البنزرتي: لا توجد «قوة عظمى» في دوري المحترفين

أكد لطفي البنزرتي مدرب فريق الكرة بنادي بني ياس أن “السماوي” لا يفكر في خوض الآسيوية، وأن طموحه في سباق دوري المحترفين يتمثل في الوصول إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى، وقال: ليس عندي طموح الوصول إلى الآسيوية حالياً لأنني أعرف إمكاناتي وإمكانات فريقي والذي صعد حديثاً من دوري الدرجة الأولى، ولأن طموحنا قبل بدء المسابقة كان الوصول إلى أحد المراكز الستة الأولى وهو ما تحقق في المباريات الماضية وأكد نجاح الاستراتيجية التي وضعها الفريق. أضاف: أنا راضٍ عن أداء فريقي حتى الآن في المسابقة والمركز الذي وصلنا إليه على الرغم من قوة الفرق المنافسة والتي تمتلك خبرة سنين من المشاركة في الدوري، ووجودنا حالياً في المركز الرابع يؤكد أننا قد حققنا الأهداف التي سعينا إليها، وبالطبع لابد من السعي للأفضل دوماً والتطلع إلى الأمام، والأهم أن اللاعبين قد طبقوا المطلوب منهم والتزموا بالخطة الموضوعة وبنسبة كبيرة سواء خلال المباريات أو تدريبات الفريق، وبشكل عام فإنني راضٍ عن الأداء والعطاء خلال الفترة الماضية. وحول الخسارة الأخيرة أمام النصر في الجولة الرابعة عشرة من دوري المحترفين، قال البنزرتي: لا توجد أسباب معينة للخسارة، وإن كان السبب الوحيد الذي لمسناه، كان عدم التركيز في الدقائق الحاسمة والأخيرة من المباراة، كما أن الفريق كان يلعب في ظل نقص في بعض المراكز بسبب الإصابات العديدة في صفوف السماوي، ولا أبرر الخسارة بالنقص لأن الفريق سجل هدفين، ولكن جانبنا التوفيق في الثواني الحرجة من عمر المباراة. وقال البنزرتي: التركيز في آخر المباراة من أهم العوامل التي تحافظ على نتيجة الفريق، وقد يكون عامل التعب والإرهاق أحياناً هو ما يخطف الفوز من أقوى الفرق وفي مختلف البطولات حيث إن النتيجة تتغير في ثوانٍ، والنصر استفاد كثيراً عندما خطف الفوز قبل صافرة الحكم بأقل من دقيقة. وكشف البنزرتي عن صعوبة المباراة المقبلة أمام الأهلي بطل العام الماضي، وقال: الأهلي في تطور مستمر على الرغم من تعثره في بداية الموسم، وخسارته أمام العين لن تؤثر عليه خاصة أنه قد فاز في آخر مباراة أمام الإمارات وسيسعى لكي يثبت وجوده، وأتمنى أن تتاح الفرصة لبعض الغائبين بسبب الإصابة لكي يعودوا مجدداً واستفيد من إمكاناتهم وقدراتهم أمام الأهلي، ولكي أضع التشكيلة المناسبة لخوض المباراة. وأوضح البنزرتي أن الفريق سيستمر في أداء تدريباته المعتادة بعد مباراة الأهلي، وخلال فترة توقف الدوري لأكثر من عشرين يوماً مؤكداً أن هذه الفترة سيخوض خلالها الفريق مباراته أمام الشباب في كأس اتصالات، وهو ما يعني أنه لن تكون هناك أي تجهيزات خاصة معينة لهذه الفترة. وعن الملعب الجديد، أكد البنزرتي أن مكرمة الفريق سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإنشاء الملعب أسعدت جميع اللاعبين حيث إنه حال صعود الفريق من الدرجة الأولى كان في حاجة إلى ملعبه الخاص