الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«النحل».. العسل المر! ليما يمثل عبئاً على الفريق بـ «الوجه الآخر»!

«النحل».. العسل المر! ليما يمثل عبئاً على الفريق بـ «الوجه الآخر»!
25 أكتوبر 2014 23:40
عماد النمر (الشارقة) لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يسقط «الملك» أمام «الجوارح» برباعية ثقيلة، وأداء سيئ للغاية، رغم أن مسيرة الفريق خلال الجولات السابقة متذبذبة، حيث تلقى خسارتين أمام الأهلي والنصر، وفاز على اتحاد كلباء صاحب المركز الأخير، وسقط في «فخ» التعادل ثلاث مباريات متتالية، إلا أن البرازيلي بوناميجو، مدرب الفريق، يؤكد في المؤتمرات الصحفية أن «النحل» في تصاعد مستمر، وأن المستوى يتقدم من مباراة إلى أخرى، ولعل هذا ما جعل الشارقة يسقط بشكل درامي على يد الشباب برباعية، حيث ظهر الفريق في أضعف حالاته، مفكك الخطوط، فاقداً كل فنون كرة القدم، ولولا هدفي الشرف الذين أحرزهما فاندرلي لكان السقوط مهيناً. ولو لاحظنا مسيرة الفريق في الفترة نفسها من الموسم السابق، لوجدنا أنه حصد 13 نقطة، من أربعة انتصارات وخسارتين وتعادل واحد، ليحتل المركز الرابع، والغريب أنه لم يخسر برباعية في أي من مباريات الموسم الماضي، وتغنت به الجماهير على اختلاف ميولها بالفريق، رغم أنه عائد من دوري الأولى. ومع بداية الموسم الجيد، أتت الرياح بما لا تشتهي سفن «الملك»، حيث ضربت الإصابة لاعبي الفريق واحداً بعد الآخر، بداية من فاندرلي الذي ابتعد شهراً بأكمله، ثم عصفت إصابة الرباط الصليبي بموسم جابرييل فليبي، وإصابة لوان دي لوزا التي أبعدته عن صفوف الفريق، وهي عوامل أثرت على عطاء الفريق، إضافة إلى خروج الكوري الجنوبي كيم يون، كل هذه العوامل أدت إلى هزة كبيرة في وسط الشارقة الذي كان في أفضل حالاته الموسم الماضي، ورغم التعاقد مع البرازيلي ليوناردو ليما لتعويض النقص في الوسط، إلا أنه لم يظهر بالشكل المعروف عنه، حينما كان في النصر وأصبح يمثل عبئاً على الفريق، ولم يظهر البرازيلي الشاب رودريجو كوستا بالصورة المنتظرة حتى الآن. وأصبح الشارقة الذي يملك 6 نقاط في المركز العاشر، في منطقة الخطر، خاصة إذا عرفنا أن صاحب المركز قبل الأخير يملك الرصيد نفسه، لكن فارق الأهداف أبعد «الملك» عن القاع قليلاً. وأكد عبدالعزيز محمد «عزوز»، عضو مجلس الإدارة مشرف المراحل السنية، أن هناك فراغاً كبيراً في منطقة الوسط في الفريق، والخطوط متباعدة، ولم يستطع الثنائي البرازيلي ليوناردو ليما ورودريجو كوستا ملء الفراغ الموجود، بعد مرور سبع جولات، وضاع جهد عدد كبير من اللاعبين في الفريق، نتيجة هذا الضعف الموجود في الوسط ، وهي المشكلة التي يجب أن يجد لها المدرب بوناميجو حلاً سريعاً، قبل أن تتعقد حالة الفريق في الدوري. وأشاد عزوز باللاعب الشاب محين خليفة، وقال: إنه يبذل جهداً كبيراً في وسط الشارقة، لكنه لا يملك الخبرة الكافية التي تمكنه من رفع مستوى الفريق، ولا يستطيع بمفرده تحويل دفة الفريق نحو الأفضل،موضحاً أن وسط الشارقة لا يضم لاعبين متميزين يصنعون الفارق في المباريات، لكن هذا لا يعفي الفريق من