دبي (الاتحاد) - رفض عبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس لجنة دوري المحترفين والمتحدث الرسمي، توجيه أي اتهامات في الهواء للعمل الاحترافي، وتحويله لشماعة، لتعليق أي فشل سواء على مستوى المنافسات الوطنية الخاصة بالمنتخبات أو الأندية، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت بعض الآراء السلبية التي تقوم بالهجوم على المنظومة الاحترافية، وتحاول تصوير الاحتراف على أنه سبب أي فشل.
وشدد الجنيبي على أهمية أن يعترف الجميع بوجود تطور في المنظومة الاحترافية بالدوري الإماراتي، وهو ما لاحظته اللجنة التي قامت بالزيارات والتفتيش على مدى الالتزام بتطبيق المعايير والتمسك بالخطط المطلوب توافرها، وهو ما يعكس جدية العمل المبذول في هذا الجانب.
وأشار إلى أن هناك تحولاً إيجابياً للغاية في تعاطي الأندية مع العملية الاحترافية، وتطور شركات كرة القدم الذي ظهر بقوة في ارتفاع معدلات التسويق والدخل الإجمالي، وغيرها من الأمور الأخرى، وقال «الحكم على أي عمل بالفشل قبل أن يبدأ يعد أمر غير منطقي، ولا يجوز أن يصبح الاحتراف شماعة لأي إخفاق، بدليل أن من تطور في آسيا وأوروبا كلها مر بما نمر به حالياً، ولكن ما يهم أننا نسير على خطى ثابتة وفي الطريق الصحيح، أما عن شركات كرة القدم، فلا توجد شركات تولد وتنجح في يوم وليلة، ونحن فرض علينا واقع جديد من الاتحاد الآسيوي، وبالتالي علينا المرور عبر مراحل معينة حتى نصل للنجاح الكامل».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة عقب المؤتمر الخاص بالوفد الآسيوي للرد على استفسارات وسائل الإعلام المختلفة، حضره عبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس اللجنة، والدكتور خالد الهاشمي العضو المنتدب وعضو مجلس الإدارة، والأعضاء محمد سعيد النعيمي، وخالد الهامشي، وأنس بوخش مدير قطاع العمليات. وتناول الجنيبي الحديث عن بعض نقاط القوة والضعف في الملف الإماراتي، مشيراً إلى أن وفرة الملاعب ذات المستوى الممتاز بالأندية باتت أمراً يبعث على الفخر، مشيراً إلى أن نادي دبي وعد بتعديل موقفه وإثبات ما يفيد بإضافته 500 مقعد، حتى ينضم لبقية ملاعب الأندية الأخرى. وعن معيار الحضور الجماهيري، أكد الجنيبي أن العزوف الجماهيري بات بالفعل مشكلة تتطلب المزيد من العمل، ليس من جانب اللجنة فقط، ولكن أيضاً من جانب الأندية التي عليها أن تبحث عن حلول لجذب الجماهير إلى المدرجات، وقال «لقد قمنا بالعديد من الدراسات، ولدينا الآن الكثير من التصورات التي تفيد في هذا الجانب، وسوف يمنح الاتحاد الآسيوي فرصة أخيرة لدورينا عبر عرض الاستراتيجية العامة لهذا الغرض يوم 20 نوفمبر المقبل قبل إصدار التقييم النهائي للأندية الإماراتية». وأوضح الجنيبي أن الهدف الأسمى الذي تعمل من أجله اللجنة، ويجب أن تتمسك به جميع الأندية، هو استغلال معايير الاحتراف كوسيلة في حد ذاتها لبلوغ الغاية المطلوبة، وهو تطوير مفهوم الاحتراف الإماراتي، وجعل الدوري الإماراتي وشركات كرة القدم المحترفة في مصاف الأندية، ليس عبر القارة، ولكن مقارنة بما هو معمول به في العالم أجمع.
وقال «نحن لا نهتم بما نحصل عليه من نقاط أو عدد مقاعدنا في دوري الأبطال كحلم نهائي يحكم سقف طموحنا؛ لأن هدفنا الأسمى هو أن يكون لدينا احتراف حقيقي، وعمل احترافي على أعلى مستوياته، حتى نصل لأفضل مرحلة بالتطبيق الصحيح، نحن مطالبون للتركيز على التطوير الاحترافي باستعمال معايير الاتحاد الآسيوي، ولكن نعمل على أن نتخطاها، ونقدم ما هو أفضل منها، وفي النهاية نحن نتحسن بصورة جيدة للغاية».
عدد اليوم
