الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الخدمة الوطنية قصة وطن لا يعرف النهاية

الخدمة الوطنية قصة وطن لا يعرف النهاية
25 أكتوبر 2014 19:07
بسام عبد السميع (أبوظبي) بالخدمة الوطنية، تكتمل منظومة وطن لا يعرف النهاية، وبالخدمة الوطنية تكمل الإمارات منظومة البناء الاستراتيجي الداعم للسلام واحترام الآخرين من منطلق القوة، فالأخطار متجددة ومتنوعة، وبالخدمة الوطنية يتحقق الانصهار لأفراد المجتمع، ويكتسبون مهارات تحقق لهم القدرة على الإنجاز. وبالخدمة الوطنية تتحقق الوحدة والمشاركة الإيجابية، وتنصهر الأجيال في بوتقة واحدة، بتناغم وانسجام، صانعة أمة قادرة على المضي لتسجيل أروع الملاحم في التاريخ القديم والحديث، فالأوطان تُبنى بهمة وعزيمة وسواعد أبنائها المخلصين، فأبناء الوطن هم وحدهم المعنيون بالذود عن وطنهم في مواجهة أي تهديد، وهم وحدهم المعنيون بتحويل الطموحات والآمال والتطلعات إلى واقع ملموس. إنه مشهد تاريخي في مسيرة لا تعرف التوقف، ووطن لا يعرف للكسل ولا لليأس أو التسويف طريقاً، وطن كل يوم تعرف الصدارة مكانه لتذهب إليه مصافحة كفه، مفتخرة به، وطن أسسه حكيم، ويرعاه أبناؤه الأوفياء، وترفرف راياته في كل المجالات. وكشفت صورة التفاعل من جانب المواطنين للاستجابة لنداء الوطن بالخدمة الوطنية والاحتياطية، أن الإمارات قوية بأبنائها المحبين لها، والمستعدين للتضحية بكل غالٍ ونفيس في الدفاع عنها، وشامخة بولاء مواطنيها لقيادتهم الرشيدة، وإيمانهم بأن القيادة تضع مصلحة الوطن وأمنه واستقراره في قمة أولوياتها، وتعمل دائماً على الحفاظ على استقراره ومكتسباته التنموية، وتعبئة قدراته المادية والبشرية من أجل أن تظل تجربته التنموية مصونة ورائدة، ومتوهجة على الدوام. ويعد الـ30 من أغسطس 2014 يوماً تاريخياً في الإمارات، حيث التحقت أول دفعة من المواطنين، والمواطنات بالخدمة الوطنية والاحتياطية لأداء الواجب المقدس، وضرب أبناء الوطن، من الذكور والإناث، أروع الأمثال في حب الوطن والاستعداد لتلبية ندائه. وعلى الرغم من أن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية جعل أداء هذه الخدمة اختيارياً بالنسبة للإناث، بعد موافقة ولي الأمر، فقد أقبل الكثير من المواطنات على الخدمة الوطنية برغم ما فيها من مشقة، ما يؤكد علاقة الانتماء القوية التي تربط الإماراتيين بوطنهم وانتظارهم أي فرصة لخدمته ورد جميله عليهم. الجيش في عيون قادة الوطن «جيش الإمارات هو درعها الواقي للحفاظ على التراص الوطني وصيانة الأرواح وحماية ثروة هذا البلد وهو أيضاً لمساندة الأشقاء إذا احتاجوا إلينا» المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إن المتغيرات الإقليمية والدولية والموقع الاستراتيجي للبلاد تفرض علينا الاستمرار في بناء القوة الذاتية وأن نكون دائما على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرضنا والحفاظ على مكتسباتنا والإسهام بفعالية في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا. صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، القائد الأعلى للقوات المسلحة «إن حماية الدولة والمحافظة على استقلالها وسيادتها واجب وطني مقدس وقانون الخدمة الوطنية سيطبق على الجميع: إن ساحات القوات المسلحة هي ميادين رجولة، والخدمة فيها شرف، والتخرج فيها بطولة، وشبابنا هم حماة وطننا ودرعه وعليهم تقع مسؤولية الدفاع عن ترابها». صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «إن