الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجالس الأجندة العالمية تدعو إلى تعزيز التعاون بين المنظمات المالية العالمية والبنوك المركزية

مجالس الأجندة العالمية تدعو إلى تعزيز التعاون بين المنظمات المالية العالمية والبنوك المركزية
12 أكتوبر 2011 00:59
(أبوظبي) - دعت مجالس الأجندة العالمية في توصياتها التي ناقشتها قمة الأجندة العالمية في جلستها العامة أمس، إلى الخروج بنماذج جديدة تتناسب مع جميع الدول باختلاف أنظمتها، وذلك في القطاعات المالية والحوكمة المؤسسية والتعليم والتوظيف من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية. وشددت تلك المجالس على ضرورة التعاون بين المنظمات المالية العالمية والبنوك المركزية للخروج من مأزق أزمة الديون السيادية خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة. وشددت المجالس المتخصصة التي بلغ عددها نحو 79 مجلساً - والتي ناقشت العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية على مدار يومين - على أهمية السعي نحو خلق وظائف جديدة في ظل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، والاستثمار في الموارد البشرية من خلال التعليم والتدريب، إضافة إلى ارتفاع أعداد السكان في دول العالم كافة، وارتفاع متوسط الأعمار لمرحلة الشيخوخة. وقال الدكتور فيكتور هالبرستات أستاذ الاقتصاد العام بجامعة ليدن الهولندية، في عرضه لما جرى في مجلس الأجندة العالمية للأزمات المالية، إن الأزمات المالية التي تعرضت لها الاقتصاديات المتقدمة خصوصاً في الولايات المتحدة والدول الأوربية، تستدعي إدخال العديد من الإصلاحات. وأضاف “هناك استثمارات هائلة ضخت بهدف إيجاد حلول للخروج من الأزمات المالية، ويتعين أن يكون هناك تعاون مع المنظمات الدولية، بهدف إعادة التوازن الى الاقتصاديات المتأزمة”. وأكد رؤساء المجالس خلال الجلسة أمس، أن التوظيف والتعليم من اهم القضايا التي تمت مناقشتها في الجلسة الأولى، باعتبارهما يعدان مؤشراً للنمو لصناع القرار. ودعوا الى ضرورة ايجاد نماذج جديدة للاستثمار في الموارد البشرية تتناسب جميع الدول وتحقيق الريادة والابتكار في هذا المجال، إضافة الى ضرورة الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبناء الشراكة بين القطاع الخاص والعام لايجاد نموذج جديد للتعليم. وشددوا على أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب وربطهما بالوظائف ليزيد ذلك من ثقة وولاء للموظفين والعاملين، ما يسهم في التنمية الاقتصادية، وزيادة نسب التوظيف. وأكد هؤلاء ان العالم بحاجة الى وجود مقاييس لبيان النمو في قطاع التوظيف والتعليم والتدريب. ومن جانب آخر، شددوا على أهمية ايجاد نموذج جديد في ما يتعلق بالنمو الكبير الذي يشهده العالم في عدد السكان وارتفاع معدل الأعمار لسكان العالم لمرحلة الشيخوخة، وذلك من خلال التعزيز من خدمات تنظيم الأسرة وتوصيلها الى جميع الدول. وناقشت ناير وودز عميد كلية بلافانتيك للادارة الحكومية في جامعة اكسفورد رئيسة مجلس الأجندة العالمية لنظم الحوكمة المؤسسية، موضوع الحوكمة المؤسسية للحكومات والقيادة على مستوى العالم. وشددت على أهمية تعزيز العلاقة بين المجتمعات وحكومتها وقياداتها من خلال ايجاد نموذج جديد للحكومات وعلاقتها بالأفراد وتقييم أهمية الحوكمة الرقمية في علاقة الحكومة بالأفراد، وايجاد اطار جديد للديمقراطية من خلال قدرة الافراد على الوصول للمعلومات. وناقش المشاركون التحديات التي تواجه العالم مثل قضايا الأمن الغذائي، وأمن الانترنت، وندرة المصادر وقضايا متعلقة بالطاقة. وشارك في القمة الرابعة لمجالس الأجندة العالمية التي أقيمت في حلبة مرسى ياس على مدى يومين، أكثر من 800 شخصية عالمية من أبرز الخبراء ورجال الأعمال والمجتمع والمهتمين بالشأن الاقتصادي العالمي. وتعكس استضافة أبوظبي فعاليات قمة مجالس الأجندة العالمية للمرة الأولى، المكانة المتزايدة للإمارة باعتبارها مركزا عالميا للمعرفة، حيث يشارك 36 عضوا من دولة الإمارات في فعاليات القمة يمثلون قطاعات متنوعة تضم مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والتعليم والمجتمع المدني. ومن الموضوعات التي تناولتها المجالس خلال القمة: قطاع الصناعة والفساد والتغير المناخي والابتكار وادارة الكوارث والطاقة والمحيطات والجرائم والفقر ودور الشبكات الاجتماعية وتمكين المرأة وعلم الوراثة والقطاع التكنولوجي، اضافة الى موضوعات الهجرة وحقوق الانسان والمنافسة والاستهلاك المستدام والجرائم المنظمة والقطاع الصحي، فضلا عن قطاع المعلومات والاتصالات وقطاع الطيران والسفر والسياحة والقطاع المصرفي والعقاري. وتضمنت القمة، مجالس تركز كل منها على مناطق جغرافية معينة في العالم، وهي القارة الافريقية والعالم العربي والصين وأوروبا والهند واليابان وكوريا واميركا اللاتينية وباكستان وجنوب شرق آسيا والولايات المتحدة الاميركية. يذكر أن شبكة مجالس الأجندة العالمية تعد أول شبكة عالمية قيادية توفّر مناهج عمل إبداعية وفعّالة لبحث أفضل الحلول الممكنة للتصدي لمجموعة من أهم التحديات والقضايا الملحة التي تواجهها البشرية، وستسهم مخرجات القمة الحالية في أبوظبي التي يتضمنها التقرير الختامي، في صياغة جدول أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية مطلع عام 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©