الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مثلث «الرعب الهجومي» للجزيرة يخترق التحصينات الدفاعية لـ «العميد»

مثلث «الرعب الهجومي» للجزيرة يخترق التحصينات الدفاعية لـ «العميد»
26 أكتوبر 2014 01:08
دبي (الاتحاد) استحقت مباراة الجزيرة والنصر أن تكون قمة الجولة السابعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، لما حفلت به من ندية عالية في الأداء بين الفريقين، تجسد على أرض الملعب بتبادل الاستحواذ والسيطرة على مجريات اللعب، بالإضافة إلى الأهداف الخمسة التي زادت اللقاء متعة وإثارة. ويحسب لفريق «فخر أبوظبي» حسن إدارته للقاء، خاصة بفضل التشكيل المناسب الذي اختاره جيريتس، والتعديل الذي قام به في طريقة اللعب لتتغير إلى 4-3-3 رغبة في إيجاد كثافة عددية في وسط الملعب، تمنع المنافس من الاستحواذ على الوسط، وتبعد الكرة عن المناطق الخلفية، حتى يكون الدفاع في أمان من الكرات البينية أو العرضية الخطيرة التي يحسن النصر استعمالها. وأسهم وجود خميس إسماعيل وياسر مطر وجوسيلي في السيطرة على الكرة، والتحكم في اللعب واعتماد الكرات العرضية، أو في العمق لـ «ثلاثي الرعب» فوسينيتش وعلي مبخوت ولانزيني لاختراق الحصون الدفاعية للمنافس وإيجاد المنافذ للمرمى. واستفاد أصحاب الأرض أيضاً من مهارة المهاجمين، والفنيات العالية التي يمتلكونها لمفاجأة المنافس والقيام بهجمات سريعة وخاطفة أثمرت عن ثلاثة أهداف كاملة، صعبت من مهمة الضيوف في العودة إلى اللقاء، واكتسب الجزيرة توليفة ناجحة في الخط الأمامي، تؤدي بشكل جماعي، وتتميز بالتفاهم الكبير بين اللاعبين، على غرار الهدف الأول الذي جاء بفضل ترويض غاية في الدقة والمهارة من فوسينيتش بالصدر، ممهداً الكرة باتجاه مبخوت الذي توقع التمريرة، وكان في المكان المناسب لإدخال الكرة الشباك، وإنهاء الهجمة بالطريقة المثالية. وعلى الرغم من الأفضلية التي اكتسبها الجزيرة خلال الشوط الأول، فإن النصر قدم بدوره عرضاً قوياً، حيث كانت طريقة لعبه مشابهة لطريقة لعب المنافس وهي 4-3-2-1 والتي تتحول أحياناً إلى 4-3-3، لكن المثلث الهجومي كان مختلفاً في شكله داخل الملعب عن المثلث الهجومي للجزيرة، لأن إبراهيما توريه يلعب دائماً في المقدمة، واستفاد «العميد» من التغيير غير الموفق الذي قام به جيريتس في الفترة الثانية، عندما أخرج ياسر مطر وأدخل بترويبا، حيث أفقد الوسط التوازن الذي يميزه، وكان من المفترض أن يصبر قليلًا ويواصل اللعب بتنظيم، وسعى مدرب النصر يوفانوفيتش إلى دعم الجانب الهجومي بإدخال لاعبين يجيدان التعامل مع المساحات ولعب الضغط العالي على المنافس مما أثمر عن هدف ثانٍ لـ «الأزرق»، لكنه عجز عن تسجيل الثالث وتعديل النتيجة، وأن الفارق في المهارة الهجومية بين الفريقين، والقوة الضاربة لـ «فخر أبوظبي» كانت حاسمة في ترجيح كفة الجزيرة على حساب منافس قوي كان نداً قوياً ومنافساً صعب المراس. وللجولة السابعة على التوالي يؤكد الجزيرة أن الأخطاء الدفاعية أصبحت أزمة مزمنة في الأداء الدفاعي للفريق، لأن استقبال 16 هدفاً إلى الآن يعد رقماً كبيراً لا يتماشى مع طموحات الفريق في المنافسة على الألقاب والبطولات، على الرغم من محاولات الجهاز الفني للبحث عن حلول تدعم الأداء الدفاعي من مباراة إلى أخرى. أما فريق النصر فأثبت أنه