السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأطراف رجحت كفة الأخضر.. و الخروج المبكر يهدد حامل اللقب

22 يناير 2007 22:32
ألقى شبح الخروج المبكر من البطولة بظلاله على المنتخب القطري، فالخسارة الأولى أمام العراق انعكس تأثيرها على أداء حامل اللقب في المباراة الثانية أمام المنتخب السعودي أمس الأول ، لأن الخسارة تعني الخروج، والمنتخب السعودي دخل اللقاء وهو يملك أسبقية معنوية على القطريين من خلال المواجهات السابقة بينهما، إذ فازت السعودية في تسع مباريات مقابل انتصارين لقطر، ولكن في النهاية انتهت المباراة بالتعادل 1/·1 هذه المعطيات لم تمنع المنتخب القطري من الانطلاق بسرعة فرصتين خطيرتين مرتا بسلام على الحارس خوجه، ولم يكتف بذلك بل بحث عن التهديف منذ البداية، وتمكن في الدقيقة العاشرة من تسجيل الهدف عن طريق علي ناصر الذي سدد كرة مباشرة خدعت الدفاع والحارس· وبعد الهدف تراجع المنتخب القطري وشاهدنا سرعة كبيرة من المنتخب السعودي في التحول من الدفاع للهجوم وهو نفس الشيء الذي شاهدناه في مباراته ضد البحرين· وما يمكن التوقف عنده هو الدور الكبير الذي يقوم به الشلهوب الذي كان المحرك الأساسي والقلب النابض، ولم يكتف بالجهة اليسرى بل تنقل أيضا على اليمين، وأكثر ما أدهشني أن لاعبا بهذه الامكانيات لم يتعرض للرقابة طوال اللقاء، وكان يتحرك بكل حرية في كل مكان· وسيطر الأخضر سيطرة ميدانية لكن لم يخلق فرصا للتسجيل، وتحكم العنابي في الإيقاع ولعب على الهجمات المرتدة في النصف الثاني من الشوط الأول· ومع مرور الوقت شاهدنا وجهاً باهتاً من المنتخب السعودي عكس المنتخب القطري الذي كات أكثر إصراراً على الخروج بالانتصار، ونقطة الضعف التي شاهدناها في مباراة قطر الأولى اختفت في هذه المباراة والمتمثلة في قلب الدفاع، وبالتالي شاهدنا انسجاماً كبيراً بين المدافعين الثلاثة إبراهيم الغانم وبلال رجب ومصطفى محمد وإيقاف محاولات القحطاني ومالك معاذ· هناك نقطة إيجابية للمنتخب القطري تتمثل في العودة السريعة للاعبين بعد إنهاء الهجمة المرتدة والتحول من الهجوم إلى الدفاع ماعدا اللاعب حسين ياسر الذي كان بمفرده في الأمام· والشوط الأول انتهى بتقدم القطريين، ولكن المنتخب السعودي الذي لم يستثمر جيداً الضغوط على القطريين، وفي الشوط الثاني بدأه المنتخب السعودي بضغط عال فكانت هجمات متتالية مقابل تراجع من كل القطريين، والتراجع كان في التمركز وأيضا على المستوى البدني وهو ما ساعد زملاء القحطاني من خلق ثلاث فرص خلال عشر دقائق، ويمكن القول إن المدرب باكيتا أعاد ترتيب الأوراق الفنية والنفسية بين الشوطين· وإذا كان الأخضر قد ركز هجماته في الشوط الأول على عمق الدفاع، إلا أنه غير الأسلوب في الشوط الثاني، واعتمد على الأطراف حيث كان يتنقل ياسر القحطاني ومالك معاذ· في الدقيقة الخامسة والستين قام المدرب القطري بتغيير تكتيكي وأشرك سعد سطام بدلاً من مجدي صديق لاعب الارتكاز، وحدث تبادل في المراكز أو تحول سعد سطام إلى مدافع خامس على الجهة اليمنى، وأعطى مسعد علي توازناً لخط الوسط نظراً لصلابته كلاعب ارتكاز · تحسن أداء المنتخب السعودي كثيراً في الشوط الثاني وفرض ضغطاً على منافسه وأجبره على ارتكاب الأخطاء، وهذا ما حدث في الدقيقة الثانية والسبعين عندما أخطأ اللاعب يونس علي في تمرير الكرة التي تحصل عليها مالك معاذ ليتوغل من وسط الميدان ويراوغ ثلاثة مدافعين ويسجل هدفاً رائعاً ترجم به المخزون الكروي الكبير الذي يمتلكه· المنتخب السعودي واصل سيطرته، وأعتقد أن ما ساعده على ذلك هو دخول لاعب الوسط محمد أمين مكان كريري، وحسب رأيي كانت هذه نقطة التحول في المباراة· المنتخب القطري اعتمد الدفاع في باقي المباراة خاصة وهو يلعب بنقص عددي بعد طرد إبراهيم الغانم مباشرة بعد الهدف، إلا أن المنتخب السعودي ورغم سيطرته لم ينجح في تحقيق الفوز لتنتهي المباراة بالتعادل· إجمالاً مستوى المباراة كان مرضياً رغم أننا كنا ننتظر ما هو أفضل من منتخيين كانا قبل انطلاق الدورة ضمن المرشحين لنيل اللقب، فالمنتخب القطري صاحب آخر كأس والمنتخب السعودي صاحب المشاركات المتتالية في نهائيات كأس العالم· الهدفان كان من أخطاء فردية، والمباراة طغى عليها الطابع التكتيكي من هذا الجانب وذاك· ياسر القحطاني كان أحد مفاتيح اللعب لباكيتا، عموماً النتيجة خدمت مصلحة السعودية التي ضمنت بها على الأقل نسبة 80% من الترشح مع العراق·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©