لكي يلعب مبارياته، وهو ما لم يتوافر لنا في البداية، والآن سيعطي الملعب الجديد دفعة معنوية كبيرة للفريق خلال المرحلة المقبلة، واستراتيجية النادي الناجحة انعكست بالطبع على أداء اللاعبين وهو ما يميز جهود الإدارة في خلق أفضل الأجواء للاعبين من أجل المنافسة. وعن أفضل لاعب في الفريق ومن الذي برزت موهبته بشكل أكبر في الفترة الماضية، أكد البنزرتي أنه لا يريد ذكر أي أسماء من أجل ألا يكون سبباً في خلق الغيرة بين اللاعبين، وقال البنزرتي: هناك لاعبون بارزون بالطبع، وفي كل مباراة تجد من يتألق ومن يعطي أفضل ما عنده، وهو ما يدل على أن لعب بني ياس الجماعي من أهم أسرار الفوز والأداء الراقي، وبصراحة وعلى الرغم من كثرة الإصابات إلا أنني لم أحس يوماً بنقص في أي من المراكز، حيث إن الجماعية تغطي أي نقص، وقوة بني ياس في أدائه الجماعي. وعن توقعاته وترشيحاته بشأن البطولة ولمن تذهب؟، أكد البنزرتي أنه لا يرشح أي فريق من فرق المقدمة حالياً لبطولة الدوري حيث إن تقارب المستويات واختلاف النتائج من جولة إلى أخرى يجعل من الصعب التنبؤ بملامح بطل الدوري، وقال: دوري الإمارات غير مرتبط بالمواجهات وقد ترى نتيجة مغايرة للتوقعات في أي مباراة، وقد شاهدنا كيف أحرج عجمان العين قبل أيام وسجل أربعة أهداف مقابل خمسة، وحالياً تبقت ثماني جولات ولا نستطيع توقع من الذي سيكون متصدراً خلال المرحلة المقبلة وبعد أي جولة. أضاف: يتميز دوري المحترفين عن بقية المسابقات في العالم بأن مستوى الفرق فيه متقارب جداً ولا توجد هناك قوة مكتسحة أو عظمى كحال أغلب المسابقات حيث نجد في بعض الدول فرقاً تكون هي صاحبة الصدارة دوماً، على سبيل المثال في مصر أو تونس أو السودان أو إيطاليا، والسبب هو الإمكانات المادية التي تتمتع بها الأندية القوية، وفي دوري الإمارات فإن الإمكانات المادية متقاربة نسبياً لأغلب الفرق المشاركة ولا تعاني من أي مشكلات مادية، بينما المادة هي التي تصنع أقوى الفرق، وعندما تكون الموارد بلا حدود، ويبحث النادي عن المواهب لشرائها وليس البحث عن من يشتري مواهبه للخروج من ضائقة مالية، فإن الأمور تختلف كثيراً. وأكد البنزرتي أن دوري المحترفين ينقصه عامل واحد فقط وهو الحضور الجماهيري، مشيراً إلى أن عزوف الجماهير عن الحضور في المباريات أصبح عاملاً مشتركاً لأغلب المباريات، وقال: بحكم خبرتي ومعايشتي للدوري منذ زمن، فإن الحضور الجماهيري كان أفضل بكثير في السابق، والسبب الأساسي هو النقل المباشر حالياً لجميع المباريات حيث إن توقيت إقامة المباريات ساعد القنوات على تقديم خدمة النقل المباشر لجميع المباريات. واقترح البنزرتي حلاً مهماً لمشكلة الغياب الجماهيري، حيث قال: أعتقد أن الحل لا يكمن في التشفير كما يقول البعض، ولكن نقل مباراتين كل أسبوع سيكون دافعاً للجمهور لحضور بقية المباريات والمتابعة المباشرة من الملعب. وأكد أن دوري المحترفين يسير في طريقه الصحيح وبثقة، وأنه مع مرور الوقت سيعود بفائدة أكبر على المنتخب، وقال: