دبي- حسين الحمادي:
أطلقت (دبي العالمية) أمس مجموعة ''عالم المناطق الاقتصادية'' التي ستستند إليها مهمة الإشراف على استثماراتها في المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية والصناعية المتخصصة بالعالم وستضم تحت مظلتها المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) وجافزا العالمية ومجمع التقنية ومنطقة دبي للسيارات (داز)·
وكشف المسؤولون بالمجموعة خلال مؤتمر صحفي أمس عن أن باكورة نشاطات المجموعة الجديدة ستشمل تنفيذ 20 إلى 30 مشروعا لإنشاء وإدارة مناطق حرة متكاملة في عدد من الدول ضمن نشاط (جافزا العالمية)، مشيرين إلى أن 9 مشاريع منها وصلت إلى مراحل متقدمة منها مناطق حرة في باكستان وسلطنة عمان وكوريا الجنوبية· كما كشف المسؤولون بالمجموعة عن أن حجم الاستثمارات المتوقعة للمجموعة خلال الفترة من 3 إلى 4 سنوات المقبلة يقدر بحوالي 30 مليار درهم، وتشمل استثمارات في مشاريع داخلية ومشاريع عالمية متخصصة·
وأعلنت سلمى حارب، المدير التنفيذي لـ''جافزا'' وعالم المناطق الاقتصادية، عن وجود عدد من المشاريع تحت الدراسة في الوقت الراهن والمتصلة بتطوير وإدارة مناطق حرة متكاملة في عدد من الدول حول العالم· وأضافت: في الوقت الذي تقوم فيه جافزا العالمية حاليا بإدارة مناطق حرة في ماليزيا وجيبوتي والمغرب ووجود مذكرات تفاهم تم توقيعها لإنشاء وإدارة مناطق حرة في عمان والسنغال وكوريا الجنوبية، فإن هناك ما يتراوح بين 20 و30 مشروعا تتم دراستها في الوقت الراهن من بينها 9 مشاريع وصلت إلى مراحل متقدمة· ولم تكشف سلمى حارب عن مواقع هذه المشاريع مكتفية بالإشارة إلى أن من بينها مشروعا في شرق أفريقيا، فيما يتم التفاوض مع حكومات الدول المعنية بشأن المشاريع الأخرى·
وتشمل هذه الخطط أيضا إنشاء وإدارة منطقتين حرتين في باكستان يجري التفاوض بشأنهما حاليا مع الحكومة الباكستانية، تقع احداهما في مدينة كراتشي والأخرى في ميناء قاسم، كما ألمح مسؤولون في جافزا إلى وجود مفاوضات أخرى بشأن مشروع آخر في السعودية· وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس ''دبي العالمية'' إن مجموعة ''عالم المناطق الاقتصادية'' تتمتع بقدرات عالية لتفعيل الدور الذي تلعبه ''دبي العالمية''، كما أن قيام هذه المؤسسة يشكل قفزة نوعية لتطور جافزا التي تعتبر أهم محور اقتصادي عالمي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وإن ذلك يأتي ''تعزيزا لخططنا الرامية إلى التوسع والمضي قدما في مواجهة التحديات المستقبلية''·
وتعتبر ''دبي العالمية'' التابعة لحكومة دبي واحدة من بين أكبر الشركات القابضة في العالم، وقد أنشئت بهدف دفع عملية النمو الاقتصادي لدبي على المستويين الإقليمي والعالمي·
وكشفت سلمى حارب عن الشعار الجديد للمجموعة، وقالت إن (عالم المناطق الاقتصادية) تهدف إلى تعزيز قدراتنا الذاتية ومصادرنا، إذ صممت بشكل يمكننا من تقديم الدعم لكافة المشاريع الاقتصادية القائمة والمستقبلية من دون أي معوقات· وأضافت: سوف تعطي هذه المبادرة الجديدة المزيد من القوة الدافعة للاستثمارات التابعة لنا وتعزز مكانتها المحلية والدولية، كما تعكس التزامنا بتقديم الدعم الكامل لشركائنا·
وتدعم الانطلاقة القوية لعالم المناطق الاقتصادية وجود عدد من المؤسسات القائمة والناجحة تحت مظلتها، إذ تعتبر جافزا واحدة من أكبر المناطق من نوعها وأسرعها نموا على المستوى العالمي، وأنشئت في العام ،1985 وتضم الآن حوالي 6000 شركة من 120 بلداً، ما يجعلها تحتل مكانة مهمة وتلعب دورا مهما في تحريك اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يشهد نموا مضطردا·
أما ''جافزا العالمية''، الذراع الخارجية لـ''جافزا'' التي تتولى إنشاء وإدارة المناطق الاقتصادية الخاصة في دول أخرى، وتقوم حاليا بإدارة عدد من المناطق الحرة في كل من ماليزيا وجيبوتي والمغرب كما وقعت عددا من مذكرات التفاهم لإنشاء وإدارة مناطق حرة في سلطنة عمان والسنغال وكوريا الجنوبية، وتسعى جافزا العالمية في الوقت الحالي إلى الدخول في استثمارات مشتركة·
ويشكل مجمع التقنية (تكنو بارك) انعكاسا لرؤية دبي الخاصة بإنشاء مجمع للاستثمار في مجال التكنولوجيا وتوفير الدعم المطلوب لمجالات البحث والتطوير العلمي في الدولة ودعم مسيرتها لتحقيق التطور الاقتصادي على المدى الطويل·
وتمثل منطقة دبي للسيارات (داز) مبادرة خاصة تهدف إلى تطوير قطاع تجارة وصناعة السيارات في الشرق الأوسط عبر تقديم خدماتها لكافة المتعاملين في هذا المجال من مشترين وبائعين والجهات الخدمية والتجار على حد سواء· كما أنها صممت لكي تلبي متطلبات متعددة وتشتمل على منطقة حرة من أجل استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع السيارات ومنطقة اقتصادية مخصصة لخدمة منطقة دول الخليج العربي، وأخرى للبيع بالتجزئة لتلبية احتياجات السوق المحلية·
وتهدف مجموعة عالم المناطق الاقتصادية إلى الاستفادة من أساليب جافزا في خدمة العملاء والتوسع في أعمالها في العديد من المناطق العالمية المهمة وبشكل خاص في الاقتصاديات الناشئة في إفريقيا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية·
عدد اليوم
