(أم القيوين) - بدأت بلدية أم القيوين، خلال الفترة الماضية، إزالة حوالي 60 قارب صيد قديماً وغير مستخدم، والتي تركت على شواطئ الإمارة منذ زمن طويل، وذلك بالتعاون مع شرطة نقطة الخور ومجموعة حرس السواحل، وجمعية أم القيوين للصيادين.
وأكد حسين الهاجري رئيس جمعية أم القيوين للصيادين، أن المحافظة على نظافة البيئة والمظهر الحضاري للمدينة مسؤولية الجميع، إلا أن الطريقة العشوائية التي اتبعتها بلدية أم القيوين في إزالة قوارب الصيد القديمة تسببت في إتلافها بالكامل، وبالتالي فإن الصيادين لن يستطيعوا المطالبة بها أو استخدامها مستقبلاً.
ولفت إلى أن البلدية قامت برفع القوارب من الشواطئ وتحطيمها ونقلها بواسطة السيارات الثقيلة إلى مكب النفايات، وذلك للتخلص منها نهائياً، لافتاً إلى أن أسباب قيام الصيادين بترك قواربهم على الشاطئ وعدم استخدامها، ترجع إلى أنهم قاموا بشراء قوارب جديدة، ولا يجدون أماكن يضعون فيها قواربهم القديمة.
وذكر الهاجري أن الجمعية قامت بمخاطبة البلدية لوضع القوارب القديمة في موقع محدد ويتم وضع “سياج” عليها، كمساعدة للصيادين غير القادرين على إيجاد أماكن لإيقاف قواربهم القديمة، إلا أن البلدية رأت أن تتخلص منها نهائياً من خلال رميها في المكب.
وأشار إلى أن الجمعية قامت بمخاطبة جميع الصيادين في الإمارة عبر الرسائل النصية والنشرات الورقية التي تم وضعها في أماكن تجمع الصيادين، وإبلاغهم خلال اجتماعات الجمعية السابقة، بإزالة قواربهم القديمة التي لا يرغبون في استخدامها ونقلها إلى أماكن أخرى بدلاً من رميها على الشاطئ، مشيراً إلى أن بعض الصيادين يتركون قواربهم على شاطئ خور ليوارا وفي منطقة “الغلة” مقابل مبنى الجمعية.
وأضاف أن إزالة قوارب الصيد المتهالكة والمرمية على الشواطئ، جاءت بهدف الحفاظ على نظافة البيئة والمحميات الطبيعية في الإمارة، بالإضافة إلى الحفاظ على المظهر العام لشواطئ أم القيوين، لافتاً إلى أن الجمعية تلقت كتاباً من البلدية تطلب فيها التعاون معها لإزالة القوارب القديمة وغير المرغوب فيها، والتي مضى عليها فترة زمنية طويلة على شواطئ الإمارة.
وقال إن معظم الصيادين بادروا خلال الفترة الماضية بإزالة قواربهم، حيث قاموا بنقلها إلى أماكن بعيدة عن الشاطئ، إلا أن بعض الصيادين لم يتعاون مع الجمعية في عملية الإزالة، حيث قامت البلدية خلال الفترة الماضية بإزالة 60 قارباً. وأوضح أن رمي القوارب على الشاطئ وعدم استخدامها يتسببان في تلوث مياه البحر، مما يؤدي إلى نفوق الأسماك القريبة من هذه القوارب، لافتاً إلى أن الجمعية ستساهم بشكل كبير في المحافظة على شواطئ الإمارة من خلال تعاون الصيادين.
عدد اليوم
