الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ثلثا أصحاب المشاريع حديثة التأسيس يواجهون صعوبات تمويلية

ثلثا أصحاب المشاريع حديثة التأسيس يواجهون صعوبات تمويلية
6 أكتوبر 2013 21:48
أبوظبي (الاتحاد) - يواجه 67% من أصحاب الشركات حديثة التأسيس في أبوظبي صعوبات في الحصول على التمويل اللازم من البنوك، بحسب دراسة حديثة أعدّها مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي لتسليط الضوء على الفجوة التمويلية التي تواجهها المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وذكر 33% فقط من المشاركين في الدراسة بأنهم حصلوا على التمويل بشكل كامل. واستعرض المجلس تلك الدراسة خلال منتدى نظمه مؤخراً حول تمويل الشركات وتوفير رؤوس الأموال، ضمن الدورة الثانية من المنتدى الاقتصادي الذي ينظمه المجلس بشكل ربع سنوي.وأشارت الدراسة، التي استعرضها حامد علي الهاشمي، المدير التنفيذي لإدارة تخطيط السياسات الاقتصادية بالمجلس، إلى أن روّاد الأعمال ينتظرون أكثر من عامٍ تقريباً من أجل الحصول على الموافقات بشأن نيل القروض البنكية، ما أدى إلى انخفاض نسبة حصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الإقراض المصرفي في الدولة إلى 4?، وهي أقل بكثير من نسبة الإقراض المصرفي المتعارف عليها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إلى ذلك، ناقش المنتدى الذي نظمه المجلس بالتعاون مع البنك الدولي، التحديات والمعوقات التي تواجه الشركات العاملة في القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في إمارة أبوظبي للحصول على التمويل المالي. إضافة إلى ذلك، ناقش المنتدى أيضاً السبل والوسائل اللازمة لتهيئة بيئةٍ مواتية تمنح لشركات القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الفرصة للمساهمة بشكلٍ فعّال في نمو واستدامة الاقتصاد المحلي. وعُقد المنتدى في فندق الريتز كارلتون بأبوظبي مطلع أكتوبر تحت شعار “تمويل الشركات وتوفير رؤوس الأموال”، وحضره مدير عام المجلس وعددٍ من المسؤولين التنفيذيين من الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى حضور وفدٍ من البنك الدولي.وقال فهد سعيد الرقباني، مدير عام المجلس، في كلمته عند افتتاح المنتدى “لا تقتصر العقبات والصعوبات التي تواجه شركات القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة للحصول على التمويل المالي على إمارة أبوظبي وحدها، فهي تحدياتٌ تواجه القطاع الخاص لكل اقتصادٍ على مستوى العالم”. وأضاف الرقباني “إن المؤسسات المالية عادةً ما تكون مترددة عندما يتعلق الأمر بتحمّل المخاطر التي ترتبط بتوفير خدمات الائتمان، وخاصة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة”. ورغم ذلك، فإنه ليس من قبيل المصادفة أن تكون معظم الاقتصادات المزدهرة هي تلك التي تسمح المؤسسات المالية فيها بتسهيل وصول التمويل المالي لشركات القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فهي تساهم بذلك في تطوير مشاريع مبتكرة وتحقيق نمو مستدام وخلق اقتصادٍ متنوع، بحسب الرقباني. وقدّم بريت كولمان، أخصائي أول في القطاع المالي بالبنك الدولي معلوماتٍ وأرقام شاملة حول أفضل الممارسات الدولية لمنح المشاريع الصغيرة والمتوسطة فرصة الحصول على التمويل المالي. وأشار إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة توفر فرص عملٍ للقوى العاملة بنسبة 48? في 104 بلدان. لكن يبقى التحدي الرئيسي الذي تواجهه المشاريع الصغيرة والمتوسطة هو الحصول على القروض المصرفية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة ومتطلبات الضمانات الأخرى. وتبع ذلك حلقة نقاشية أدارها ويليام بي. ماكو، منسق تنمية القطاع المالي والقطاع الخاص لدول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي، تناول خلالها المتحدثون أبرز التحديات المتعلقة بتمويل شركات القطاع الخاص. كما تمت مناقشة مجموعة واسعة من الحلول منها ضرورة تشخيص الإطار التنظيمي والرقابي الحالي وتعزيز البنية التحتية المالية وزيادة تدخل القطاع العام من أجل تطوير سوق الأسهم الخاص بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والحفاظ على حوافز قوية لتنشئة قروضٍ فعّالة وعدم تجريم الإفلاس. وشارك في الحلقة إبراهيم أحمد المنصوري، الرئيس التنفيذي للعمليات في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وريتشارد أوليفر، نائب رئيس الخدمات المصرفية العالمية في مصرف (HSBC) الشرق الأوسط، ونيلجان ري، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية في بنك أبوظبي الوطني، ومورالي سابرامانيان، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة الخدمات المصرفية في بنك أبوظبي التجاري، إضافة إلى كولمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©