تفاعل الشباب الإماراتي الإيجابي مع قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية بمجرد صدوره كمشروع قانون عن مجلس الوزراء، أثلج صدورنا وعمق اطمئناننا على حاضر الوطن ومستقبله». الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عسكريون: تعزز الدفاع عن الدولة قال اللواء الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة، «إن إلزامية الخدمة الوطنية تعكس عمق الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة للدولة»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة هي الجزء الأهم في تنفيذ قانون الخدمة الوطنية.وأوضح أن هناك تفاعلاً بين القيادة والشعب على مر العصور يظهر دائما أثناء الأزمات، منوهاً إلى أن تأدية الخدمة الوطنية تعد ترجمة صادقة للنموذج الفريد من الترابط بين الشعب والقيادة. وقال المزروعي «إن الخدمة الوطنية تعزز من المسؤولية الوطنية في الدفاع عن الوطن، وتشجع على المشاركة المجتمعية وتدعم جهود الدولة في تعزيز الهوية الوطنية».من جانبه، قال اللواء الركن طيار أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية «إن الإمارات تعتبر العنصر البشري هدف التنمية الرئيسي، وثروة الوطن الحقيقية التي من خلالها يمكن الاستفادة من جميع الموارد الأخرى المتاحة. وأضاف «إن الخدمة الوطنية من خلال التدريب التخصصي الذي تشتمل عليه تعمل على تدريب وتأهيل وتطوير شباب الوطن وصقل مواهبهم وإكسابهم المهارات التي من شأنها تحويلهم إلى أدوات بناء فعّالة وإعدادهم لتولي المناصب القيادية في الدولة».وطالب شباب الوطن بأن يكونوا رجالاً كما هم دائماً وأن يتحملوا المسؤولية، قائلاً «استوصوا بأوطانكم خيراً لأن ما ستزرعونه اليوم سيقطف ثماره غداً أبناؤكم وأحفادكم فأحسنوا الصنيع مع الوطن واجعلوه الأول دائماً»بدوره، أوضح المقدم الركن يوسف جمعة الحداد رئيس تحرير مجلة درع الوطن، أن الخدمة الوطنية والاحتياطية، هي الحصن المنيع الذي يعمق في نفوس الأجيال من أبناء الوطن الانتماء ويوفر لهم فرصة للتعبير عن الهوية الوطنية الراسخة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وقال الحداد «إن الخدمة الوطنية في مصنع الرجال ممثلاً في المؤسسة العسكرية، هي فترة انخراط وجيزة بمعايير الزمن، ولكنها تمنح صاحبها وسام شرف وطني نبيل على مدى زمني طويل، فهي أحد تجليات إدراك حقوق المواطنة وواجباتها، والإيمان بأن الأوطان يحميها الرجال وأن مسيرة العمل والإنتاج لابد لها من درع قوي يصونها ويُحصنها.وأكد أن الخدمة الوطنية تشكل قوة دفاع وطني إضافية من شباب الوطن لحماية حدوده والمحافظة على مقدراته ومكتسباته الوطنية، باعتبار أن مسؤولية الدفاع الوطن تشمل أفراد المجتمع وأطيافه كافة. المنتسبون: الإمارات أغلى وطن وعلامة هذا الزمن «الإمارات أغلى وطن وعلامة هذا الزمن» بتلك الكلمات ارتسمت لوحة حية، تنبض فيها مشاعر الوفاء والإخلاص بحب القائد والوطن، يسطر المواطنون بها لوحة فنية إبداعية تتحرك على الأرض لتعلن عن دولة مكتملة الأركان. واعتبروها فرصة لإثبات حبهم للوطن واستعدادهم للانخراط في الخدمة العسكرية من أجل حمايته والذود عنه في كل الأوقات والظروف، الآلاف تدفقوا على مراكز الخدمة الوطنية بالدولة، معلنين الولاء والانتماء بفخر واعتزاز مرددين: لبيك يا وطن.. نفديك يا أغلى من النفس.. إنها كلمات تعبر عن مشاعر الفرح التي سيطرت على أبناء الإمارات مسجلة لحظة تاريخية جديدة في سجل إنجازات الدولة، فرحة غمرت بهجتها المواطنين مدونة بأنامل الإرادة والتحدي.