الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

23 مرشحاً يتنافسون على الرئاسة الأفغانية

23 مرشحاً يتنافسون على الرئاسة الأفغانية
7 أكتوبر 2013 00:43
كابول (وكالات) - أعلنت اللجنة المستقلة المشرفة على الانتخابات الرئاسية في أفغانستان عن تسجيل 23 مرشحا سيتنافسون خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. جاء ذلك في ختام فترة التقدم بأوراق الترشيح لثالث انتخابات رئاسية في البلاد منذ الإطاحة بنظام طالبان في عام 2001 والمقرر إجراؤها في الخامس من أبريل المقبل. يأتي ذلك متزامنا مع استمرار العنف في البلاد التي تستهدف القوات الأجنبية حيث أعلن عن مقتل أربعة من الجنود الأطلسيين في هجوم بجنوب أفغانستان، فيما سلم الجيش الألماني أمس معسكره بإقليم قندز شمال أفغانستان للقوات الأمنية الأفغانية بعد عمل دام عشرة أعوام. وعلى صعيد الانتخابات، اتسمت الأيام الأخيرة من فترة الترشح بالنشاط السياسي المكثف، حيث تسابق أمراء الحرب السابقون ووجهاء القبائل والسياسيون المخضرمون على إبرام الاتفاقات وتشكيل التحالفات المفاجئة في المرحلة الافتتاحية للسباق لخلافة كرزاي. وتنتهي ولاية كرزاي، الذي قاد البلاد من 2011، العام المقبل في الوقت الذي تسعى الحكومة الأفغانية إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع مسلحي طالبان ومع اقتراب انسحاب قوات الحلف الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة بعد 13 عاما من القتال. وفي عرض للقوة، توجه كل واحد من كبار المرشحين إلى مكاتب الانتخابات في موكب من السيارات المصفحة برفقة عدد من الحراس الشخصيين وحشود من أنصارهم. وقد بدأ يوم أمس بإيداع ترشيح وزير المال السابق اشرف غني الذي أعلن الاثنين على تويتر عزمه المشاركة في الانتخابات. وحضر غني الذي كان يرتدي عمامة بيضاء والقميص الأفغاني التقليدي الطويل صباح أمس إلى مقر اللجنة الانتخابية المستقلة في كابول، يرافقه مرشحاه إلى منصبي نائب الرئيس عبد الرشيد دوستم ووزير العدل السابق سروار دنيش. وقال غني “نحتاج إلى إصلاحات عميقة”، ووعد “بالتصدي للفساد” وبأن يجعل من “الشبيبة” إحدى أولوياته إذا ما انتخب. وكان غني المولود في 1949 ترشح إلى الانتخابات الرئاسية السابقة في 2009، وحل في المرتبة الرابعة في الدورة الأولى بحصوله على 2,94% من الأصوات، خلف كرزاي الذي أعيد انتخابه آنذاك. واطلق وزير الخارجية السابق زلماي رسول الموالي لكرزاي (70 عام) حملته الانتخابية بوعد “لحماية الوحدة الوطنية والإنجازات التي تحققت في العقد السابق وتعزيز الديموقراطية والاقتصاد”. وكان يرافق رسول مرشحه لمنصب نائب الرئيس احمد ضياء مسعود رئيس احد الأحزاب السياسية، وحبيبة سرابي حاكمة ولاية بايمان، وهي المرأة الوحيدة التي تشغل منصبا بهذه الأهمية في البلاد. وكان قيوم كرزاي، الشقيق الأكبر وغير المعروف للرئيس، من بين من تقدموا بترشحيهم في وقت متأخر أمس في السباق المفتوح على مصراعيه، إضافة إلى حاكم ولاية نانجاهار غول أغا شيرزاي الملقب بـ “البلدوزر” بسبب فظاظته. ومن بين من سجلوا أسماءهم في وقت سابق عبد الله عبد الله الذي ترشح