الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أفلام الإمارات» تحتفي بروائية المحترفين ووثائقية الطلبة

«أفلام الإمارات» تحتفي بروائية المحترفين ووثائقية الطلبة
26 أكتوبر 2014 00:20
محمود عبدالله (أبوظبي) في إطار النّسخة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، انطلقت أمس الأول في صالات سينما فوكس 3، فعاليات «مسابقة أفلام الإمارات» وتضم 53 فيلماً، بحضور جماهيري غير مسبوق، زاده ألقاً حضور الجمهور الخليجي من عدد من دول مجلس التعاون، واستهل حفل الافتتاح وعلى غير العادة بجملة من الأفلام الروائية القصيرة للمخرجين المحترفين، منها الفيلم الموسيقي «رايز» (15 دقيقة) للإماراتي علي مصطفى، ويجسد فيلم «كشك» (16 دقيقة) لعبدالله الكعبي أبرز ظواهر الفيلم القصير، الذي دائما ما يضع المتفرج أمام تساؤلات للبحث عن أجوبة محتملة، ويحكي الفيلم قصة عجوز تعيش وسط الصحراء تتقوّت من خلال جمع الحطب، وأثناء عملها المضني تصاب بالإغماء، تزامنا مع مرور شاب ينقلها إلى بيتها، ثم تكتشف فيما بعد أنه لص سرق مالها. يتمتع الفيلم بتقنية عالية وسوية جيدة على مستوى بناء النص ولغة السرد السينمائي، كما تابع الجمهور فيلما شائقا بعنوان «الجار» لنائلة الخاجة. اتسمت غالبية الأفلام بسوية فنية ومعاينات نوعية على استثمار المكان، وتقنيات فنية جيدة في التصوير والمونتاج.في الجزء الثاني من ليلة الافتتاح ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلاب، عرض فيلم «أتركني، احمني» للمخرجتين خولة المعمري ونوره السويدي، عن البيئة البحرية في الإمارات ودعوة للمحافظة على السلاحف البحرية، وفيلم «يوسف» (8 دقائق) لحامد الحارثي عن الصراع بين الإعاقة الحركية والطموح، ويحكي عن شاب معاق حركيا يسعى لتحقيق حلمه بأن يصبح مذيعا في تلفزيون أبوظبي، وتميز فيلم المخرجة هنا مرّي بعنوان «ما بعد الخوف» (18 دقيقة)، بجرأة موضوعه عن العلاج النفسي للمرضى المصابين بفوبيا الخوف من كل شيء، وخاصة مشروع الزواج، وفي فيلم «خلف جدران المدرسة» (8 دقائق) لأسماء حتاوي ثمة حكايات وأحلام ومشاريع مستقبلية، ثم صداقات وذكريات جميلة تنسكب مع العمر، ومشاكل وهموم الحياة. وتسعى هذه المسابقة بحسب صالح كرامة العامري مدير مسابقة أفلام الإمارات إلى بناء جيل جديد وكوادر مدربة من الطلاب وهواة السينما، لرفد السينما الإماراتية مستقبلا، بعد أن جذبت منهم محترفين في صناعة أفلام الرسوم المتحركة، منها على سبيل المثال: «سوبر لوتشل» لسارة العقروبي، و«البنت والوحش» لمحمد فكري. ولفت كرامة إلى أن الأفلام القصيرة المشاركة تنوعت بأكثر من لون فكان منها ما هو تجريبي ووثائقي وشاعري واجتماعي وغيره، موضحاً أن اختيارات اللجنة لم تأخذ في الحسبان نوعية الأفلام بقدر ما راعت أن يحمل الفيلم سمات العمل السينمائي الجيد، إضافة إلى أن التنوع في ألوان الأفلام المنافسة أضفى نوعاً من التغيير على موضوعات الأفلام. كان الافتتاح بحجم هذه التظاهرة (تأسست في أبوظبي عام 2001) التي استقطبت ولأول مرة 37 مخرجة، حيث شهد يوم أمس السبت عرض 12 فيلما ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة للطلاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©