لمياء الهرمودي (الشارقة)
تباين الإقبال على مراكز الاقتراع للانتخابات الوطنية في إمارة الشارقة حيث كان ضعيفا في عدد منها وفوق المتوقع في مراكز أخرى بالامارة ، كما حضر عدد من الوزراء للإدلاء بأصواتهم لمن يرونه مناسبا بأن يكون عضواً في المجلس الوطني، فيما شهد مركز التصويت في ضاحية مغيدر تأخراً في عمل النظام الإلكتروني للانتخابات في حين ظهرت حالة خرق لأحد الناخبين، وشهد مركز التسجيل العقاري حالة تشابه للأسماء بين الناخبين.
تشابه أسماء ومخالفة
وشهد مركز التسجيل العقاري في إمارة الشارقة إقبالاً ضعيفاً حيث بلغ عدد الناخبين حتى الساعة الحادية عشرة من صباح أمس نحو 20 ناخباً وكان أولهم عيسى سيف المهيري من فئة كبار السن ويبلغ من العمر نحو الـ 52 عاماً حيث تواجد في اللجنة الساعة الثامنة وعشر دقائق، مشيداً بآلية سير التسجيل، وأعضاء اللجنة حيث إن كافة اجراءات الانتخاب سارت بكل سهول واريحية. في حين أكدت حليمة الظهوري أول ناخبة والتي تواجدت نحو الساعة 8 و45 دقيقة في المركز بأن سير العملية كان جديا حيث قدم لها أعضاء اللجنة شرحا كافيا ووافيا بكيفية الترشيح وسارت الأمور بسهولة من دون أية عراقيل.
ورصدت لجنة التسجيل العقاري حالة تشابه أسماء حيث فوجئ أحد الناخبين بعدم وجود اسمه ضمن قائمة الناخبين، حيث إنه تأكد من وجود اسمه في اللائحة، ولكن بعد التدقيق تبين أن اسمه مشابه لاسم ناخب آخر موجود ضمن القائمة.
وتفقد منصور بن نصار رئيس لجنة الشارقة للانتخابات الوطنية لجنة مغيدر واطمأن على سير العملية الانتخابية،وتواجد الفريق حميد الهديدي في المركز ليدلي بصوته، كما رصدت لجنة مغيدر حالة خرق انتخابي من خلال قيام أحد الناخبين بإعادة عملية التصويت مرة أخرى لنفس المرشح بعد أن قام بالتصويت له في وقت سابق خلال فترة التصويت المبكر، وعند اكتشاف اللجنة ذلك طالب الناخب بمغادرة اللجنة، في حين أوضح الناخب بأنه قام بذلك لاعتقاده بإن إعادة التصويت لنفس المرشح عملية متاحة.
استحقاق
وبدوره، اكد يعقوب القصير رئيس قسم التنمية الصناعية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة ان سير عملية التصويت سهلة جدا ومرنة ولم يواجه اي صعوبة في فهم تفاصيلها وقال :» ادليت بصوتي لمن ارى نفسي فيه من المرشحين ، لمن اشعر بانه يستحق التصويت من خلال برنامح الانتخابي ولم اصوت لشخص من باب المعرفة فقط بل من ثقتي بانه سيستطيع ان يوصل صوتي وصوت المواطنين الى قبة المجلس بكل مصداقية وشفافية .»
وأكد الناخب أحمد المازمي أن التصويت واجب وطني ومسؤولية تقع على عاتق جميع الناخبين ، حيث من واجب الناخب أن يتخير الأفضل ويقدم صوته له، وان يكونوا على وعي ببرنامجه الانتخابي وسيرته الذاتية والتي تبين مدى استحقاقه لعضوية المجلس، فيما أشار الناخب حمدان بن خادم إلى سهولة العملية الانتخابية وإجراءات الإدلاء بالأصوات في اللجنة وتوفر شاشات التصويت حيث لم يكن هناك أي زحام داخل اللجنة الانتخابية.وأشار أحمد حوكل إلى أن عملية التصويت جرت بكل سهولة وانسيابية، ولم يواجه أي صعوبات، حيث كان أعضاء اللجنة مرحبين، واستقبلوه بشرح واضح للعملية الانتخابية، الى ذلك حضر عدد من المواطنين للإدلاء بأصواتهم إلا أنهم اكتشفوا في المركز بانهم ليسوا ضمن قائمة الناخبين، وقالت عائشة محمد من كبار السن: جئت إلى المركز لأدلي بصوتي وأشارك في العملية الانتخابية لم اكن على وعي بان هناك قائمة بأسماء الناخبين، ولم اكن أنا من ضمنهم ما أشعرني بالإحباط، ولكن في المرات القادمة إن شاء الله سأحرص على أن أتأكد قبل الحضور بشكل شخصي».