من الفرق المرشحة للمنافسة بقوة على المراكز المتقدمة في هذا الموسم، حيث يملك الأدوات اللازمة لمقارعة الفرق الكبيرة، والظهور بندية عالية، وخسارته أمام الجزيرة لا تنقص شيئاً من مستواه. العنابي بلا توازن بين الهجوم والدفاع حيوية كوني تقوي «البرتقالي» وتعرقل «العنابي» (دبي - الاتحاد) رغم الفارق بين ترتيب الوحدة متصدر الدوري، وعجمان الذي يحتل مركزاً متأخراً، فإن «البرتقالي» قدم واحداً من أفضل مبارياته في الموسم الجديد، ونجحت في إيقاف خطورة «العنابي»، والسيطرة على مجريات اللعب، وظهر عجمان بصورة مختلفة عن المباريات الماضية، بفضل اعتماد مفاتيح جديدة في اللعب أسهمت في الارتقاء بالمستوى مثل اللعب براس حربة ثانٍ، هو بكاري كوني الذي أحدث حيوية كبيرة في الهجوم، وأسهم في دعم زميله بوريس كابي لصناعة الخطر، وإيجاد الحلول لهز شباك المنافس. كما درس مدرب الفريق فتحي الجبال المنافس جيداً، وأعد له الخطة المناسبة، حيث كلف أحمد إبراهيم بمراقبة تيجالي والحد من خطورته، بالإضافة إلى المحاصرة التي فرضها عادل الحمادي على مهاجم «العنابي» عامر عمر. وزج المدرب أيضاً بهداف عبدالله في بداية الشوط الثاني لمزيد تنشيط الأداء والحفاظ على الحيوية في اللعب، ومن إيجابيات أداء عجمان أن طريقة لعبه لم تكن قائمة على ردة الفعل؛ لأنه لعب بتركيز كبير، حتى بعد تسجيل المنافس للهدف المبكر منذ الدقيقة الأولى، ونجح في التعديل والتقدم في النتيجة. أما «العنابي»، فقد ظهر بلا توازن في أدائه، وافتقد القوة في إيقاف المنافس، والحفاظ على تقدمه، كما فشل في قلب المعطيات، مثلما فعل في مباريات سابقة، واكتفى بالتعادل، مهدراً نقطتين ثمينتين في سباق الانفراد بالمركز الأول، والبقاء في الصدارة، على الرغم من أن المنافس ليس من الفرق القوية التي تنافس على اللقب. وافتقد أصحاب السعادة السرعة في الأداء والقوة في فرض الشخصية أمام المنافس، ليخسر بذلك نقطتين ثمينتين لتعزيز صدارته، وفشل الوحدة في تكرار سيناريو المباريات التي عاد خلالها بقوة وقلب الطاولة على المنافسين، مما يستوجب إعادة حسابات الفريق من جديد؛ لأن صدارته أصبحت مهددة بجدية من الملاحقين. منتخب الأسبوع عبد الله سلطان (الظفرة ) مسعود حسن (عجمان) بلال النجارين (الظفرة) أحمد إبراهيم (عجمان) محمود خميس (النصر) ميروسلاف (العين) خميس إسماعيل (الجزيرة) حسن إبراهيم (الشباب) بكاري كونيه (عجمان) إبراهيما دياكيه (العين) علي مبخوت (الجزيرة) «فكر بعمق والعب في العمق» هدف الشباب الأول في مرمى الشارقة الدقيقة 14، يلخص أقصر طريقة للوصول إلى المرمى، من 3 لمسات سجل «الجوارح» هدفاً، كرة من لاعب الارتكاز حسن إبراهيم الذي مررها في العمق إلى إيدجار ومنه بدوره بلمسة فنية سريعة إلى عيسى عبيد خدع بها المدافعين، ووضع زميله وجهاً لوجه مع المرمى لتسجيل الهدف. الصاعدون والهابطون الصاعدون كايو جونيور مدرب الشباب فتحي الجبال مدرب عجمان لويس جارسيا مدرب بني ياس عبد الوهاب عبد القادر مدرب الفجيرة الهابطون وليد عبيد مدرب اتحاد كلباء يوفانوفيتش مدرب النصر كالديرون مدرب الوصل باولو بوناميجو مدرب الشارقة هدف خمينيز الأجمل يعتبر هدف لويس خمينيز لاعب الأهلي في الدقيقة 96 من أجمل أهداف الجولة السابعة، لأنه جاء على إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سددها