اليوم أمامنا حل واحد من اثنين: إما الفوز على المنتخب الكويتي والتأهل إلى الدور الثاني وفتح صفحة جديدة في الدورة تؤكد قدرتنا على المنافسة وتعيد الثقة في إمكانيات المنتخب، أو -لا قدر الله- الخسارة وتوديع البطولة مبكراً وهي النتيجة التي سيكون وقعها مراً على النفوس·
وبلغة الحسابات احتمالات التأهل أكبر من الخروج ، لدينا أكثر من فرصة لبلوغ الدور الثاني على رأسها تحقيق الفوز، كما أن التعادل يمكن أن يكون كافيا في حال عدم فوز اليمن، لكن في كل الأحوال المنتخب مطالب بأن يحدد مصيره بيده ويتجنب الدخول في نفق الاحتمالات·
علاوة على ذلك فإن التعادل يعتبر سلاحا ذا حدين ، تخاف أن يرتد عليك ، قد ينفعك في حالة لكنه قد يضرك في حالات أخرى ، وتاريخيا كرة الإمارات دفعت الثمن غاليا من قصة وجود أكثر من فرصة في مناسبات مختلفة·
ومن الواجب التذكير أنه في معظم الحالات التي دخلنا فيها بفرصتين وأكثر كنا نخسر، والمعنى أن ما رأيناه في التجارب الماضية من وجود الاحتمالات المفتوحة يكفينا وزيادة، ولا نريد فيه حلقة جديدة·
كما أن التقليل من قدرة اليمن في الفوز على عمان أمر غير مقبول، اليمن تعادل مع الكويت في المباراة الأولى ولم يكن صيدا سهلا لمنتخبنا في المباراة الثانية، وبالتالي فرصته في الفوز قائمة وعلينا التعامل مع المباراة على هذا الأساس·
لا نقول ذلك من منطلق ما يشاع عن فكرة ''تهاون'' عمان مع اليمن على اعتبار أن المباراة لا تهم المنتخب العماني كثيرا بعد أن ضمن التأهل مبكرا، ولا نقول ذلك نظرا لأنه سيشارك بلاعبي الصف الثاني، ولكن نقوله لأننا نعلم تماما أن المنتخب العماني أكبر من أن يتهاون أو أن يتنازل عن المباراة·
وبصرف النظر عن كافة الاحتمالات فإن منتخبنا مطالب بالتعامل مع مباراة الليلة من منطلق أنه يملك حلا واحدا لا ثاني له يتمثل في الفوز، إذا أراد أن يقفز إلى الدور الثاني·
آخر همسة
قضية ''الطوافة'' التي يدعي البعض أنها أثرت على نتيجة مباراة الإمارات والكويت في كأس آسيا تدعو إلى السخرية· إذا كان صحيحا أننا فزنا يومها بفضل ''الطوافة''، ألم يكن من باب أولى أن نستفيد من الطوافة في المباراة النهاية أمام السعودية ونفوز بالكأس؟
صحيح·· شر البرية ما يضحك·
سيف الشامسي
عدد اليوم
