السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران توقف 4 أشخاص بتهمة محاولة تخريب موقع نووي

7 أكتوبر 2013 00:42
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي أمس اعتقال أربعة أشخاص بتهمة محاولة تخريب في أحد المواقع النووية الإيرانية. وطلبت طهران من القوى الكبرى إعادة النظر في اقتراحاتها في المفاوضات النووية، معتبرة أن عرضها السابق لم يعد قائما، وذلك قبل أيام من استئناف المحادثات في جنيف. فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم تخفيف العقوبات على إيران، مشيرا إلى أنها “على وشك تحقيق هدفها” المتمثل “بحرمان إيران من قدراتها على التخصيب”. ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن صالحي قوله أمس “منذ بعض الوقت اكتشفنا أنشطة تخريب يقوم بها عدد من الأشخاص في مركز نووي، سمحنا لهم بمواصلة أنشطتهم لجمع المزيد من المعلومات، واعتقلناهم في الوقت المناسب والاستجواب متواصل”. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل حول الموقع النووي المستهدف، مؤكدا أنه “تم رصد حالات أخرى أيضا”. وأضاف “ما زالت فيروسات تعمل ضد البرنامج النووي الإيراني، لكننا اتخذنا الاحتياطات الضرورية، ومنذ رصد فيروس ستاكسنت عززنا أنظمة حمايتنا وكلفنا وحدة خاصة” بحماية الشبكات المعلوماتية للمواقع النووية. وأشار صالحي إلى التقدم في الملف النووي الإيراني، وقال إن التعاطي السياسي الواسع أظهر مؤشرات تبعث على الأمل في حل الملف النووي، إلا أنه لفت إلى أن الدول المعادية لا ترغب بحصول انفراجة للوضع الراهن وتسعى من خلال أعمال تخريبية للحيلولة دون الوصول إلى اتفاق في الملف النووي. وأكد أن الهجمات عبر الانترنت ضد المنشآت النووية الإيرانية لا تزال مستمرة، غير أنه لفت إلى “أننا وبعد انتشار فيروس ستاكسنت، رفعنا مستوى أنظمة الأمان”، مشدداً على استعداد طهران لمواجهة هجمات أخرى. وأشار إلى وجود وحدة تخصصية لحراسة أجهزة الكمبيوترات، وقال إن هذه الوحدة تنشط بصورة تخصصية وهي متأهبة لمواجهة أية هجمات. وفي أغسطس 2012 تعرضت خطوط كهربائية تزود موقع تخصيب اليورانيوم في فوردو لعملية تخريب بالمتفجرات. وفي 2010 خرب فيروس ستاكسنت المعلوماتي الذي نسبته طهران إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، الآلاف من أجهزة الكمبيوتر، الأمر الذي عطل أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات أوردتها وسائل إعلام أمس إن “العرض السابق لمجموعة (5+1) أصبح من التاريخ وعليهم المجيء إلى طاولة المفاوضات مع مقاربة جديدة”، في وقت من المقرر أن تستأنف المحادثات بين الجانبين يومي 15 و16 أكتوبر في جنيف. وأثناء اجتماعين في المآتا بكازاخستان في فبراير وأبريل الماضيين، قدمت القوى الكبرى عرضا يتضمن وجوب موافقة إيران، خصوصا على “تعليق” أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وتخفيف أنشطة التخصيب في موقع فوردو، مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على تجارة الذهب والقطاع البتروكيميائي. وبحسب ظريف، فإن اتفاقا حول الملف النووي الإيراني يمكن أن يتم “في غضون سنة”. وقال “لن نسمح بأن نتفاوض لمجرد مبدأ التفاوض، المسألة النووية تشكل اختبارا كبيرا لمعرفة ما إذا كان الغرب يسعى فعليا إلى حل”. وأضاف أن “هدفنا هو التحكم بالطاقة النووية السلمية، خصوصا تخصيب اليورانيوم على أرضنا، وهدفهم هو أن يبقى برنامجنا سلميا دائما، يتعين إيجاد وسيلة لبلوغ هذين الهدفين في الوقت نفسه”. وأضاف أن إيران مستعدة “لشفافية تامة” بخصوص برنامجها النووي، لطمأنة المجموعة الدولية. وقال “لو نجحت الضغوط على إيران لما كان لدينا اليوم 18 ألف جهاز طرد مركزي”، في إشارة إلى العقوبات الدولية التي فرضت على طهران. وزادت طهران في الأشهر الأخيرة قدرات التخصيب، خصوصا بزيادة آلاف أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز وبتركيب ألف جهاز أخر من الجيل الجديد الأكثر قدرة والأكثر سرعة. وأضاف ظريف أن “العقوبات طالت الحياة اليومية لكل الإيرانيين، وعلى الرغم من هذه الضغوط لم يحقق الغرب أهدافه، يجب وقف هذه اللعبة والبدء بأخرى يعترف فيها الغربيون بحقوق إيران في التخصيب”. من جهته حذر وزير الاقتصاد الإيراني علي طيب نيا من تعليق آمال كبرى على “رفع العقوبات في مستقبل قريب”، والاعتقاد بأن رفع العقوبات سيؤدي إلى “حل المشاكل” سريعا. وطالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، خصوصا باعتماد الشفافية بشأن الأنشطة النووية في فودرو والمفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة في أراك الإيرانيين. بينما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجموعة الدولية إلى عدم تخفيف الضغط على إيران معتبرا أن العقوبات “على وشك تحقيق هدفها” المتمثل “بحرمان إيران من قدراتها على التخصيب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©