حرب عالمية بين الهواتف الذكية

الشكل والأسعار يحسمان المعركة.. والإمكانات «سلاح سري» يحيى أبوسالم (دبي) ظلت مجموعة قليلة من الهواتف الذكية محافظة على مكانتها وتمكنت من أسر قلوب المستخدمين حول العالم وسحب ما في جيوبهم مقابل الحصول على نسخ منها، وتربعت على عرش أفضل الهواتف الذكية خلال 2014 مثل النسخة الجديدة من الهاتف الكوري جالاكسي نوت، وذلك بحسب أغلب الخبراء والمختصين. ومع ذلك فقد شهد العام الماضي انضمام أنواع هواتف جديدة إلى قائمة الأفضل لم تعتد آذان المستخدمين سماعها خلال الأعوام الماضية، وكان على رأسها الهاتف الصيني هواوي أسيند ميت 7 والكوري إل جي جي 3. هواتف 2014 إذا كنت ترغب في شراء هاتف ذكي جديد، ولم تكن من بين المستخدمين الذين يكترثون للشكل الخارجي أو الميزات والمواصفات الكثيرة والغير معروف أغلبها التي تأتي بها نسخ الهواتف الجديدة، والتي قد لا تؤثر لا من قريب ولا من بعيد مع العديد من مستخدمي الهواتف الذكية، فمن المؤكد أن أي من هواتف 2014 سيكون الخيار المناسب والأمثل لك، والتي ستجدها اليوم بأسعار أفضل بكثير مما كانت عليه سابقاً. هواتف كوريةلا يخفى على أحد اليوم أن الهواتف الكورية خصوصاً تلك التي تقدمها شركة سامسونج تعتبر من أشهر الهواتف الذكية، وخصوصاً بنسخها نوت وإس، ولذلك فإذا كنت تبحث عن هاتف بسعر جيد ومواصفات مميزة، وحاصل على إجماع ملايين المستخدمين، فعليك إلقاء نظرة على هاتف جالاكسي إس 5 الذي يأتي بميزات رائعة، بالإضافة إلى الهاتف نوت 4 الذي اعتبره الخبراء بأنه أفضل هاتف ذكي خلال العام الماضي. كما أن العام الماضي شهد بروز نجم هواتف إل جي، خصوصاً من الفئة «جي» التي اعتبرها البعض بأنها القاتل الأساسي لهواتف جالاكسي، والتي تمتاز بأدائها الفائق، بالإضافة إلى عمر بطاريتها الأعلى، حيث جاء جي 3 الجديد بالكثير من المواصفات والميزات التي جاءت بها هاتف سامسونج الهجين نوت 4 خصوصاً فيما يتعلق بوضوح شاشته.هواتف أميركيةعند الحديث عن الهواتف الأميركية لا يمكن تجاهل الهاتف رقم واحد على مستوى العالم بحسب العديد من المستخدمين، وهو آي فون، خصوصاً بنسخه الساسة وبلس، والتي جاءت بشكل مختلف تماماً عن النسخ القديمة، بدايةً من الشكل الخارجي وميزات ومواصفات الكاميرا أو المعالج المركزي والشاشة التي جاءت بوضوح أفضل وبحجم أكبر في النسخة بلس. ولكن لعل الحديث عن الهواتف الأميركية سيأخذنا خلال العام 2014 إلى مستوى جديد عند الحديث عن هاتف جوجل نيكسوس 6، الذي يعتبر الهاتف الوحيد في العالم الذي يأتي بنسخة نظام تشغيل أندرويد غير معدلة، والذي قامت شركة موتورولا بتصنيع النسخة الأخيرة منه. وشهد العام الماضي ولادة جيل جديد من هواتف مايكروسوفت لوميا 930 بعد تخليها تماماً عن نوكيا، والذي أعتبر بأنه أول هاتف ذكي يجمع ما بين الأداء العالي، والميزات والمواصفات الرائعة، والذي اعتبره الخبراء بأنه نقلة مهمة في عالم هواتف ويندوز، والتي قد تحصل قريباً على الترقية إلى النسخة 10 من هذا النظام مجاناً. وبالإضافة إلى هذا الهاتف تميز الهاتف الكندي باسبورت من بلاكبيري الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم الذي جاء بشاشة مربعة، بميزاته الفائقة ومواصفاته الرائعة، مما جعله الخيار المناسب للكثير من المستخدمين، ومن المؤكد أنه سيكون خياراً مناسباً لعشاق بلاكبيري، خصوصاً بعدما تحطم سعره الذي أطلقته الشركة به، ونزل إلى قريب النصف من هذا السعر. هواتف صينيةلم يكن غريباً أن تشارك الشركة الصينية هواوي العملاقة مشاهير صناعة الهواتف الذكية في العام الماضي، وأن يدخل هاتفها الجديد كلياً أسيند بي 7 المنافسة بقوة ومن أوسع أبوابها، خصوصاً بعد أن أطلقت هواوي نسخة خاصة من هاتفها هذا باسم المغنية اللبنانية نانسي عجرم. الهاتف الصيني انضم إلى فئة الهواتف الهجينة ولعل أهم ما يميزه بعد شكله وجملة الميزات الفنية والتقنية التي زود بها، هو تقنية البصمة التي جاءت بشكل مختلف عن باقي منافسيه، بالإضافة إلى تقنيات الاتصال بشبكات الجيل الخامس والتي تمكن المستخدمين من الاتصال بالإنترنت بسرعات تصل إلى 300 ميجا بالثانية. ولعل المفاجأة خلال العام الماضي كانت عندما وفرت أسواق الدولة الهاتف الصيني المرتقب أوبو فايند بنسختيه الخامسة والسابعة، بالإضافة إلى النسخة إن 1 والتي تأتي بكاميرا هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، والذي يأتي بميزات ومواصفات رائعة وبسعر أروع. هواتف أخرى لعل من أبرز الهواتف التي شهدها العالم العام الماضي، والتي انضمت إلى قائمة أفضل 10 هواتف ذكية، كان الهاتف التايواني إتش تي سي إم 8، والذي حافظ على مكانته خلال السنتين الماضيتين لما يمتاز به من شكل أكثر من رائع، بالإضافة إلى ميزاته الفنية والتقنية المميزة، خصوصاً النسخة الأخيرة منه، والتي تم تعديل الكثير من السلبيات فيها، وتزويدها بالكثير من التقنيات التي طالب بها عشاق هذا النوع من الهواتف. كما أن الهاتف الياباني إكسبيريا زد 3 من سوني، كان متواجداً العام الماضي بقوة، وكان له نصيب من كعكة أفضل عشرة، حيث تمكنت سوني في النسخة الأخيرة رغم المشاكل المالية التي تواجهها ورغم الانتكاسات التي حلت بها، من إطلاق نسخة مميزة جداً بدايةً في الشكل الخارجي مروراً ببطارية الهاتف ومواصفاته الفنية والتقنية، وانتهاءً بقدرته على الصمود في الماء ومقاومته العالية للأتربة والأوساخ الخارجية.