عواصم (وكالات) - قفزت الأسهم في العديد من البورصات الآسيوية أمس إلى أعلى مستوياتها خلال 3 أسابيع بفضل تفاؤل المستثمرين من أن أوروبا ستعمل على إعداد خطة لإعادة رسملة بنوكها.
وزاد المؤشر القياسي للأسهم اليابانية مكاسبه في التعاملات الصباحية ليسجل أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، بعد أن تعهدت ألمانيا وفرنسا بتقديم خطة لحماية البنوك بحلول نهاية الشهر، وهو ما أدى إلى انحسار المخاوف من أن مشاكل ديون اليونان قد تقوض البنوك في أوروبا.
وصعد مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 188,55 نقطة أو 2,19% إلى 8794,17 نقطة بحلول الساعة 01,45 بتوقيت جرينتش.
وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1,20% إلى 757,88 نقطة. وكانت الأسواق اليابانية مغلقة أمس الأول في عطلة وطنية.
وفي هونج كونج، صعدت الأسهم بأكثر من 2,4% أمس لتصل إلى أعلى مستوى لها في حوالي ثلاثة أسابيع بعد أن قادت أسهم البنوك الصينية مسيرة ارتفاع محدودة.
وصعد مؤشر هانج سينج بمقدار 430,53 نقطة ليغلق على 18144,59 نقطة بعد أن شهدت جلسة الأمس قيمة تداول قوية نسبياً بلغت 83,6 مليار دولار هونج كونج (10,74 مليار دولار أميركي). جاء الارتفاع بفعل التأثير الكبير لإعلان الذراع الاستثمارية للحكومة الصينية اعتزامها شراء أسهم في أربعة من كبرى البنوك الصينية.
وسجلت البنوك الصينية المدرجة ببورصة هونج كونج أفضل أداء خلال أمس مع ارتفاع سهم بنك الصين بنسبة 7,72% وبنك التعمير الصيني بنسبة 5,8% والبنك الصناعي والتجاري الصيني 6,68%. وقبل مسيرة ارتفاع أمس، كانت الأسهم في هونج كونج متراجعة بنسبة 23% عن مستواها المسجل بداية العام الجاري. وفي سوق تايبيه، ارتفعت الأسهم التايوانية بنسبة 2,6% أمس بفعل تفاؤل المستثمرين من أن أوروبا ستعمل على إعداد خطة لإعادة رسملة بنوكها.
ارتفع مؤشر تايكس الرئيسي للبورصة بمقدار 186,75 نقطة ليغلق على 7398,71 نقطة. وكان رد فعل السوق إيجابياً حيال إعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنه يتم إعداد برنامج إنقاذ اليونان وخطة لإعادة رسملة البنوك. واتجهت الصين أمس للاستثمار في العديد من أسهم بنوكها الحكومية ما أحدث موجة من الشراء. وأغلقت بورصة تايوان أمس الأول بمناسبة عطلة عامة.
إلى ذلك، قال وزير المالية الياباني جون أزومي أمس إنه ينبغي لمجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات المتقدمة والصاعدة في العالم أن تناقش ما هي الخطوات الإضافية التي يمكن اتخاذها للمساعدة في حل أزمة ديون أوروبا. وأبلغ أزومي الصحفيين بأن اليابان تريد أن تقدم أوروبا خطة تعطي الثقة للأسواق.
وأضاف أن طوكيو ستتشاور مع الولايات المتحدة بشأن هل تشتري المزيد من سندات صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو. وقال أزومي إن اليابان تأمل بمناقشة صعود الين وإجراءات لحل أزمة الديون الأوروبية في اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين الذي سيعقد في مطلع الأسبوع المقبل في باريس. وأضاف قائلاً “استقرار وضع الديون في أوروبا سيساعد في وقف صعود الين وسيؤدي إلى نمو مستقر للاقتصاد الياباني”.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات لوزارة المالية أمس أن الفائض في ميزان المعاملات الجارية لليابان هبط بنسبة 64,3% في أغسطس عن مستواه قبل عام، مواصلاً التراجع للشهر السادس على التوالي مع تضرر الصادرات من تباطؤ النمو العالمي وارتفاع واردات الطاقة بعد كارثة زلزال مارس. وجاء هذا الهبوط في أعقاب انخفاض بلغ 42,4% في الاثني عشر شهراً حتى يوليو. وبلغ الفائض التجاري في أغسطس 407,5 مليار ين (5,3 مليار دولار) منخفضاً عن متوسط التوقعات الذي كان يشير إلى فائض قدره 443,8 مليار ين.
عدد اليوم
