أبوظبي (الاتحاد)- أكد عبدالحميد المستكي?،? المستشار الفني لأكاديمية كرة القدم في نادي الجزيرة، وأحد المدربين المواطنين أن هناك محطتين مهمتين في مسيرة المدرب المواطن في الإمارات، مشيراً إلى أن المحطة الأولى، حسب الترتيب الزمني، تتمثل في التوجه المهم الذي اعتمده سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، بدعم أبناء الدولة من المدربين منذ أكثر من 8 سنوات، وحتى الآن، وهو الأمر الذي منحهم الثقة للاجتهاد، ويكفي المدرب المواطن فخراً تصريحات سموه من وقت إلى آخر التي تنصفه دائماً، وآخرها كلماته عن المدرب المواطن، وضرورة وضعه في مكانة الأب بالنسبة للاعبين، فضلاً عن شعور كل مدرب من أبناء الدولة بسعادة سموه مع تحقيق أي إنجاز بقيادة فنية مواطنة، حتى أصبح ذلك حافزاً يدفع كل المدربين.
وأضاف أن المحطة الثانية تتمثل في التوجه الرائع خلال السنوات الأربع الأخيرة، والذي يستحق كل التقدير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بضرورة أن يوضع مدرب مساعد لكل مدرب أجنبي في كل نادٍ من أندية دبي، وهو الأمر الذي ساعد بشكل كبير في إعداد المدربين في هذه الأندية، وأنا وغيري من كل المدربين المواطنين عرفنا أنها رسالة مهمة من سموه للاهتمام والتمكين للمدرب المواطن، وتلقيناها بالمزيد من العمل والاجتهاد.
وقال المستكي: المدرب المواطن ظل محطة حتى جاءه الإنصاف من أصحاب القرار، واللاعب يحتاج لمن يقدم له المعلومة بلغته، ولمن يتفهم ظروفه، وخصوصاً إذا كان مؤهلاً، والمدرب الناجح لا يشترط له أن يكون لاعباً ناجحاً ونجماً سابقاً، وأفضل مثال على ذلك مورينيو وكارلوس ألبرتو بيريرا، ومن هذا المنطلق فهي خبرات تراكمية تتكون لدى المدربين نتيجة الفرص التي تمنح لهم، ونحن مع مزيد من التمكين للمدربين المجتهدين من أبناء الدولة، ونطالب بالمزيد من الثقة، لأن التجارب تصقل الخبرات، ومع الإنجازات سوف تتلاشى تلقائياً فكرة مدرب الطوارئ التي كانت ترسخت في الفترة الأخيرة للمدربين المواطنين.
وأضاف: أرفع القبعة لإداراتي الظفرة والإمارات بمنح الثقة للدكتور عبدالله مسفر، وعيد باروت، فهما اثنان من أفضل مدربينا، ولهما تجاربهما السابقة التي تفوق أحياناً حصيلة تجارب بعض المدربين الأجانب، وأطالب باقي الأندية أن تسير في الاتجاه نفسه ما دام المدرب المواطن بكفاءة عالية.
عدد اليوم
