عواصم - وكالات الأنباء: أكد رئيس الوزراء الصومالي علي محمد قيدي عدم وجود أي وساطة بين الحكومة الانتقالية والمحاكم الاسلامية في الصومال·
وقال قيدي في تصريح صحفي لدى وصوله الخرطوم إن زيارته للسودان تهدف إلى إجراء مباحثات مع المسؤولين بالبلاد موضحا أنه سيبحث مع المسؤولين بالحكومة السودانية كل الموضوعات المتعلقة بالاوضاع في الصومال·
ونفي قيدي أن تكون هناك أي وساطة بين الحكومة الانتقالية والمحاكم الاسلامية في الصومال من أي جهة أخرى مشيرا إلى أن المحاكم الاسلامية هزمت· وأضاف ''إننا نطلب من الحكومة السودانية الدعم والمساندة لحل مشكلة الصومال''·
ومن جهة أخرى قال علي أحمد كرتي وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية إن زيارة رئيس الوزراء الصومالي للسودان تمت بدعوة من قبل نائب رئيس الجمهورية على عثمان طه قبل بداية المعارك في الصومال·
وأكد كرتي أن السودان سيجدد وساطته من اجل جمع توحيد الصفوف في الصومال· وقال إن ''رسالتنا الان هي التفاوض بين أبناء الوطن الواحد في الصومال''·
وأضاف ''ليس لنا الان اتصال مع المحاكم الاسلامية'' داعيا أن تكلل هذه الزيارة بالنجاح وبإتمام عملية التفاوض·
من جهة اخرى قال محامون كينيون عن نحو 30 سجينا أمس ان كينيا أرسلت هؤلاء السجناء مقيدي الايدي والاقدام على متن طائرة الى الصومال بعد القبض عليهم قرب الحدود للاشتباه في انتمائهم للإسلاميين في الصومال·
وهؤلاء المرحلون الذين قال محام إن بينهم كندي وثلاثة اريتريين كانوا ضمن العشرات ممن يشتبه في انهم من المقاتلين الاسلاميين وانصارهم الذين اعتقلتهم القوات الكينية بعد الحرب التي اندلعت في الآونة الاخيرة وأنهت حكم الإسلاميين لجنوب الصومال والذي استمر ستة اشهر·
وقال عبد الرحمن ديناري المتحدث باسم الحكومة الصومالية ان من بينهم بعض المسؤولين الكبار بمجلس المحاكم الاسلامية الصومالي السابق· واردف قائلا ''نشكر الحكومة الكينية والدول الاخرى الواقعة بمنطقة القرن الافريقي على تعاونها البارز في التعامل مع القضايا الارهابية·'' واضاف ''سيخضعون للتحقيق· اذا كانت هناك قضايا ضدهم سيحالون الى المحاكم· واذا لم تكن هناك قضايا سيطلق سراحهم''· وذكرت مصادر بالحكومة ان هؤلاء الاشخاص وصلوا الى مقديشو ووضعوا تحت حراسة جنود اثيوبيين· وقال المحامي الكيني هارون ندوبي لرويترز ''كانوا مصفدين بالسلاسل من اقدامهم واياديهم مقيدة خلف ظهورهم''·
وتابع ''اثيوبيا تعتبرهم اعداء ولهذا فانني اخشى حقيقة ان يواجهوا الان نفس مصير (الرئيس العراقي المخلوع) صدام حسين· الصومال دولة تعمها الفوضى فكيف يمكن محاكمتهم هناك·'' وقال ندوبي انه جرى ترحيل 34 شخصا في حين قال ديناري انهم ·30
وقال بعض السكان ان الاسلاميين نقلوا الى قاعدة ''حلني'' العسكرية القريبة من مطار مقديشو والتي اشتهرت بتنفيذ اعدامات خلال حكم الدكتاتور السابق محمد سياد بري الذي اطيح به عام ·1991
وقال ندوبي ان من بين السجناء مواطن كندي يدعى بشير احمد الذي ابلغه بانه يدير تجارة للملابس المستعملة في المنطقة وكان يحاول عبور الحدود برا عندما اعاقت الحرب الطرق الاخرى·
وقال ان ثلاثة سجناء اخرين من اريتريا خصم إثيوبيا اللدود عرفوا انفسهم ايضا بانهم رجال اعمال يعملون في تجارة الفحم·
وعلى صعيد متصل يقوم الكوري الجنوبي بان كي مون غدا الثلاثاء باول رحلة له الى اوروبا وافريقيا بصفته امينا عاما للامم المتحدة للمشاركة في المؤتمر حول اعادة اعمار لبنان وفي قمة للاتحاد الافريقي·
وفي اول مؤتمر صحافي عقده قبل حوالى عشرة ايام حدد بان كي مون اولوياته وهي السعي الى احراز تقدم في ازمة الشرق الاوسط وفي الصومال ودارفور·
ومن المنتظر ان يكون النزاع في دارفور وفي الصومال على جدول اعمال المحطة الثانية من رحلة بان كي مون للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي المرتقب عقدها في 29 يناير الجاري في اديس ابابا· حيث من المقرر ان ينشر الاتحاد الافريقي قرابة ثمانية الاف جندي لتسهيل العمليات الانسانية وترسيخ السلام والسماح باعادة اعمار البلاد بعد خمس عشرة سنة من الحرب الاهلية·
وكانت أوغندا قد اعلنت امس الاول أنها سترسل قوات للمشاركة في بعثة لحفظ السلام في الصومال التي تمزقها الحرب خلال أسبوعين وذلك بعد قليل من تعيين الرئيس يوري موسيفيني قائدا كبيرا بالجيش لقيادة الكتيبة التي ستضمها هذه البعثة·وقال المتحدث باسم العملية الكابتن بادي أنكوندا لوكالة الانباء الالمانية ''تم تعيين القيادة العليا لبعثة الصومال·
عدد اليوم