مع الوقت ستبرز فائدة احتكاك اللاعبين بالمحترفين الأجانب وبروز مواهب جديدة في إطار الدوري لتغذي المنتخب بأفضل الكوادر واللاعبين، ودليلي على ذلك هو تفوق منتخب الشباب حالياً والإنجاز الذي حققه في العام الماضي، وبالقليل من الصبر فقط سنرى الدوري وقد تطور إلى الأفضل مع السنوات المقبلة، وانعكست إيجابياته على المنتخبات. وأكد البنزرتي أن عدد المحترفين حالياً كافٍ جداً بوجود ثلاثة في الملعب وواحد على دكة البدلاء. وعن محترفي بني ياس، أكد أنهم مندمجون مع الفريق ويؤدون المطلوب بشكل عام، وقال: في حال وجدنا المحترف الأفضل والأحسن فمرحباً به ولا مانع من التغيير إلى الأفضل لمصلحة الفريق. رديف السماوي يفوز على الصف الثاني للهلال السوداني أبوظبي (الاتحاد) - فاز رديف السماوي بهدف دون مقابل على الصف الثاني لفريق الهلال السوداني في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول على ملعب السماوي القديم، وسجل هدف المباراة الوحيد إبراهيم سعيد في مباراة قدم خلالها الرديف مستوىً جيداً بالرغم من طرد أحد لاعبيه. وشهدت المباراة تجربة لاعب ريو دي جانيرو البرازيلي ألسو دوس سانتوس، الذي لم يقدم مستوىً مقنعاً خلال المباراة، وأكد الدكتور أحمد العوضي المشرف على الفريق الأول أن سانتوس لم يقدم الأداء الذي يجعله جديراً بالانضمام إلى صفوف الفريق الأول، وقال العوضي: كان اللاعب في زيارة إلى الإمارات، وقد قمنا بالدفع به في مباراتين من أجل الوقوف على مستواه وتجربته بشكل يساعد اللجنة الفنية على الحكم على أدائه. وأكد العوضي أن الجهاز الفني وإدارة السماوي مقتنعان بأداء المحترفن الأربعة والمستوى الفني الذي قدموه منذ بداية الموسم، وأن التجربة كانت من باب الاطلاع على مستوى اللاعب لرؤية ما لديه وما الذي من الممكن أن يقدمه للسماوي، ولا توجد أي نية لتغيير أي من محترفينا الأربعة. من ناحية أخرى، يكثف السماوي تمارينه على ملعب بني ياس - الشامخة استعداداً لمباراته المقبلة أمام الأهلي في الجولة الخامسة عشرة من دوري المحترفين، حيث سيخوض المباراة يوم الجمعة على ملعب الأخير في دبي، ولا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة المحترف العُماني فوزي بشير، حيث تم إخضاعه لتمارين خاصة من أجل الوقوف على مستواه ومدى تعافيه من الإصابة، بالإضافة إلى ذياب عوانة الذي ما زال في مرحلة الاستشفاء من تمزق العضلة الذي تعرض له أثناء تمارينه مع المنتخب الأول قبل أكثر من شهر. «التجنيس» لصالح المنتخب أبوظبي (الاتحاد) - حول المقترح المتداول حالياً بأهمية تطعيم المنتخب بلاعبين مجنسين، قال البنزرتي: التجنيس أحد الحلول المطلوبة والتي ستكون لصالح المنتخب، وفرنسا فازت بكأس العالم وأغلب لاعبيها مجنسون، وقطر جنست منذ زمن وهناك ألمانيا، وتونس، واليابان وإسبانيا والعديد من الأمثلة، وإذا ما كان التجنيس لمصلحة المنتخب فإنه مطلوب، وفي النهاية فإن الذكرى والإنجاز يكتبان باسم المنتخب والدولة وليس للاعب