وقال حسين النعيمي: نحن مستعدون لتلبية نداء الوطن، وكلنا نسعى لخدمة الوطن والدفاع عن مكتسباته، فالخدمة الوطنية فخر وشرف لكل مواطن في تحقيق الأمن والأمان لهذه الدولة.يقول عبد الله المنهالي «إن الخدمة الوطنية فرصة للتعبير عن حب الوطن والامتنان لقادته الذين لم يدخروا جهداً في بناء دولة يشار لها بالبنان».من جهته، أكد درويش حمدان استعداد المواطنين لفداء الوطن بأرواحهم، قائلاً «إننا مستعدون لأن نضحي بأنفسنا وبأغلى ما نملك، من أجل أن تظل الإمارات واحة الأمن والأمان وتبقى راية الوطن عالية خفاقة»، وتابع «إن شرف الوطنية لا يدانيه شرف فهو الشرف كله والعطاء للوطن عنوان الانتماء والولاء».وقال حسين النعيمي: نحن مستعدون لتلبية نداء الوطن، وكلنا نسعى لخدمة الوطن والدفاع عن مكتسباته، فالخدمة الوطنية فخر وشرف لكل مواطن في تحقيق الأمن والأمان لهذه الدولة. الشروط تطبق الخدمة الوطنية على كل مواطن بلغ 18 من عمره ولا يتجاوز الـ 30 من تاريخ صدور قانون الخدمة، وأن يكون لائقاً طبياً.وبين القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 2014 أن مدة الخدمة الوطنية للمجندين من الذكور سنتان للحاصلين على مؤهل أقل من الثانوية العامة، ولمدة تسعة أشهر للحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها فأعلى. وتقرر أن تكون مدة الخدمة الوطنية للإناث تسعة أشهر بغض النظر عن المستوى الدراسي، ويجوز لنائب القائد الأعلى تعديل مدة الخدمة، وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة.وحدد قانون الخدمة الإلزامية شروط الإعفاء التي نصت على أن من تثبت عدم لياقته طبياً بصفة دائمة بقرار من اللجنة الطبية، أو الابن الوحيد لأبيه أو لأمه. وتؤجل الخدمة الوطنية لطلبة المؤسسات التعليمية في الدولة، أو ما يعادلها في الخارج. الأزهر الشريف: الخدمة الوطنية واجب شرعي أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن القوانين والقرارات التي يصدرها ولاة الأمور للمصلحة العامة للبلاد تأخذ صفة الحكم الشرعي الواجب النفاذ، مشيراً إلى أن لولي الأمر الحق في سن وتشريع القوانين التي تحقق المصلحة العامة ولا تتصادم مع النصوص الشرعية. وقال « إن الحفاظ على الوطن و الدفاع عنه و الحفاظ على مكتسباته أمر أساسي في الدين الإسلامي، وأنه في حال الضرورة يصبح الجهاد فرض “عين” على أصحاب الأعذار كالمرأة والمسن»، مشيراً إلى أن التجنيد يقصد به حماية الوطن من أي مخاطر خارجية. وشدد شومان، على أن خدمة الوطن وحراسته فرض عين في دين الإسلام على الرجال والنساء من القادرين وغير القادرين بهدف حماية وجودهم ومستقبلهم. وقال «هناك آيات و أحاديث تؤكد على خدمة الوطن و طرق هذه الخدمة الوطنية و منها الإعداد الدائم للدفاع عن الوطن، حيث يأخذ هذا الإعداد في كل عصر مفاهيمه و معطياته، المتمثلة في اليقظة التامة في الحفاظ على الوطن و مكتسباته في كل الأوقات، والتزام طاعة ولي الأمر والانضباط تحت إمرته لأن له الولاية التامة، وتقرير المصالح العامة. مواطنون : حائط منيع يحمي الوطن داخلياً وخارجياً اعتبر مواطنون، أن تأدية الخدمة الوطنية الإلزامية والاحتياطية تمثل حائطاً منيعاً يحمي الوطن داخلياً وخارجياً ويصون مكتسبات الوطن، مؤكدين أن القوات المسلحة مصنع الرجال، بما تقدمه لهم من خبرات متنوعة تصقل مواهبهم وتنمي فيهم حب الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة والحكيمة.