أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - تكفّل صندوق الزكاة بدفع نفقات التعليم المدرسي والجامعي لأكثر من 3004 طلاب وطالبات من مختلف الجنسيات داخل الدولة، بمبلغ 19 مليوناً و140 ألف درهم، وذلك خلال العام الماضي، ضمن مشروعي «اقرأ» و»ربي زدني علما» لتعليم غير القادرين، بحسب محمد سليمان البلوشي، مدير إدارة مستحقي الزكاة بالصندوق.
وقال البلوشي: «إن الصندوق أنفق نحو 12 مليوناً 859 ألفاً و700 درهم، لتوفير التعليم المدرسي لنحو 2941 طالباً وطالبة من مختلف الجنسيات داخل الدولة، ضمن مشروع «اقرأ» لتعليم طلبة المدارس غير القادرين، والذي يندرج ضمن مصارف الزكاة تحت بند الفقراء والمساكين».
وأضاف، أن الصندوق حقق في هذا المشروع نسبة إنجاز بلغت 98,3% من إجمالي العدد المستهدف خلال العام الماضي، والبالغ 3 آلاف طالب وطالبة، والذي خصص الصندوق لهم ميزانية بلغت 14 مليوناً و400 ألف درهم، حيث تمت الموافقة على معظم الطلبات المقدمة التي استوفت الشروط والضوابط.
وأشار إلى أن الربع الثاني من العام الماضي شهد اعتماد طلبات 1192 طالباً وطالبة، ضمن مشروع «اقرأ» بإجمالي 5 ملايين و328 ألفاً و732 درهماً، فيما شهد الربع الأول قبول 907 حالات، بإجمالي 4 ملايين و411 ألف درهم، وتمت الموافقة على 698 حالة في الربع الأخير من العام بإجمالي مليونين و572 ألف درهم.
ولفت مدير إدارة مستحقي الزكاة بالصندوق إلى أن عدد المستفيدين من مشروع «ربي زدني علما» لتعليم الطلبة الجامعيين غير القادرين بلغ 63 حالة، توزعت بين مساعدات دائمة ومقطوعة، بإجمالي 6 ملايين و280 ألف درهم، خلال العام الماضي.
وأوضح أن عدد الحالات التي تتلقى مساعدات دائمة خلال الفترة نفسها بلغ 52 حالة بتكلفة 6 ملايين و155 ألف درهم، و11 حالة حصلت على مساعدات مقطوعة بلغت قيمتها، 124 ألف درهم، موزعين جميعاً على كل من النصف الأول والثاني من العام الماضي.
وأكد البلوشي، أن الصندوق يقوم من خلال مشروع «اقرأ» بتوفير كافة المصاريف الدراسية التي يحتاجها طلبة المدارس غير القادرين، وذلك بعد التأكد من خلال لجنة البحث الاجتماعي من وضعهم الاقتصادي، وعدم مقدرتهم على الوفاء بالمصاريف. وأضاف، أنه بإمكان الطلبة المحتاجين التقدم بطلباتهم مباشرة إلى الصندوق لوضعها تحت البحث والدراسة، مشيراً إلى أن هذه المنحة متاحة لجميع المحتاجين من الذكور أو الإناث كما يتم التنسيق مع بعض المدارس التي تقوم بالبحث الاجتماعي حول الطلبة وتحويلهم مباشرة للصندوق.
وأوضح، أن مشروع «اقرأ» من أول المشاريع التي عمل عليها صندوق الزكاة لإيمانه بأهمية التعليم والارتقاء به، وهو من أهم المشاريع التي يعمل عليها الصندوق من خلال مصرف الفقراء والمساكين لرفع المعاناة عن الطلبة المحتاجين، وتوفير جو آمن لطلاب العلم داخل الدولة من مواطنين ووافدين على حد سواء حتى لا يشغلهم أمر توفير مصاريف الدراسة عن تحصيل العلم.
وأضاف، أن الصندوق يولي اهتماماً كبيراً بالمشروع، وأن النجاح الكبير الذي تحقق في مشروع «اقرأ» وكافة المشاريع المختلفة، يأتي نتيجة زيادة حجم أموال الزكاة التي تحصل عليها الصندوق من المزكّين، والتي ترتفع من عام لآخر، ما يعكس الحياة الكريمة التي يعيشها أبناء الوطن والمقيمين فيه في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف، أن الصندوق يسهم في تسديد الرسوم الدراسية للطلبة وفق شروط محددة، منها أن يقدم الطالب أو الأب طلباً بحالته إلى الصندوق وشهادة راتب من الأب وشهادة عمل إذا كانت الوالدة تعمل، وكذلك شهادة تبين قيمة المديونية البنكية والقسط الشهري للأب إن وجد، وكل ما يثبت احتياج المتقدم للزكاة.
وكان الصندوق بدأ كفالة الطلبة منذ عام 2006، وأصبحت عملية الموافقة على تقديم المساعدة للطالب وتسلمه المبلغ تتم حالياً في أسرع وقت وذلك بعد استخدام برنامج إلكتروني جديد لخدمات مستحقي الزكاة، كما أن هناك طلبات ترفض لعدم استحقاقها المساعدة وتوضح أسباب الرفض للمتقدم تفصيلا.
عدد اليوم
