أشاد الوفد العراقي المرافق للجرحى العراقيين الذين وصلوا الدولة لتلقي العلاج بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة الإنسانية تجاه الشعب العراقي، معربا عن تقدير الشعب العراقي كافة للجهود المتواصلة التي يضطلع بها سموه للحد من معاناة العراقيين وتحسين ظروفهم الإنسانية·
وأكد الوفد أن صاحب السمو رئيس الدولة ظل سندا قويا وداعما أساسيا للشعب العراقي في ظروفه الراهنة، معتبرا أن هذه الجهود تجيئ امتدادا للنهج الذي سار عليه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' خلال حياته العامرة بالخير والعطاء في مساندة الشعب العراقي والوقوف بجانبه في السراء والضراء·
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها أمس لهيئة الهلال الأحمر الوفد العراقي الذي ضم عدنان علي الكاظمي المشرف العام لجمعية الهلال الأحمر العراقية والدكتور خالد عبد حسين العامري رئيس القسم الصحي في الجمعية وباسم شمة على مدير مجلس ثقافة ورعاية الأطفال في العراق، حيث كان في استقبال الوفد سعادة صنعا درويش الكتبي الأمين العام للهلال الأحمر وسعادة صالح محمد الملا نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع والدكتور صالح الطائي مدير الإغاثة والطوارئ وعبد الرحمن الطنيجي مدير الإعلام والعلاقات العامة وصالح حسين الجابري رئيس قسم برامج الإغاثة·
وبحث الجانبان خلال اللقاء مجالات التعاون والتنسيق في المجال الإنساني وتعزيز الشراكة في الجانب الصحي لتوفير المزيد من الرعاية والعناية الطبية اللازمة لضحايا الأحداث التي تشهدها الساحة العراقية، وأكدا على أهمية تضافر الجهود وتكاملها لتحسين الأوضاع الصحية التي يمر بها العراقيون·
وأكد عدنان على الكاظمي أهمية الدور الإنساني الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر منذ اندلاع الأزمة في العراق وحتى الآن، وقال: ''إن الهيئة جسدت على أرض الواقع العراقي القيم و الشيم النبيلة التي يتمتع بها الشعب الإماراتي من خلال مساعداتها وبرامجها الممتدة لجميع العراقيين في محافظاتهم ومدنهم وقراهم·'' مشددا على أن الهيئة تواجدت بقوة في العراق في الوقت الذي انحسرت فيه برامج المنظمات الأخرى، منوها إلى أنها تعمل في ظروف قاسية وصعبة تحاول من خلالها توفير الرعاية اللازمة لأكثر من 650 ألف عراقي في مجالات الغذاء والدواء والمأوى
من جانبها أكدت سعادة صنعا درويش الكتبي على أن الهم العراقي لم يغب عن قيادة الدولة الرشيدة يوما واحدا، وظلت تتابع بقلق شديد تطورات الأحداث على الساحة العراقية وتداعياتها على الأوضاع الإنسانية التي توليها اهتماما كبيرا·
وقالت إن ما نقوم به تجاه أخوتنا في العراق هو واجب ومسؤولية إنسانية إذا لم نؤدها نحس بالألم والحسرة و لن ندخر وسعا في القيام بها على أفضل وجه، مشددة على أن الهيئة تواجدت في العراق مبكرا وعملت بكل طاقتها للحد من تفاقم معاناة العراقيين ولا زالت تتواصل مع الشعب العراقي عبر برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية للضحايا و المنكوبين بالتنسيق مع عدد من الجهات و المنظمات الإنسانية على رأسها جمعية الهلال الأحمر العراقية·
وأكدت الكتبي أن الهيئة تولي الأوضاع الصحية في العراق أولوية قصوى وتتعامل معها بكل جد ومسؤولية تحقيقا لشعارها ( العناية بالحياة ) على الساحة العراقية التي تئن تحت وطأة المأساة الإنسانية ، مشيرة إلى أن هذه الدفعة من الجرحى تعتبر الرابعة التي يتم استقدامها إلى الدولة لتلقي العلاج بناء على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة · وأعربت عن أملها في أن تتحسن ظروف المرضى الصحية ويعودوا إلى وطنهم سالمين و معافين · مشددة على أن الهيئة لن تتأخر في توفير الظروف الملائمة لتحقيق هذه المقاصد الخيرة·
عدد اليوم
