أبوظبي (وام) - وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومجلس تنمية المنطقة الغربية وكليات التقنية العليا في مدينة زايد والرويس، اتفاقية تعاون بشأن ربط احتياجات القطاع الصناعي بمخرجات التعليم العالي في المنطقة الغربية يتم بموجبها التنسيق والتعاون لمواءمة احتياجات القوى العاملة في القطاع الصناعي مستقبلاً مع البرامج التعليمية التي توفرها مؤسسات التعليم العالي في المنطقة لسد الفجوات بين الوظائف الشاغرة والحاجة إلى طلاب جدد.
وقع الاتفاقية عن مجلس تنمية المنطقة الغربية محمد إبراهيم الحوسني مدير إدارة التطوير المحلي وعن “أدنوك” محمد شليويح القبيسي مدير دائرة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في الشركة والدكتور فيليب كويرك مدير كليات التقنية العليا في مدينة زايد والرويس بحضور عدد من كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين في الجهات الثلاث.
وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون والتنسيق بين مجلس تنمية المنطقة الغربية ومؤسسات التعليم العالي في المنطقة لربط مخرجات النظام التعليمي في المنطقة الغربية مع احتياجات القطاع الصناعي من الأيدي العاملة لتسريع عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في المنطقة الغربية تجسيدا لرؤية القيادة الرشيدة في ضمان حياة كريمة لأبناء المنطقة وتوفير فرص واعدة لهم مما يمكنهم من استكمال مسيرتهم الدراسية بما يتناسب مع طموحاتهم وميولهم الأكاديمية في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل.
وقال محمد إبراهيم الحوسني إن الاتفاقية تترجم التعاون البناء بين المجلس وشركائه الاستراتيجيين وتعزيز سبل التعاون المشترك بين مختلف الدوائر والمؤسسات المعنية بالتعليم والتوظيف لردم الهوة بين البرامج التعليمية واحتياجات سوق العمل مما يساهم في توفير الوظائف للخريجين الجدد وبالتالي دعم وتنمية الكفاءات والحفاظ عليها في المنطقة الغربية.
وأضاف أن العنصر البشري يحتل أولوية ذات أهمية قصوى في أنشطة ومبادرات المجلس لما يلعبه من دور هام في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. مؤكدا أن المجلس يسعى من خلال مبادرة دعم وتطوير الكفاءات الوطنية إلى تمكين الأجيال القادمة من القوى العاملة إلى المشاركة والمساهمة الفعالة في بناء الوطن وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة.
وثمن الحوسني جهود أدنوك في تنمية وتطوير المنطقة الغربية .. مشيدا بالدعم والرعاية التي تقدمها لجميع البرامج التنموية والفعاليات التي يتم تنظيمها في المنطقة كونها شريكا استراتيجيا هاما للمجلس في سعيه نحو تحقيق أهدافه الرئيسية.
من جانبه رحب محمد شليويح القبيسي مدير إدارة الموارد البشرية والشئون الإدارية في أدنوك بتوقيع الاتفاقية مع مجلس تنمية المنطقة الغربية، مؤكدا دور “أدنوك” ومجموعة شركاتها في تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات وترجمتها إلى واقع ملموس في إمارة أبوظبي بشكل عام والمنطقة الغربية بشكل خاص نظراً لأهمية المنطقة باعتبارها عصب النهضة الاقتصادية والوجهة الاستثمارية المستقبلية للدولة.
وأضاف أن توقيع مذكرة التفاهم يعكس التزام أدنوك بدعم المجتمع من خلال رعاية الأنشطة الاجتماعية والتعليمية والثقافية والرياضية. مؤكداً أن “أدنوك” ومجموعة شركاتها تتطلع إلى إتاحة السبل كافة أمام أبنائنا الطلبة لمواصلة تعليمهم الجامعي وتأهيلهم وصقل مهاراتهم عبر البرامج التدريبية والفرص الوظيفية المتنوعة التي توفرها أدنوك.
وأوضح القبيسي أن “أدنوك” تعمل وفقا لخطة علمية مدروسة تستوعب كافة الصعوبات التي تواجه مسيرة التوطين. موضحا أن هنالك عوامل تؤثر في إحلال المواطنين من ضمنها عدم التوافق الكامل لمخرجات التعليم مع احتياجات المجموعة، مشيرا إلى أن “أدنوك” أقامت علاقات متميزة مع مؤسسات التعليم العالي لتعريفها باحتياجات “أدنوك” ومجموعة شركاتها. كما قامت بتنفيذ منظومة متكاملة من المؤسسات التعليمية والبرامج التدريبية والسياسات التي تتضمن معالجة تحديات سوق العمل لإعداد وتأهيل الشباب المواطنين لسد الاحتياجات الوظيفية المتنامية في شركات المجموعة بهدف تحقيق مشاركة فاعلة للموارد البشرية الوطنية.
وأشار القبيسي إلى أن “أدنوك” ومجموعة شركاتها تقوم بدور فاعل في دعم المنطقة الغربية من خلال تطبيق أعلى المعايير الدولية للسلامة والرعاية البيئية في كافة مناطق عملياتها بالإضافة إلى تسخير مختلف الامكانات وإيجاد المزيد من فرص العمل والتدريب والتطوير لمواطني المنطقة الغربية في مجموعة شركاتها.
من ناحيته أعرب الدكتور فيليب كويرك مدير عام كليات التقنية العليا في مدينة زايد والرويس عن اعتزازه بتوقيع اتفاقية ربط مخرجات التعليم العالي بمتطلبات سوق العمل في الغربية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومجلس تنمية المنطقة الغربية. متمنيا أن تشجع هذه الخطوة باقي الجهات لتوقيع مثل هذه الشراكات مع مؤسسات التعليم العالي للوصول إلى الأهداف المرجوة لتطوير وتأهيل القوى العاملة في المنطقة الغربية.
عدد اليوم