بمهارة عالية. التراجع البدني أفقد الظفرة نقطتين الأهلي من دون حلول هجومية في مواجهة دفاعات «فارس الغربية» (دبي - الاتحاد) شهدت مباراة الظفرة والأهلي وجهين مختلفين، بين شوطي المباراة، حيث بدأ أصحاب الأرض اللقاء بقوة، وسيطروا على مجريات اللعب، بفضل إغلاق المساحات، واعتماد المرتدات السريعة والخاطفة، وأسهم امتلاك الفريق لنخبة من اللاعبين القادرين التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بنجاح مثل الحمادي والقديوي وديوب، بالإضافة إلى وجود مدافعين يحسنون التعامل مع الكرة وبدء الهجمة من الخط الخلفي، في تفوق «فارس الغربية» وفرض أسلوبه في الملعب. ولعب الظفرة بطريقته المعتادة 4-2-3-1 التي تتغير إلى 4-5-1 لاستخلاص الكرة والدفاع، وركز على الضغط بقوة بداية من الدفاع لاستخلاص الكرة ثم شن الهجمات السريعة، وأحسن استغلال المربع الشاغر الذي تركه الأهلي في وسط الملعب للسيطرة على الكرة والتحكم في اللعب، وأكد أفضليته من خلال الهدفين الذين سجلهما في الشوط الأول. أما الأهلي، فبدأ مباراته بشكل ضعيف خاصة أمام التغييرات الطارئة التي حدثت قبل المباراة، بإصابة بشير سعيد ورادوي، ولم يجد المساحات للتحرك بحرية، في ظل الرقابة المفروضة على جرافيتي من بلال النجارين. وأكد الأهلي من جديد أنه بلا حلول هجومية، عندما يواجه الفرق التي تلعب بأسلوب دفاعي منظم وجيد، وتطلب منه الأمر ضغطاً كبيراً، وخسر الظفرة نقطتين ثمينتين؛ لأنه كان الأقرب إلى الفوز، إلا أن الإرهاق الذي أصاب لاعبيه في أواخر المباراة سمح للمنافس بتسجيل هدفين حاسمين وخطف التعادل. «السماوي» يحسم حوار الانضباط بـ«الثابتة» (دبي - الاتحاد) لم ترتق مباراة الوصل وبني ياس إلى المستوى الفني المطلوب، بسبب الأداء الدفاعي الذي اعتمده الفريقان لتأمين مناطقهما، وانتظار خطأ الفريق المنافس لخطف النقاط الثلاث، ورغم أن «الفهود» لعب على ملعبه وأمام جماهيره، إلا أن المدرب كالديرون حرص بالدرجة الأولى على إغلاق المنافذ واللعب بكثافة عددية في منطقة الوسط مع التركيز على المرتدات السريعة لمفاجأة المنافس، مثلما فعل أمام الوحدة خلال الجولة الماضية، ونجح في تسجيل هدفين خارج ملعبه. وفي المقابل، لعب بني ياس بتشكيل متوازن، يهدف من خلاله إلى السيطرة على منطقة الوسط، لإبعاد الخطر عن مناطقه، وشن بعض الهجمات، بفضل سرعة تحركات لاعبيه، خاصة حبوش صالح وأحمد علي، وقدرتهما على الاختراق، سواء من الأطراف أو العمق. وأمام التحصين الدفاعي الكبير من الفريقين تساوى الأداء بين الوصل وبني ياس، ولجأ كل منهما إلى الكرات الثابتة للوصول إلى مرمى المنافس، وانتظار الأخطاء لتسجيل الأهداف، واستفاد الضيوف من الكرات الثابتة بشكل أفضل وسجلوا هدفين مقابل إحراز «الفهود» هدفاً «يتيماً» لم يسعفه للخروج بأي نقطة من نقاط المباراة. إيدجار يتحول إلى «محطة إسناد» القوة الضاربة لهجوم الشباب تعمق أزمة دفاعات الشارقة (دبي ــ الاتحاد) استحق الشباب الفوز برباعية على الشارقة، بفضل النجاعة الهجومية التي تحلى بها الخط الأمامي للجوارح، وأهلته لضرب الخط الخلفي للضيوف، وتأكيد عمق الأزمة التي يعيشها دفاع «الملك» في الموسم الجديد، واستفاد الشباب من الدور الجديد الذي قام به اللاعب البرازيلي إيدجار، عندما تخلى عن دور الهداف