الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش العراقي يحرر جرف الصخر ويفك حصار بغداد

الجيش العراقي يحرر جرف الصخر ويفك حصار بغداد
26 أكتوبر 2014 01:53
هدى جاسم، وكالات (عواصم) حققت القوات العراقية والكردية مكاسب استراتيجية على الأرض يمكن أن تسهم في تغيير الخريطة العسكرية على الأرض ولا سيما في محيط بغداد ومحافظتي بابل ونينوى في الوقت الذي أكدت القيادة المركزية الأميركية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 22 غارة جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في العراق الجمعة والسبت، مستهدفة مواقع قرب سد الموصل ومدينتي الفلوجة وبيجي التي تضم مصفاة كبيرة للنفط، أسفرت عن إصابة وحدات كبيرة وصغيرة تابعة للتنظيم الإرهابي ومبان ومركبات ومواقع قتالية إضافة الى معاقل ومراكز تدريب للإرهابيين في مدينة الموصل مسفرة عن مقتل 76 مسلحاً وإصابة 18 آخرين. وذكر مصدر أمني أن ضربات التحالف في الموصل دمرت مصانع للعبوات الناسفة ومخازن للأسلحة والعتاد. في الأثناء، استعادت قوات الأمن العراقية السيطرة معظم مناطق جرف الصخر القربية من بغداد شمالي محافظة بابل، من أيدي مقاتلي «داعش» في أكبر مكاسب تحققها بعد شهور من القتال للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية، مما يسمح للسلطات العراقية بمنع المسلحين المتطرفين من الاقتراب أكثر من العاصمة ويحبط خطط التنظيم الرامية للمحافظة على الروابط بمعاقله في محافظة الأنبار واختراق الجنوب الذي تقطنه أغلبية شيعية. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية السيطرة الكاملة على جرف الصخر وطرد مسلحي «داعش» من الناحية بعد أن أسفرت المعارك عن مقتل قرابة مئتي مسلح. وأشارت الوزارة إلى أن معارك الكر والفر قد حسمت على الأرض وأن الجيش بات يسيطر على المناطق الواقعة شمال محافظة بابل، ويربطها بطريق واحد بناحية عامرية الفلوجة غرب بغداد. وقال مسؤول محلي كبير يدعى صادق مدلول «تمكنا من دحر إرهابيي (داعش) من مدينة جرف الصخر السبت والآن نحن نرفع العلم العراقي على المكاتب الحكومية». وفي وقت سابق أمس، أفادت مصادر في الجيش العراقي، بأن قواته ومتطوعي الحشد الشعبي واصلت تقدمها لاستكمال تحرير جميع القرى المحيطة بناحية جرف الصخر من سيطرة «داعش» وأوقعت 40 قتيلاً في صفوف المسلحين المتشددين إضافة إلى 8 من القوات العراقية و20 جريحاً. وذكر مصدر أمني مسؤول في محافظة بابل، أن القوات الأمنية تمركزت داخل جرف الصخر بعد السيطرة عليها وهروب عناصر «داعش» مشيراً إلى شروعها بعملية تفكيك العبوات الناسفة والمنازل المفخخة. ولفت المصدر نفسه، إلى إلى هروب جماعي من الإرهابيين إلى منطقة البحيرات، مشيراً أيضاً إلى تحرير الفاضلية والحجير والفارسية والشهبان وصنيديج والعويسات‎ بالمنطقة. من جهته، أكد وزير الداخلية محمد الغبان أن التحالف لم تشارك بضربات جوية في معركة جرف الصخر. وقال الغبان في مؤتمر صحفي بمحافظة كربلاء أمس، إن الحرب مع «داعش» حرب إعلامية ويجب أن نعطي دعماً كبيراً للإعلام وأن يكون هناك إعلام ميداني بمناطق المعارك، مشيراً إلى أنه «لا يمكن القضاء على (داعش) إلا بعد تجفيف منابع تمويل الإرهاب». ويسهم طرد «داعش» من جرف الصخر في تأمين الطريق بين بغداد وكربلاء قبل أيام من ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم الحالي. وفي تطور مواز، استعادت قوات البشمركة الكردية أمس، مدعومة بضربات جوية من التحالف الدولي، السيطرة على منطقة زمار شمال العراق بعد معارك لأسابيع مع تنظيم «داعش»، بحسب مسؤول ميداني في هذه القوات. وقال مسؤول محور زمار في البشمركة كريم أتوتي «بعد اشتباكات بدأت فجر السبت وبدعم جوي أميركي، تمكنا من طرد مسلحي (داعش) من مركز ناحية زمار و11 قرية في أطراف البلدة». وأضاف «حالياً قواتنا متمركزة في مركز الناحية». وأوضح أن طائرات التحالف مستمرة منذ أمس الأول في قصف مواقع التنظيم الإرهابي، وتمكنت من تدمير سيارات مفخخة وقتل الكثير من عناصره. وتقع زمار في محافظة نينوى على مسافة 60 كلم شمال غرب الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت بالهجوم الكاسح الذي شنه التنظيم الإرهابي في يونيو الماضي. وأكدت مصاد أمنية أن قوات البشمركة نجحت أمس، في دحر مسلحي «داعش» من مناطق عدة في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى العراقية، واستعادت السيطرة على منطقة زمار. بالتوازي، أفادت مصادر طبية وعشائرية متطابقة أن الجيش العراقي استمر صباح أمس في قصفه المدفعي لعدد من أحياء مدينة الفلوجة، مشيرة إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 30 آخرين جراء القصف. وأكد مصدر أمنى كبير، عن مقتل اكثر من 100 عنصر من إرهابيي «داعش» بأكبر عملية يشنها عناصر الجيش ورجال العشائر في عامرية الفلوجة. وقال مدير شرطة عامرية الفلوجة الرائد عارف الجنابي، إن العملية أسفرت عن تدمير 8 مدرعات وحرق أكثر من 10 سيارات لدفع رباعي مع الأسلحة المثبتة عليها، مشيراً إلى تقدم القوات المشتركة نحو منطقة البهوة الواقعة بين ناحية العامرية وقضاء الفلوجة من الجهة الجنوبية والتي يتمركز فيها إرهابيو «داعش». وفي محافظة صلاح الدين، احتدمت المعارك بين قوات الجيش ومسلحي «داعش» في قضاء بيجي. وقالت مصادر أمنية إن التنظيم المتطرف استهدف بثلاث سيارات يقودها انتحاريون مصفاة بيجي وإن الهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر حماية المصفاة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©