الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شمسة المهيري: الشيخة فاطمة رائدة الإنجاز النسائي في الإمارات

23 يناير 2007 00:29
خديجة الكثيري: أعربت سعادة شمسة هزيم المهيري عن سعادتها البالغة بالثقة الكبيرة التي أولتها إياها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، من خلال قرار سموها بتعيينها مستشارة الرئيس الأعلى للتنمية الاجتماعية، وأكدت شمسة هزيم رغبتها في مواصلة مشوار العطاء إلى جوار سموها عبر مؤسسة التنمية الأسرية، بما يسهم في تحقيق الأهداف والاستراتيجيات الرامية إلى الارتقاء بابنة الإمارات، لتواكب العصر وتقف على قدم المساواة مع نظيراتها في الدول الشقيقة والصديقة· وقالت المهيري في حوار مع ''الاتحاد'' في البداية أتقدم بالولاء والعرفان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''أم الإمارات'' ورائدة الانجاز الانسائي في البلاد على هذه الثقة الغالية التي طوقتني بها، وأعاهدها ببذل المزيد من الجهد وبتكثيف العمل وصولا للمكانة التي ترتضيها سموها لنا وللمرأة الإماراتية· المنصب الجديد وقالت سعادة شمسة هزيم المهيري: إن المنصب الجديد يأتي امتدادا لما أقوم به من عمل في مجال التنمية الاجتماعية، فالأنشطة التي تتبناها اللجان بجمعية نهضة المرأة الظبيانية وفروعها ''مؤسسة التنمية الأسرية وفروعها حاليا'' تنصب أهدافها في مجال تنمية المرأة اجتماعيا وثقافيا وروحيا وصحيا، وبصفتي مسؤولة الفروع، فقد عملنا على تنفيذ هذه الأهداف لتكون المرأة في بلادنا زوجة ناجحة وأما فاضلة ومربية كفؤا وعنصرا مساهما ومكملا للتنمية الشاملة في المجتمع، وكان هذا أيضا نهج أقسام مكتب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''حفظها الله'' لشؤون المواطنات والخدمات الاجتماعية، فرع البطين حاليا، والذي توليت مسؤولية أمانته العامة منذ افتتاحه في عام ·1991 تشجيع المرأة وقالت المهيري لقد لمست منذ بداية مسيرتي العملية الكثير من الدعم والتشجيع الذي قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للعمل النسائي، وبفضل وتشجيع زايد ''رحمه الله'' تطورت الحركة النسائية في مجتمع الإمارات وتلاحقت مستجداتها إلى أن أصبحت احدى الأوجه المشرفة لنهضة ورفعة مجتمع الإمارات الحبيب· طلب العلم وحول مشوار عطائها في مجال خدمة المرأة والمجتمع قالت المهيري في البداية كان بداخلي حلم يراودني دوما ولم أستطع يوما أن أتجاهله أو أتغافل عن تحقيقه، فقد كانت بداخلي رغبة قوية في طلب العلم وفي أن أصبح امرأة مثقفة لها دور في بناء وطنها وخدمة مجتمعها، وفي منتصف السبعينات دفعتني هذه الرغبة إلى أن أتجرأ وأطلب مقابلة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''حفظها الله'' وقد قابلتها بالفعل وتحدثت معها حول رغبتي في أن أتعلم، وطلبت مني سموها أن أتوجه إلى جمعية نهضة المرأة الظبيانية حيث كانت تقدم هناك دورات في الحياكة والتطريز وأعمال التريكو وبعض المحاضرات التثقيفية، ولكن لم أجد في هذا مطلبي، فتوجهت لمقابلة سموها للمرة الثانية لأطلب منها أن يكون هناك مركز خاص بتعليم السيدات في منطقتي ''منطقة البطين'' وقد كنا في ذلك الحين تسع نساء وقد رفعت سموها الأمر إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' وقد أمر ''رحمه الله'' بتخصيص منزل في منطقة البطين ليكون مركزا لتعليم الكبار، وانتدبت لدينا بعض المدرسات من وزارة التربية والتعليم للتدريس· وقد كنا نجري اختبارا كل عام ونجتازه بنجاح، وهناك ظهرت مشكلة كانت تؤرق دارسات المركز في تلك الفترة وهي مشكلة رعاية الأبناء خلال الفترة الصباحية التي تتواجد فيها الدارسات بالمركز وتم إيجاد حل لهذه المشكلة بافتتاح حضانة وإلحاقها بالمركز لكي تتفرغ الدارسات لتلقي العلم دون أي عقبات· مكتب شؤون المواطنات وبمرور الأيام بدأ عدد الدارسات يزيد شيئا فشيئا وتم افتتاح فروع جديدة للجمعية في كل من الوثبة والسلع والعين وغياثي والشهامة ومدينة زايد ودلما والمرفأ، وفي عام 1978عندما توجهت إلى غياثي ومدينة زايد، ولاحظت أن لدى الأهالي في هذه الناطق نقصا في الوعي والتثقيف الصحي، بدأت أفكر في مشروع للتثقيف الصحي بالتعاون مع اليونيسيف لكي يتم منح أبناء هذه المناطق التوعية الصحية المطلوبة، ومع تطور مجتمعنا في الإمارات وانفتاحه على شعوب وحضارات أخرى عديدة بدأت تبرز داخل المجتمع بعض العادات والمشكلات الغريبة على هذا المجتمع، فتم افتتاح مكتب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لشؤون المواطنات والخدمات الاجتماعية'' مؤسسة التنمية الأسرية فرع البطين حاليا'' مع بداية التسعينيات وقد تخصص ذلك الحين في التوعية الأسرية ورعاية شؤون الأسرة وكان يستقبل ما لا يقل عن 20 حالة أسرية بشكل يومي، ويضم المكتب الآن العديد من الأقسام التي تخدم جميع فئات المجتمع بالإضافة إلى قسم قانوني خاص بقضايا ومشكلات أبناء المجتمع· وعندما أنظر من حولي اليوم أجد أن حلمي البسيط قد أصبح حقيقة متجسدة أمام عيني فلم يتوقف الحلم عند مجرد مركز صغير لتعليم الكبار بل أصبح لدينا مركز من أكبر مراكز تعليم الكبار وتتخرج منه مئات السيدات سنويا بالإضافة إلى مدرسة البطين العلمية الخاصة ومكتب شؤون المواطنات والخدمات الاجتماعية ''مؤسسة التنمية الأسرية البطين حاليا''· جائزة أبوظبي وقالت المهيري إن حصولي على جائزة أبوظبي عام 2006 كان لفتة كريمة، وأساس هذه الجائزة هو أساس حضاري، وهو ديدن قيادتنا الحكيمة في الاحتفاء بأهل العطاء، وقد جاءت معبرة عن معاني الحب والتقدير لمن شاركوا في وضع اللبنات الأولى وكانت لهم بصمات مشرقة في مسيرة العطاء لوطنهم، فجاءت جائزة أبوظبي لتسطر للأجيال منهاجا ودستورا، كما أرى في تكريمي تكليفا ولم يكن آخر صفحة في كتاب، وهكذا علمتنا قيادتنا فهي تكتسي فوق السمو سموا، لذلك سنظل ننهل من مسيرة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©