عصام أبو القاسم (أصيلة)
اختتمت أخيراً فعاليات الدورة 11 من مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الطفل الذي تنظمه سنوياً جمعية اللقاء المسرحي المستقلة بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية في المدينة المتميزة بجغرافيتها الاثرية الغنية.
وشهدت دورة هذه السنة مشاركة سبعة عروض من فرنسا والمغرب وسلطنة عمان والجزائر، كما عرفت ملتقى فكرياً تحت عنوان «صناعة المهرجانات: الرؤية والآليات» بدا أشبه بورشة عمل لمراجعة واقع المهرجان ذاته وقراءة آفاق تطوره؛ وخاصة مع ما يعانيه من نقص في التمويل إضافة إلى كونه يواجه منافسة واضحة من عشرات المهرجانات المشابهة التي تنظم في المملكة من جمعيات مماثلة وتتزامن معه وتناصفه سنوياً قسمته من الاهتمام الإعلامي والمشاركات القادمة من الخارج.
بالنسبة للمسرحي عبد الإله فؤاد، الذي أسس ويدير المهرجان منذ انطلاقته، فإن مرور 11 عاما تبين أهمية المهرجان وتؤكد ضرورته، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، إلا انها لا تعني انه لم يواجه مشكلات أثرت كثيرا على المستوى التنظيمي لبعض دوراته.
وكانت فعاليات المهرجان استهلت بكرنفال تحت عنوان «القرية المهرجانية»، بمشاركة الجمعيات الثقافية المحلية، ومن ثم بدأ برنامج العروض بمسرحية «جمهورية الأطفال» لجمعية الأصيل للثقافة والفنون من أصيلة المغرب، وفي الفترة الصباحية لليوم الأول نظمت الندوة الدولية مع جملة من الورشات التدريبية وثم توالى تقديم العروض، فشهدنا عروضاً بالعناوين التالية: «مدينة السعادة»، لفرقة التأسيس من مدينة تازة في المغرب، و»La Nona» من فرقة Troupe en boule فرنسا، و»مدرسة الثعلب»، لمحترف القرويين من مدينة فاس في المغرب، و»مملكة الأشرار»، لفرقة ظفار المسرحية من سلطنة عمان، و»حكاية في حكاية»، لتعاونية فن المسرح في الجزائر و»Les Kids jouent le songe»، لفرقة مسرح الأندلس من فرنسا و»نحن البراعم» لمحترف الطريقة وجمعية القنطرة، طنجة، المغرب.
والفرق بمجملها حظيت بتقدير لجنة التحكيم التي ضمّت اسماء مغربية وعربية وغربية.
عدد اليوم
