11 أكتوبر 2011 23:52
(دبي)- أكدت وزارة الصحة، استكمال الاستعدادات الطبية اللازمة كافة لموسم الحج العام الحالي، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والجهات الصحية المحلية والمعنية، مشيرة إلى أنه يشارك في بعثة الحج الرسمية طاقم طبي مكون من 55 طبيباً وممرضين وإداريين.
وقال الدكتور عبدالكريم الزرعوني، رئيس البعثة الطبية المرافقة للبعثة الرسمية للحج، في تصريح لـ»الاتحاد»، تعقد الجهات الصحية والمعنية بالدولة اجتماعا موسعا يوم الأحد المقبل في دبي لمناقشة الملف الطبي لكل حاج، وإجراءات العمل في مكة والمدينة، والمهام الوظيفية لطبيب الحملة، ابتداءً من مغادرة الدولة وحتى العودة مرة أخرى».
وأشار إلى أن الاجتماع تشارك فيه البعثة الطبية الرسمية والفرق الطبية المرافقة للحملات، والعديد من الإدارات التابعة لوزارة الصحة، منها التثقيف الصحي، والتعليم المستمر، والصيدلة، والتموين، والطب الوقائي.
وكشف الزرعوني، أنه سيتم تكوين 4 فرق طبية ميدانية على هيئة عيادات متنقلة تضم كل واحدة طبيباً وممرضاً وسيارة إسعاف وصيدلية، في مكة والمدينة، بالإضافة إلى 5 فرق تفتيش لمتابعة الوضع الصحي في الحملات.
وأعلن الزرعوني، عن توفير 10000 حقيبة صحية تقدم للحجاج بالمجان، وتشتمل على معقمات وفوط وكمامات ومستلزمات أخرى، وستوزع على الحجاج أثناء قيامهم بالتطعيم قبل السفر، منوهاً أنه يمكن الحصول على التطعيمات المقررة في مراكز الطب الوقائي التابعة للوزارة، والبالغ عددها 10 مراكز، بالإضافة إلى العديد من مركز الرعاية الصحية الأولية.
وقال الزرعوني، «تصطحب البعثة الطبية 5 سيارات إسعاف مجهزة، كما يصطحب حملات الحج المشاركة، أطباء وممرضون للإشراف على الوضع الصحي للحجاج التابعين للحملة».
كميات أدوية
ولفت رئيس البعثة الطبية للحج إلى أن البعثة تصطحب معها كميات كبيرة من الأدوية، خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يتم توفير أدوية الطوارئ والجروح والكسور والإسعافات الأولية، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع الأدوية على الحملات بالمجان عن طريق الفرق الطبية المرافقة للحملات.
وبين أنه تقرر عقد 4 دورات تدريبية للطواقم الطبية المرافقة للبعثة، وكذلك الفرق المصاحبة للحملات، وذلك يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع ابتداء من نهاية الأسبوع الحالي.
وأشار الزرعوني إلى أن البعثة الطبية ستنشئ خلال موسم الحج عيادات متكاملة في مكة والمدينة، وتضم كل عيادة غرفة ملاحظة وغرفة للكشف والفحص.
ولفت إلى أن الطاقم الطبي يضم أطباء وممرضين من وزارة الصحة وهيئتي الصحة في أبوظبي ودبي. وأكد الزعوني أن الطاقم الطبي يضم الكثير من الخبرات المتنوعة القادرة على التعامل مع أي طارئ طبي أو مرض قد يعترض أياً من حجاج الدولة خلال الموسم المقبل.
وذكر أنه سيتم توفير مستويات متميزة من الخدمات الصحية المباشرة للتأكد من سلامة حجاج بيت الله، وتأكيد حمايتهم من أي أعراض مرضية أو وبائية، وأنه قد تم تأمين جميع المستلزمات الطبية مدعمة بالكادر الطبي والفني المؤهل.
وتطرق إلى أن الوزارة وضعت استراتيجية واضحة تستند على تأهيل الحجاج وتوعيتهم من خلال النشرات الإرشادية قبل موعد سفرهم، ثم رعايتهم الكاملة أثناء تأديتهم للمناسك، فضلا عن متابعتهم بعد العودة.
وأكد ضرورة توفير متطلبات الحجاج كافة من الرعاية الصحية، وتأمين وقايتهم من الأمراض المعدية، وتوفير العلاج المناسب لهم في حال تعرضهم لأي أزمات صحية مفاجئة.
وأوضح أن وزارة الصحة تؤكد أهمية وضرورة حصول الأطباء والممرضين المرافقين لحملات الحج على تراخيص بهذا الشأن، بعد التأكد من استيفائهم للشروط المطلوبة.