تقديم أداء جيد وتحقيق نتائج إيجابية. وقال: إن جهد اللاعب ليوناردو ليما قليل في وسط الملعب، وهو أقل مما كان متوقعاً منه، حيث كان في النصر لاعباً متميزاً، إلا أنه لم يظهر بالشكل المطلوب في الشارقة، حيث كانت تحركاته بطيئة، ولم يكن مسانداً جيداً للمهاجمين، وأطالبه بأن يتحرك أكثر نحو المقدمة، ودعم المهاجمين، خاصة يوسف سعيد وفاندرلي، وأن اللاعب المخضرم سالم خميس لم يأخذ فرصته هذا الموسم حسب قناعة المدرب رغم أنه لاعب متميز، ولديه خبرة جيدة في قراءة الملعب. وحول دور المدرب بوناميجو في المستوى الذي وصل إليه الفريق، قال لا نريد أن نظلم المدرب الذي أشاد به الجميع في الموسم الماضي، وكان أحد أفضل المدربين في دورينا، لكن الظروف تغيرت هذا الموسم نظراً إصابة فليبي وانتقال كيم يونج إلى بني ياس، وهذا لا يعفي المدرب من المسؤولية، وقال يجب على بوناميجو أن يغير من طريقة لعب الفريق الحالية 4- 3- 3، والتي نجحت مع الفريق في الموسم الماضي، ويعود إلى طريقة 4-4-2 لتأمين مرماه لتعويض غياب فليبي ويونج. وشدد عزوز على أنه يتحدث كواحد من جماهير الشارقة العاشقة للفريق قبل أن يكون مسؤولاً بالنادي، وقال ليس عيباً أن يغير المدرب من خطته حتى تمر الأزمة التي يعاني منها في منطقة الوسط، ويجب على اللاعبين أن يساعدوا المدرب في الملعب، وأن يعودوا إلى سابق مستواهم الذي ظهروا به في الموسم الماضي. وأكد أن ثقته بلاعبي الفريق كبيرة، وأنهم سيتجاوزون هذه الكبوة التي حدثت، مشيداً بالدور الكبير الذي يبذله الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة منذ الموسم الماضي وحتى الآن. وختم أن الجميع الآن على قلب رجل واحد لتخطي هذه المرحلة. أحمد مبارك: «غضب» الجماهير يشحذ الهمم ! (الشارقة) الاتحاد اعتبر أحمد مبارك، مدير الفريق، أن غضب جماهير الشارقة على الخسارة الأخيرة، حافز لتصحيح الأخطاء، مؤكداً أنها ذات قدر كبير لدى الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، بوصفها سنداً للفريق والداعم الأول له، وأوضح أن إدارة الفريق والجهاز الفني يقدرون مشاعر الجماهير الغاضبة على المستوى والخسارة، وقال إننا غاضبون وحزننا مضاعف من المستوى الذي ظهر به، لكن ذلك لن يوقفنا عن العمل، بل يدفعنا إلى المزيد من العمل وبكل قوة من أجل تخطي «الكبوة» التي حدثت للفريق أمام الشباب. وأوضح مبارك أن وضع الفريق واحتلاله المركز العاشر بست نقاط فقط أمر محزن وخطر، ولا بد أن ننهض بسرعة، وسيكون لإدارة الفريق وقفة مع اللاعبين، من أجل الوقوف على أسباب التراجع الذي حدث في مستوى أغلب اللاعبين. وأكد مبارك أن الجهاز الفني والإداري يجددون الثقة في اللاعبين لإيمانهم الكامل بإمكانات اللاعبين الذين يستطيعون تحقق نتائج جيدة، كما حدث من الفريق نفسه في الموسم الماضي، وقال إن الفترة المقبلة تحتاج إلى المزيد من التعاون والتكاتف والعمل الجاد في الملعب، بعيداً عن محاولات اليأس التي ظهرت نبرتها بين الجماهير، وكلنا ثقة في عودة الفريق إلى سابق مستواه، وتخطي كبوة الخسارة أمام الشباب سريعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©