لانتخابات الرئاسة 2009، وعبد الرب رسول سياف امير الحرب السابق الذي كان يرتبط بتنظيم القاعدة في السابق. ويثير ترشيح سياف، الباشتوني الذي يعتبر “مرشدا” لخالد شيخ محمد العقل المدبر المعلن لاعتداءات سبتمبر 2001، قلق العواصم الغربية بسبب مواقفه المحافظة. وتعهد كرزاي، الذي فاز بالرئاسة في 2009 وسط مزاعم بالتزوير، بعدم دعم أي مرشح، إلا أن العديد من أنصاره ينتظرون مؤشرات واضحة منه لتحديد مرشحه المفضل. وتوقع مارتن فان بيليرت من شبكة محللي أفغانستان تكرر حالات التزوير وضعف المشاركة والعنف والنتائج المتضاربة التي حدثت في انتخابات 2009. ويتوقع أن تهيمن مسألتان على الانتخابات: إجراء محادثات سلام مع طالبان والتوصل إلى اتفاق بشان بقاء عدد من القوات الأميركية في أفغانستان. وخلال الأسابيع المقبلة ستقوم اللجنة الانتخابية المستقلة بالتحقق من أهلية كل واحد من المرشحين للرئاسة ولمنصب نائب الرئيس. وستعلن اللجنة القائمة النهائية للمرشحين في 16 نوفمبر، فيما تبدأ الحملة الانتخابية الرسمية في فبراير. من جهة أخرى سلم الجيش الألماني أمس معسكره بإقليم قندز شمال أفغانستان للقوات الأمنية الأفغانية بعد عمل دام عشرة أعوام. وتعتزم القوات الألمانية إخلاء القاعدة بحلول نهاية هذا الشهر كأقصى تقدير ولكن القوات الأفغانية مازال يمكنها طلب الدعم من القوات الألمانية وقوامها 300 جندي المتمركزة في مزار الشريف عاصمة إقليم بلخ المجاور. ويشار إلى أن إرسال جنود من ألمانيا إلى أفغانستان يعد أول مرة تشارك فيها القوات البرية الألمانية في القتال منذ الحرب العالمية الثانية في مهمة وصفها وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير بأنها بمثابة “تغيير ليس فقط بالنسبة للجيش الألماني ولكن أيضا بالنسبة للمجتمع الألماني”. وقال وزير الدفاع خلال مراسم تسليم القاعدة التي حضرها وزير الخارجية جيدو فيسترفيله إن قندز كانت المكان الذي تعين فيه على الجنود تعلم القتال. وكانت المهمة العسكرية في أفغانستان كلفت ألمانيا حتى الآن مقتل 54 جنديا منهم 35 لقوا حتفهم خلال هجمات شنوها أو تعرضوا لها. وشارك في مراسم التسليم كل من نائب وزير الدفاع الأفغاني نصر الله نصاري ووزير الداخلية الأفغاني عمر داودزي. وفي الإطار نفسه، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس أن أربعة جنود أجانب قتلوا في جنوب أفغانستان. ولم يفصح الحلف عن جنسية الجنود أو عن مكان وقوع الحادث بالتحديد. وقال مسؤول أفغاني إن الجنود من القوات الأميركية. جاء ذلك بعد أن قام حارس امن بقتل جندي أطلسي أمس الأول في جنوب أفغانستان. وقال متحدث باسم القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي انه يجري التحري عن جنسية حارس الأمن. وتصاعدت هجمات المسلحين الأفغان على الجنود الأجانب العام الماضي، مما دفع قوات حلف الأطلسي إلى تشديد إجراءات الأمن والحد من التفاعل بين القوات الأجنبية والأفغانية. وساعدت هذه الخطوة على وقف عدد الحوادث هذا العام ولكنها أضعفت أيضا بشكل أكبر الثقة بين العسكريين الأجانب وحلفائهم الأفغان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©