وأكد الزرعوني ضرورة أن يقوم أصحاب الحملات بالتأكد من حصول الحاج على البطاقة الصحية، وتجهيز سيارات الإسعاف بالأجهزة والمعدات الضرورية، والتنسيق مع بعثة الحج الرسمية في هذا الشأن.
وأشار إلى الدور الذي يقوم به أطباء الحملات، لافتاً إلى أنهم يقومون بدور حيوي، بدأ من تصنيف الحجاج أصحاب الأمراض المزمنة، وإعطائهم العناية الخاصة، والتأكيد عليهم لأخذ أدويتهم الضرورية معهم أثناء وجودهم بالأراضي المقدسةو والحرص على التقصي والإبلاغ الفوري لإدارة البعثة الطبية عن أي حالة عدوى تظهر بين حجاج الدولة.
دور الطبيب
ويتمثل دور طبيب الحملة، قبل المغادرة إلى الأراضي المقدسة، وأثناء وجود البعثة في المملكة العربية السعودية، في التأكد من إعطاء التطعيم اللازم ضد الحمي الشوكية لجميع الحجاج وجميع أفراد الحملة، والتدقيق على البيانات الصحية الموجودة في بطاقة الحاج، والاحتفاظ بكشف بأسماء الحجاج وأفراد الحملة، وعمل قائمة منفصلة بأسماء الحجاج أصحاب الأمراض المزمنة، والذين لديهم حساسية من أدوية معينة.
وقال رئيس البعثة الطبية إنه يجب التأكد من أن صحة الحجاج الصحية تسمح لهم بأداء مناسك الحج، ولا خطورة على حياتهم، والتأكد من أن الحجاج أصحاب الأمراض المزمنة لديهم الأدوية اللازمة طوال فترة الحج، وإعطاء الحجاج معلومات عن طرق الوقاية من أمراض الحج.
وأشار الزرعوني إلى أنه تم تكليف الأطباء بضرورة الاطمئنان على صحة الحجاج عند الوصول إلى الأراضي السعودية، وبعد الانتهاء من أداء أي منسك من مناسك الحج، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
كما يجب عليهم الحضور إلى مقر البعثة لإثبات الحضور، وأخذ الأدوية اللازمة لعلاج الحالات المرضية، إلى جانب التأكد من نظافة السكن، والإشراف على طعام الحجاج أصحاب الأمراض المزمنة، وإعطاء الحجاج معلومات عن الوقاية من أمراض الحج، والاهتمام بالنظافة العامة، وعلاج الحالات المرضية.
ولفت إلى ضرورة وأهمية استصدار بطاقة التطعيم السارية التي تصدر بلا رسوم للحجاج، منوهاً إلى أن جميع مراكز الطب الوقائي على أتم الاستعداد لتوفير اللقاحات والبطاقات، إلى جانب مراكز الرعاية الصحية الأولية المصرح لها بإعطاء التطعيمات اللازمة للحجاج.
دليل ارشادي
أعدت وزارة الصحة في وقت سابق الدليل الإرشادي لبعثة الحج الطبية، والذي يساهم في تحقيق الهدف المنشود من المشاركة الطبية في بعثة الحج الرسمية.
وقال رئيس البعثة الطبية للحج، إن «الدليل جاء تلبية لرغبات العاملين في الفريق الطبي للبعثة الرسمية والجهات المتعاونة».
ولفت إلى أن الدليل يمثل المرجعية المعتمدة للعاملين بالفريق الطبي للبعثة، كما أنه يوفر المعلومات والشروط التي يجب أن يحرص على استيفائها أصحاب الحملات المشاركة في موسم حج هذا العام.
ويتضمن الدليل الهيكل التنظيمي الذي يمثل البعثة الطبية لتوفير العناية المثلى للحجاج في موسم حج هذا العام، وبما جندته من طاقات بشرية وآلية لتوفير أفضل الخدمات لهم، والسهر على سلامتهم وراحتهم.
ويعتبر الدليل تتويجاً لاستعدادات الوزارة لحج هذا العام، حيث حرصت الوزارة على توفير مستويات متميزة وذات جودة عالية من الخدمات الصحية المباشرة، للتأكد من سلامة الحجاج من أي أعراض مرضية أو وبائية، وقد تم تأمين جميع المستلزمات الطبية، مدعمة بالكادر الطبي والفني المؤهل، وتزويد مركز الإمارات الموجود في المشاعر المقدسة بالأدوية اللازمة.
عدد اليوم