ليتحول إلى «محطة إسناد» للاعبين القادمين من الخلف، و«ضرب» دفاعات المنافس بسرعة كبيرة. ولعب بذلك إيدجار دوراً مهماً في عمق دفاع المنافس، وفتح المنافذ لزملائه، سواء في الهدف الأول الذي كان من لمسة واحدة مخادعة، سجل على إثرها عيسى عبيد الهدف الأول أو الهدف الثالث، عندما فتح المجال ورفع كرة عرضية لزميله لوفانور في موقع مناسب للتسجيل. وفي المقابل أكد الشارقة أنه يعاني مشاكل دفاعية حقيقية، أثرت في نتائجه، على الرغم من أنه كان يملك أفضل دفاع في الموسم الماضي، وأظهرت رباعية فريق الشباب ومن قبلها ثلاثية النصر، الخلل الذي يعاني منه الخط الخلفي لـ«النحل»، بعد أن فقد مجموعة من العناصر المهمة في تشكيلة الفريق مثل الكوري كيم، إلى جانب تطلع المدرب بوناميجو في الموسم الثاني بالدوري، إلى الانتقال من الأداء الدفاعي إلى اللعب الهجومي، مما أفقد الفريق بعضاً من ثوابته المهمة، خاصة في غياب الأدوات اللازمة لتطبيق الفكر الفني المطلوب، وإلى جانب المشاكل الدفاعية يعاني الشارقة من بطء في الوسط، في ظل غياب صانع ألعاب بقيمة فيليبي الذي كان في صفوف الموسم الماضي، إلى جانب تواضع أداء الخط الأمامي بافتقاد زي كارلوس في العمق الهجومي. تنظيم «الصقور» أحرج «الزعيم» العين يستنجد بإبداعات دياكيه لفك «طلاسم الأخضر» (دبي - الاتحاد) في مباراة العين والإمارات، قدمت «فرقة الصقور» واحدة من أفضل مبارياتها في الموسم الجديد، وأحرجت «الزعيم» على أرضه وأمام جماهيره، على الرغم من خسارة النقاط الثلاث وتأثر أداء العين بشكل واضح بغياب نجومه الثلاثة أسامواه جيان وعمر عبد الرحمن وكيمبو إيكوكو، لكنه استفاد من موهبة بعض اللاعبين الذين نجحوا في ترجيح الكفة، بفضل إمكاناتهم الكبيرة وفنياتهم العالية مثل إبراهيما دياكيه الذي استعمل مخزونه الكروي، واستلهم بعضاً من إبداعاته الكروية السابقة، وسجل هدفين متميزين رجحا كفة فريقه. كما قدم محمد عبد الرحمن وميروسلاف عطاءً غزيراً ونجحا بشكل كبير في الحفاظ على القوة الهجومية لفريقهم، في غياب القوة الضاربة. وحافظ أصحاب الأرض على طريقة اللعب 4-2-3-1 التي تتحول أيضاً إلى 4-1-3-2، ولجأ إلى الكرات العرضية لفك شيفرة دفاعات الإمارات، بعد أن عجز عن الاختراق من العمق، وذلك بفضل الكرات الدقيقة التي كانت تخرج من أقدام ميروسلاف. وفي المقابل، لعب الضيوف بكثافة دفاعية وتنظيم جيد في الخط الخلفي خلال الشوط الأول، ثم بتوازن بين الدفاع والهجوم في الشوط الثاني، وأغلقوا المنافذ أمام المنافس، ولعب الإمارات بطريقته المعتادة 4-2-3-1 والتي تتحول في الحالات الدفاعية إلى 4-5-1، وتحسن مستواه في الشوط الثاني، خاصة أنه يملك لاعبين مهاريين في الوسط، مثل عصام الراقي القادر على تنظيم اللعب وتمرير كرات دقيقة، مما ساعد على التعديل في المرة الأولى، وجعل الفريق قريباً من التعديل مرة أخرى، بعد تقدم العين بالهدف الثاني، والنقطة السلبية في أداء الإمارات تمثلت في التمركز الدفاعي الخاطئ خلال الكرات العرضية، وهو المشكل الذي تعانيه أغلب فرق الدوري. ترويسة شهدت الجولة السابعة فوز فريق واحد خارج ملعبه، وذلك عندما تغلب بني ياس على حساب الوصل بنتيجة هدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي أقيم في زعبيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©