وبالسعي الى التهرب من مسؤولياتها عبر اتهام طهران. ونقلت وكالة الانباء الايرانية “ايرنا” عن المتحدث باسم الوزارة رامين مهمانبرست قوله إن “بعض البلدان تقف وراء أعمال العنف في اليمن وتتهم بلدانا اخرى بالتدخل في الأزمة”. وأضافت الوكالة “سعت بريطانيا الى اتهام ايران وبعض الدول الأخرى بالتدخل لإخفاء مسؤوليتها في الأزمة”.واكد المتحدث أن طهران تدعم وقف إطلاق النار. إصابة 4 جنود يمنيين في اشتباكات مع «الحراك الجنوبي» صنعاء (الاتحاد) -أصيب أربعة جنود يمنيين في اشتباكات مسلحة مع عناصر «الحراك الجنوبي» في محافظة لحج جنوب اليمن. وقال مصدر محلي بالمحافظة لـ(الاتحاد) إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين من «الحراك الجنوبي» في منطقة الشقعة شمال مدينة الحوطة، مشيرا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أربعة جنود بجروح مختلفة.وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عدداً من العناصر المسلحة التابعة لـ»الحراك الجنوبي». وفي محافظة حضرموت شرق اليمن، فرقت الأجهزة الأمنية بمديرية «غيل باوزير» تظاهرة لقوى «الحراك الجنوبي»، واعتقلت 10 أشخاص شاركوا في التظاهرة. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية، أن قوة مكافحة الشغب «أحبطت محاولة تنظيم مسيرة غير مرخصة لعناصر من مثيري الشغب والفوضى والأعمال الخارجة عن القانون كانت تحمل أعلاما وشعارات مسيئة لوحدة الوطن».