صنعاء (الاتحاد) - أكدت المعارضة الجنوبية المنخرطة في مؤتمر الحوار الوطني وتؤيد انفصال الجنوب عن الشمال، تمسكها بحق تقرير المصير و”استعادة دولة الجنوب حرة مستقلة كاملة السيادة موحدة جغرافيا وسياسيا وشعبيا”. وأضافت في بيان، صدر أمس الأحد، وتلقت (الاتحاد) نسخة منه، :” لن نقبل بأي خيارات تشرع ارتباطنا بالشمال او تعرقل حق شعبنا في طريق خيارها المنشود”، داعية الفصائل الجنوبية بمختلف أطيافها إلى توحيد صفوفها لإيصال رسالة إلى العالم مفادها أن الجنوبيين “هدفهم واحد وصوتهم واحد ولن يقبلوا الذل والهوان على أرضهم”.
من جانب آخر، لوًح حزب الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، باللجوء إلى الشارع لمواجهة ما وصفها بـ”التهديد الرئاسي”، في إشارة إلى تهديد الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي بإقرار قانون “العزل السياسي” الذي يستهدف بدرجة رئيسية سلفه صالح الذي يرفض ضغوطاً محلية ودولية باعتزال السياسية. وتفاقمت مؤخرا الخلافات بين هادي وصالح على زعامة أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، وعلى خلفية التقارب الملحوظ بين الأول وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن التي تزعمت الانتفاضة الشعبية ضد الثاني في عام 2011.
وذكر موقع حزب “المؤتمر الشعبي”، الذي يتزعمه صالح منذ تأسيسه في أغسطس 1982، أن لجنة سياسية رفيعة في الحزب أقرت، الليلة قبل الماضية، خمسة خيارات، من بينها اللجوء إلى الشارع، لمواجهة “التهديد الرئاسي”. وقال الزعيم القبلي والقيادي البارز في حزب “المؤتمر”، ياسر العواضي، في تغريده في موقع تويتر، إن اللجنة السياسية برئاسة، عبدالكريم الإرياني، وهو الرجل الثالث في الحزب، أقرت “عدم القبول بأي نوع من أنواع التهديد أو الابتزاز من أيا كان”، مشيرا إلى أن اللجنة أقرت خمسة خيارات متوازية للوصول للأهداف منها الدبلوماسية والتنسيق مع القوى الوطنية الأخرى، واللجوء إلى الشارع والجماهير”.
وذكر العواضي، وهو نائب بارز في البرلمان اليمني، أن الخيارين الرابع والخامس “ليسا للنشر”، مؤكدا أن الخروج على اتفاق مبادرة دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في اليمن “غير مقبول”.وأعلن رفض حزبه تفويض مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ، جمال بن عمر، “أو أي طرف خارج” لحل أي قضية من قضايا مؤتمر الحوار الوطني، الذي يبدأ غدا الثلاثاء عقد جلسته الختامية العامة.
عدد اليوم
