الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طلب استضافة دبي لمعرض «إكسبو 2020» ينعش القطاع العقاري بالإمارة

7 أكتوبر 2013 20:52
أدى طلب دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020، إلى تأثيرات إيجابية على الأسواق العقارية المحلية خلال السنة الماضية. وسيكون النجاح في التصويت، خلال شهر نوفمبر المقبل، وسام شرف على صدر الإمارة، ويفتح لها نافذة على العالم ويعزز موقع دبي كمدينة عالمية تتمتع ببنية تحتية عالمية راقية. ومن الأهمية بمكان أن يساهم ذلك، في الدفع بعجلة الطلب في قطاع المدينة العقاري، ما يساعد على طرق أبواب أسواق جديدة وزيادة توسعها حول العالم. وفي ظل الارتفاع الحالي في أسعار العقارات، ربما يتساءل المستثمرون والمقيمون على حد سواء، عن مدى الفائدة التي يجنونها من استضافة ذلك المعرض وآثاره على سوق العقارات وتكاليف المعيشة. ورغم أن طلب استضافة دبي للمعرض، أدى لدعم ارتفاع النمو في سوق العقار السكني، ينبغي علينا أن لا نغفل حقيقة التعافي القوي في الأسعار، وذلك قبل الزخم الذي صاحب تقديم الطلب. كما اتسم الأداء الاقتصادي بالإيجابية منذ عام 2011، ما عزز مراحل التعافي الأولية في أسواق العقارات بصرف النظر عن عدم التئامها. ومع ذلك، لعب تأثير سوق مستثمري المضاربة وأولئك الباحثين عن ملاذات آمنة خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، الدور الرئيسي في نمو المبيعات. وفي حين ما زال الفائض في سوق المكاتب التجارية، يحول دون نموها، إلا أنها عكست بوادر تدل على تعاف مستدام على المدى الطويل، مدفوعاً بالطلب المتصاعد من قبل الشركات العالمية التي عادت للمشاركة في عمليات التوسع، ما نجم عنه متطلبات مكتبية جديدة في وقت تسعى فيه هذه الشركات للاندماج مع بعضها البعض. ما ساعد في ذلك، تحسن الأحوال في الأسواق المحلية في الدول الأوروبية وأميركا. ولاشك في أن فوز دبي باستضافة معرض إكسبو العالمي، سيشكل قوة دفع لنمو كافة أنواع الأصول المختلفة في المستقبل. ويسود الأسواق شعور عام في أن التعافي المحتمل قد حدث بالفعل، وأنه شارك في وتيرة النمو الأخيرة، لا سيما وأن المستثمرين غامروا في نتائج مضمونة. وجذبت آخر نسخة من المعرض أقيمت في شنغهاي في عام 2010، ما يقارب 70 مليون زائر ساهموا في إنعاش سوق السياحة وإنشاء مرافق جديدة للمواصلات والترفيه. كما حقق الإنفاق السياحي في ذلك العام رقماً قياسياً في شنغهاي. كما أن النتيجة الإيجابية لا تعمل على زيادة وتيرة تنفيذ المشاريع المعلنة مؤخراً مثل مدينة محمد بن راشد فحسب، بل أن المعرض وفي سياقه الأوسع، يؤثر بشكل فعال في تطوير البنية التحتية ككل، بجانب خطط ترمي إلى الإسراع في بناء مترو دبي الخط البنفسجي ومشاريع أخرى متعددة حول وداخل دبي ورلد سنترال. ويساعد الفوز بتنظيم المعرض أيضاً، في زيادة نمو المطار واستخدامه كمركز للركاب وكمحرك إضافي لتطوير بنية الطيران التحتية، التي تشكل أحد الركائز الرئيسية التي يعتمد عليها نمو اقتصاد الإمارة. ومع أن النتائج الإيجابية لاستضافة المعرض ستكون بالغة الأهمية، إلا أن عواقب الفشل لن تكون وخيمة. ويجدر بالذكر، أن طلب دبي لقي اهتماماً عالمياً كبيراً حتى الآن، ما أسفر عن أخبار إعلامية إيجابية على المستويين المحلي والعالمي، نظراً لجودة التقديم والخطوات الكبيرة التي قطعتها الإمارة في مشوار التعافي منذ حلول أزمة عام 2008. ومن الواضح أن اقتصاد دبي أصبح أكثر قوة ويبدو في شكل أفضل للمستقبل، الشيء الذي يؤدي لجذب المزيد من الشركات الراغبة في العمل لتقديم خدماتها للمنطقة. كما طالت حركة الانتعاش قطاعي تجارة التجزئة والسياحة، ما يعكس قوة اثنين من قطاعات الاقتصاد الرئيسية. وبوضع ذلك في الاعتبار، من المرجح أن يشهد قطاع العقارات مستقبلاً إيجابياً، بصرف النظر عن القرار الذي تسفر عنه نتيجة نوفمبر. ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©