جولة تفقدية
وتفقد معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة مركز نادي الشطرنج بالشارقة، وأدلى بصوته لمن يراه الأجدر في دخول قبة البرلمان مع الأعضاء الآخرين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة بما يحقق تطلعات المواطنين وآمالهم وطموحاتهم، وقال معاليه : الانتخابات في الدولة لا تتسم بالقبلية بقدر ما هي تجربة خاصة، و أعضاء المجلس الوطني هم شركاء استراتيجيون، ويشكلون حلقة الوصل مع المجتمع ومن واقع تجربتنا السابقة مع أعضاء سابقين فقد تمكنا من خلالهم الوصول إلى حل جذري للعديد من الإشكاليات بحكم قربهم أكثر من المجتمع»، لافتا إلى أن أعضاء الوطني وعلى مر السنوات، ساهموا في مناقشة الكثير من عدد مشاريع القوانين، الأمر الذي يدل على تفاعلهم والعمل لصالح الإمارات.
وأشار معاليه إلى أن الانتخابات أضحت اكثر رسوخا وثباتا وهي ماضية قدما بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وقال انه من الأهمية بمكان أن يعي الناخب الإماراتي الدور المنوط بالمجلس وان لا يردد ماذا قدم وسيقدم لي المجلس، لان ما تم إنجازه من قوانين وتشريعات دليل على التفاعل وانهم أعضاء مؤثرين.
حقوق دستورية
وطالب معالي عبد الله بلحيف النعيمي وزير الاشغال العامة الناخبين بعدم التقاعس عن ممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب، على اعتبار أن التصويت واجب وطني، وعليه يجب تلبية النداء لإيصال من يمثلونهم في المجلس الوطني الاتحادي، والمساهمة في مسيرة التنمية.
وقال : لم أصوت لقبيلة أو معرفة ولكنني منحت صوتي للإمارات، وادعوا الناخبين إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية في حسن اختيار ممثليهم، الذين يستحقون أن يمثلوهم في المجلس الوطني، ويدفعوا برلمانهم لتحقيق أهدافه المرجوة».وأضاف معاليه بأن الأصوات النشاز التي نسمعها عن جدوى المجلس والتصويت يدحضها أعداد الناخبين الذين توافدوا على مراكز الاقتراع أفرادا وجماعات،لافتا إلى أن المجلس يساعد القيادة على تلبية احتياجات أبناء الدولة من خلال إصدار تشريعات وقوانين هدفها إسعاد الشعب، مشددا على أمانة الصوت وانه منحه لمن يراه على درجة من الكفاءة ليمثل نبض الشارع.وبدوره أوضح أحمد الزرعوني رئيس مركز الانتخابات في نادي الشطرنج بالشارقة أن نسب الإقبال بدت ضعيفه في الصباح الباكر، وان وتيرتها زادت حتى انتهاء الوقت الفعلي للتصويت، وأن العملية الانتخابية سارت بشكل سلس ولم ترد أي شكاوى من الناخبين، مؤكدا أن المركز لم يشهد أي مشاكل تقنية وخروقات سواء من قبل الناخبين أو المرشحين على حد سواء، وارجع ضعف الإقبال على التصويت في الساعة الأولى إلى أن يوم السبت إجازة رسمية ويفضل الناخبون الحضور في وقت غير مبكر ، وقال إن على الـ32 ألف ناخب وردت أسماؤهم في القوائم الانتخابية عدم التردد لمنح صوتهم للمرشح الجدير بدخول المجلس، أو إبطال أصواتهم إن لم يجدوا مرشحا يمنحوه صوتهم.
وحول نسب المشاركة أشار إلى أن ارتفاع الأعداد دليل على أنّ أبناء الدولة يؤمنون بالديموقراطية وتوّجوا ذلك بمشاركة جميلة،لافتا إلى انهم هيووا الأجواء العامة للمنتخبين وضمنوا لهم حرية التصويت دون وجود أي تأثيرات من لحظة دخول المركز حتى انتهاء عملية التصويت ومغادرة القاعة ، وان لديهم 50 موظفاً موزعين في المركز.
وذكر أن عملية التصويت وتدريب الناخبين على كيفية الإدلاء بصوتهم عملية مرنة وسهلة للغاية بحيث يقدم 6 متدربين متواجدين في القاعة تدريباً عبر شاشات عرض تم توفيرها وإن احتاج أحد الناخبين إلى إيضاح أكثر يتم تدريبه بشكل فردي فيما يساعد أحد أعضاء الفريق من لا يتمكن من إتمام العملية بمفرده.
عدد اليوم