وقال حمد البلوشي « إن تأدية الخدمة العسكرية تمثل حائط صد منيع يحمي الوطن داخلياً وخارجياً وتعزز المسؤولية والمحافظة على النظام»، لافتاً إلى أن هذه الخطوة من شأنها الحفاظ على مكتسبات ومنجزات الوطن وتوفير أقصى درجات الأمن والطمأنينة لأبناء هذا الشعب والمقيمين على أرضه. وأوضح أن الانخراط في الخدمة الوطنية، يسهم في بناء الفرد، وتعزز في نفسه فكرة القيادة وتحمل المسؤوليات، كما أنها تدربه على كيفية التصرف في المواقف الحياتية بشكل عام. من جهته، أكد مراد جاسم أن تأدية الخدمة الوطنية تعزز انتماء أبناء الوطن وتشحذ هممهم وتحافظ على النسيج الوطني والمجتمعي الذي تحظى به الدولة، منوهاً إلى أن هذه الخدمة هي واجب وطني مقدس على كل شاب من أبناء الدولة. بدوره، تمنى عامر المرزوقي أن يحظى بشرف الخدمة الوطنية، وأن يكون في المرحلة العمرية المطلوبة قائلاً : ياليتنا كنا شباباًَ لنحظي بهذا الشرف الكريم، ولكن ما يخفف ألمنا أن أبناءنا سيحظون به، إنه شرف خدمة الإمارات أعظم الأوطان. وأفاد بأن الخدمة الوطنية ترسخ الولاء والانتماء للوطن، حيث تزرع روح النظام والانضباط والتضحية فيهم، بما يمكنهم من خدمة الوطن بشكل أفضل. وأكد المرزوقي، أن صدور قانون للخدمة الوطنية يمثل خطوة مهمة على الطريق الصحيح تجسد مدى ما تتحلى به القيادة العليا من حكمة وبعد نظر وفرصة للتعبير عن مدى حبهم وإخلاصهم للوطن واستعدادهم للتضحية بأرواحهم في سبيل الدفاع عنه وحماية مكتسباته.وأوضح المرزوقي عدم استثناء الفتيات من القانون، يعبر عن عدم التمييز بينهن وبين الرجال، خاصة أن لهن دوراً في بناء وحماية الوطن، كونهن يشكلن نصف المجتمع، وبالتالي يقع على عاتقهن دور متساوٍ في رد الجميل للقيادة. خبراء: الركيزة الأساسية لحماية الأمن القومي أكد خبراء استراتيجيون أن الخدمة الوطنية تعتبر الركيزة الأساسية لحماية الأمن القومي والدولة التي لديها جيش قوي قادرة على مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية وكذلك التعامل مع الكوارث الطبيعية والأزمات بكافة عالية، إضافة إلى قدرتها على مساعدة الآخرين. وأوضحوا أن مايسمى بداعش وأخواته قديماً وحديثاً ومستقبلاً تعد أبرز التحديات والمخاطر التي تواجه الاستقرار والأمان للدول العربية، مؤكدين أن تسريح الجيش العراقي أدى لترعرع وتمدد هذه التيارات والتنظيمات. وقال الدكتور عمار علي حسن المحلل والكاتب السياسي «إن الدولة التي تمتلك جيشاً قوياَ بوسعها مواجهة الأخطار والتوجهات المعادية مهما تنوعت عناوينها»، مشيراً أن تسريح الجيش العراقي في العام 2003 مهد الطريق لظهور تنظيمات إرهابية تحقق الخراب والدمار. وأكد أن وجود جيش قوي يضم العناصر النظامية والاحتياطية المؤهلة للاستدعاء وقت الحاجة إليها يعزز قوة الردع غير المباشرة والمتمثلة في المعرفة بوجود جيش قوي وتلاحم أبناء الوطن واستجابتهم لندائه عند الضرورة.وأكد، أهمية الخدمة الوطنية لأي دولة من الدول باعتبارها الركيزة الأساسية لحماية أمنها القومي الداخلي والخارجي، والأداة الفاعلة والناجعة لحماية حاضرها ومكتسباته، وضمانة لتوفير الأمن والأمان لمستقبلها. من جانبه، قال اللواء أركان حرب الدكتور محمود خلف الخبير الاستراتيجي «إن الخدمة الوطنية هي ضريبة على كل مواطن تجاه بلده بناء لشخصية الإنسان ليتحلى بالقيم الرفيعة والصفات الراقية ويكون قادراً على تحمل المسؤولية والدفاع عن الوطن في أي وقت.