الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهاملي: 55 دولاراً للبرميل سعر معقول لسلة أوبك

24 يناير 2007 01:22
عواصم- ''وكالات'': قال معالي محمد بن ضاعن الهاملي، وزير الطاقة، رئيس منظمة أوبك، أمس: إن سعر 55 دولاراً للبرميل من سلة خامات أوبك يعتبر سعراً معقولاً· ويزيد هذا المستوى ما لا يقل عن خمسة دولارات عن السعر الحالي للسلة· وقال الهاملي لرويترز: إن وزراء أوبك لم يصبهم هبوط الأسعار بنحو 18 في المئة منذ بداية العام الجديد بالذعر لكنه شدد على ضرورة أن تكون الأسعار مرتفعة بدرجة كافية لحماية الاستثمارات في المشروعات الجديدة· وقال: ''لا يوجد سعر محدد في الذهن لكن أي سعر حول 55 دولاراً (لسلة أوبك) يعتبر سعراً معقولاً''· وبلغ أحدث سعر للسلة 49,63 دولار للبرميل أمس الأول ارتفاعاً من 48,20 دولار يوم الجمعة''· وأضاف الهاملي ''لم نصب بالذعر·· أعتقد أننا قلقون لأننا شرعنا في برامج استثمارية ضخمة والسعر في هذا الصدد مهم جداً بسبب المخصصات· وأضاف ''نحن نحتاج أسعاراً مريحة لنا ولا تكون عبئاً على الدول المستهلكة· وفي الأسواق، ارتفع سعر النفط الخام في التعاملات الآجلة نتيجة تراجع مخزونات وقود التدفئة مع انخفاض درجات الحرارة فيما أشار تجار الى استمرار الضعف في السوق نتيجة عوامل فنية· وخلال تداولات أمس ارتفع مزيج برنت الخام 0,40 دولار إلى 53,10 دولار للبرميل وزاد الخام الأميركي 0,34 دولار إلى 52,92 دولار· ونزل السولار (زيت الغاز) 7,25 دولار إلى 483,25 دولار للطن· وكان أعلى مستوى سجله خام برنت في جلسة أمس الأول 54,60 دولار بزيادة أربعة دولارات تقريباً عن أقل مستوياته في 19 شهراً والذي سجله في الأسبوع الماضي عند 50,75 دولار· وقال تجار: إن فشل الخام في الاستقرار فوق 54 دولاراً عند الإغلاق أمس يعني استمرار ضعف السوق· وكان الجو المعتدل إلى حد بعيد هذا الشتاء سبباً في زيادة مخزون وقود التدفئة مما ساهم في انخفاض الأسعار بنسبة 18 في المئة من نهاية ديسمبر ليصل الخام الأميركي إلى 49,90 دولار في الأسبوع الماضي· وانخفضت درجات الحرارة هذا الأسبوع ويتوقع أن تظهر بيانات المخزونات الأميركية التي تصدر اليوم (الأربعاء) أول تراجع لمخزونات نواتج التقطير مثل وقود التدفئة لأول مرة في ستة أسابيع· ويتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير بواقع 800 ألف برميل بينما ترتفع مخزونات البنزين بواقع 1,3 مليون برميل والخام بمقدار 700 ألف برميل· وساهم تردد أوبك في التحرك مرة أخرى في تعزيز تأثير اعتدال الطقس على نحو غير معتاد في فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية· من جانبها، قالت السعودية إنها تهدف إلى أسعار معتدلة للنفط وطمأنت اليابان بشأن تلقيها امدادات نفطية في حالات الطوارئ وذلك خلال جولة وزير نفطها علي النعيمي في الدول الرئيسية المستهلكة للنفط في آسيا· وتمضي السعودية قدما في تنفيذ استثمارات حجمها 80 مليار دولار في قطاع الطاقة لتلبية نمو الطلب على النفط في المستقبل ولكنها ربما تكون قلقة بشأن ضمان الطلب على نفطها في وقت تتراجع فيه أسعار النفط· وقال مسؤول ياباني عقب المحادثات التي جرت في ثالث أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم إن النعيمي لم يذكر مستوى محددا للسعر الذي يعتبره معتدلا خلال مناقشات تركزت على استقرار أسعار النفط للحفاظ على النمو الاقتصادي العالمي· وتأتي محادثات اليابان عقب مناقشات أجراها النعيمي في الاسبوع الأخير مع مسؤولين نفطيين في كوريا الجنوبية والهند حيث أكد ضرورة ان تتيح الاسعار عائدا مناسبا للمنتجين دون الإضرار بالمستهلكين· ويزور النعيمي الصين ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم اليوم· ومن المتوقع أن ترتفع طاقة انتاج الخام غير المستغلة في السعودية إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا في فبراير مع بدء تطبيق قرار ثان لخفض انتاج اوبك رغم أن النعيمي قال إن المملكة ستحافظ على هدفها الرامي للاحتفاظ بطاقة انتاج فائضة بين 1,5 ومليوني برميل يوميا· وصرح شين هوساكا مدير ادارة النفط والغاز الطبيعي بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة ''قال ان السعودية ستقوم بواجبها كمورد لليابان وبقية دول العالم في حالات الطوارئ''، ونقل عن النعيمي قوله في اجتماع مع اكيرا اماري وزير التجارة الياباني ان السعودية تريد سعرا معتدلا للنفط· وفي اجتماعه مع النعيمي أبدى رئيس الوزراء شينزو ابي رغبة اليابان في ان تسهم السعودية في تحقيق الاستقرار في سوق النفط· وذكر بيان حكومي ''أبدى رئيس الوزراء أمله أن تتعاون السعودية مع بلادنا والدول الاخرى المستهلكة وتسهم بشكل أكبر في تحقيق استقرار في سوق النفط كأكبر دولة منتجة للخام''· وكان السبب وراء ارتفاع أسعار الخام على مدار أربع سنوات المخاوف من توقف فعلي ومحتمل للامدادات من دول منتجة مثل نيجيريا والعراق وايران إلى جانب نمو الطلب من الاقتصادات المزدهرة في آسيا· ونقل هوساكا عن النعيمي قوله إن السعودية تتابع بدقة الاقتصاد العالمي والنمو الاقتصادي العالمي· وفي الاسبوع الماضي قال النعيمي إن خفض الانتاج الذي طبقته أوبك نجح وإن وضع سوق النفط جيد· وذكر أن السعودية لم تطلب استثمارات في عمليات التنقيب عن النفط وانتاجه من اليابان· وتتنافس شركات من دول آسيوية مستهلكة للنفط مثل الصين وكوريا الجنوبية والهند على أصول للطاقة في جميع أرجاء العالم سعيا لضمان امدادات· وأظهرت بيانات حكومية أن اليابان استوردت بين 35 و45 مليون برميل من النفط شهريا من السعودية في أول 11 شهرا من عام 2006 لتصبح السعودية أكبر مورد للنفط إلى اليابان· ويتوقع ان تصبح المملكة أكبر مورد للصين هذا العام· كما تبحث السعودية الاستثمار في مشروعات تكرير المشتركة في آسيا لتجمع بين منفذ مضمون لصادرات الخام والطلب المتزايد على طاقة التكرير الإقليمية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©