وأضاف «تمثل الخدمة الوطنية عملية صهر لأبناء الوطن وفتياته في بوتقة واحدة تحقق الانسجام والتناغم نحو توحيد الهدف لكل فرد يشارك في أداء هذه الخدمة الوطنية، معتبراً صدور قانون بالخدمة الوطنية في الإمارات مرحلة مهمة في ترسيخ أسس الدولة التي قامت على إنجاز كيان وحدوي. وتابع «تسهم الخدمة في تحقيق العديد من المستهدفات الاستراتيجية السامية وفي مقدّمتها حماية الدولة والمحافظة على استقلالها وسيادتها ومنجزاتها وتعزيز قدرات وكفاءة القوات المسلحة، فضلاً عن انعكاساته الإيجابية على الشباب المشمولين به. «الوطني الاتحادي»: الالتحاق بالخدمة ردع للمتربصين أفاد أعضاء بالمجلس الوطني الاتحادي، بأن تأدية الخدمة الوطنية تشكل ردعاً عملياً للمتربصين والطامعين، خاصة في ظل المتغيرات الحالية في المنطقة، كما تعزز الولاء والانتماء والحفاظ على مكتسبات وإنجازات الوطن.وأكد علي عيسى النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن تأدية الخدمة الوطنية لها دور كبير في تعزيز الولاء والانتماء للوطن، وواجب على كل أبناء الدولة خدمة الوطن وحماية حدوده والحفاظ على إنجازاته ودعم قيادته الحكيمة. وأضاف «تفتح الخدمة الوطنية الباب أمام أبناء الوطن للتعبير عن وفائهم وولائهم وحبهم للوطن، وتغرس فيهم الثقة في الوطن وتكسبهم مهارات تهيئهم للاعتماد على النفس والحفاظ على الوقت واستغلاله في خدمة الوطن من خلال التخطيط السليم». وقال «إن الوطن يستحق من أبنائه أن يقوموا بخدمته ويبادلوا رعايته لهم بالعطاء والتضحية من أجله»، مطالباً أبناء الإمارات أن يكونوا على استعداد لبذل كل غالٍ ونفيس من أجل الوطن.من جانبه، أشار مروان بن غليطة عضو المجلس الوطني، إلى أن الخدمة الوطنية تجهيز فكري وجسدي للنمو العقلي وتجهيز شباب الوطن لأي طارئ، إذ ينبغي تلبية نداء الوطن المقدس. وأضاف «إن إلحاق الشباب المواطنين في الخدمة الوطنية ردع عملي للطامعين والحاسدين والمتربصين، حيث تثبت الخدمة الوطنية أن الإمارات قادرة على حماية أمنها الوطني بسواعد أبنائها وبحرصهم على حماية تراب وطنهم والذود عنه بدمائهم». وقال «إن الخدمة الوطنية تؤكد ولاء أبناء الإمارات للدولة والقيادة الرشيدة، التي لم تألُ جهداً في تقديم كل ما تملك لأبنائها»، كما أنه يصب في مصلحة فئة الشباب، الذين ومن خلال توجههم لأداء واجب الوطن، إنما يجدون سبلا في الالتزام وبناء الشخصية»، بالإضافة إلى أنه وسيلة للتعبير عن حب الوطن، والانتماء إليه. وأشارت الدكتورة شيخة العري عضو المجلس الوطني، إلى أن شباب الوطن دائما على قدر المسؤولية ويقدرون ما تقدمه الدولة لهم في كل مناحي الحياة وما توفره لهم من رعاية شاملة وحياة كريمة. وقالت «إن الخدمة الوطنية أصبحت ضرورة ملحة في ظل المتغيرات الحالية»، منوهة إلى أن توجه الفتاة الإماراتية نحو التسجيل في مراكز التجنيد للانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية يكشف عمق ولائها وصدق انتمائها المتمثل في روح الإيثار والعطاء لديها في استعدادها وتأهبها وجاهزيتها في تلبية نداء الوطن للدفاع عن ترابه وحماية منجزاته ومكتسباته في أي زمان ومكان ووقت كان. وأضافت «إن الوطن أغلى ما نملك وإن العالم من حولنا يمر بظروف وتقلبات ومؤامرات لسنا بعيدين عنها، ما يتطلب أن نكون يقظين وعلى أهبة الاستعداد»، مشيرة إلى الخدمة الوطنية تحقق مصلحة الدفاع عن الوطن، والاستعداد الدائم للمحافظة على أمن واستقرار البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©