معين. التحكيم فخر لدوري المحترفين أبوظبي (الاتحاد) - أكد لطفي البنزرتي أن إحدى مزايا دوري المحترفين، أن كافة الأطقم التحكيمية من الكفاءات الإماراتية ومن الكوادر الوطنية، وقال: يحسب للدوري عدم استقدام حكام أجانب وإعطاء الفرصة للحكام المواطنين للبروز والتميز، وهو ما يساهم في بروز حكام إماراتيين على المستوى القاري، وصولاً إلى العالمية ليسيروا على خطى الحكم المتألق علي بو جسيم، وحالياً هناك العديد من الأسماء الإماراتية اللامعة والتي تقدم مستوى فنياً مميزاً سيقودها إلى الأفضل مع مرور الأيام. أضاف البنزرتي: بشكل عام فإن التحكيم جيد في دوري الإمارات ولا يوجد حكم معصوم من الخطأ إذ أن الأخطاء واردة دوماً، وللأسف تجد بعض الفرق عندما تخسر في مباراة معينة تلقي باللوم على الحكم وتبعده عن لاعبيها، ولكن إذا ما حدث الفوز فسوف تنسبه للاعبين وللفريق، ويجب علينا تقبل قرارات الحكام من دون أي اعتراض فالحكم له دور تقديري في بعض الأحيان يحسب له ولاجتهاده داخل الملعب. أحب الكرة الجميلة ومعجب بزيدان أبوظبي (الاتحاد) - قال لطفي البنزرتي: لا يوجد لديّ فريق معين أشجعه على المستوى العالمي، إذ أنني أحب متابعة مباريات كرة القدم واستمتع باللعب الجميل لأي فريق، أما على مستوى اللاعبين فإنني معجب بزين الدين زيدان. البطولة الدولية أفادت النادي أبوظبي (الاتحاد) - أكد البنزرتي أن البطولة الدولية الودية التي أقيمت بمناسبة افتتاح الملعب الجديد عادت بفائدة كبيرة على نادي بني ياس وقال: اسم النادي وصل إلى العديد من الدول العربية عبر محبي ومتابعي الأندية التي ضمتها البطولة، وفي الوقت ذاته كانت تعريفاً قوياً بالملعب وبمكانه لجماهير الإمارات حيث إن الاحتفال كان في أفضل صورة، وكان لابد من إقامة هذه البطولة لتكون بمثابة الإعلان الرسمي عن ملعب بني ياس- الشامخة والذي سيحتضن مباريات الفريق في المرحلة المقبلة. الإقالة متوقعة لأي مدرب أبوظبي (الاتحاد) - حول إقالة تسعة مدربين حتى الآن في دوري المحترفين أكد البنزرتي أن طبيعة عمل المدرب تجعله يتوقع الإقالة دوماً في حال كانت نتائجه سلبية مع الفريق، ولم يحقق ما يرضي الطموح، وقال: هو شيء معتاد في عالم كرة القدم إذ أن عمل المدرب دائماً ما يرتبط بنجاحه مع الفريق، والتقييم لا يأتي من خلال النتائج فقط بل تعامله مع اللاعبين وسياسته مع النادي، وفي النهاية فإن المدرب الذي لا يحقق المطلوب منه فإنه من الطبيعي جداً الاستغناء عنه والبحث عن بديل يحقق الأهداف المطلوبة. رحلة الصعود أبوظبي (الاتحاد) - أكد لطفي البنزرتي أن صعود الفريق إلى دوري المحترفين لم يكن بالسهولة التي يتوقعها البعض نظراً لقوة المنافسة في دوري الدرجة الأولى، وقال: عندما بدأت مهمتي مع السماوي في 2008 كان الهدف الوحيد هو الصعود إلى دوري الأضواء، والصعوبة التي واجهتها كانت في تغيير تفكير اللاعبين حيث إن جميع فرق الدوري تنافس لهدفين، إما الصعود أو عدم الهبوط إلى الأسفل وهو ما يعني أن المنافسة كانت قوية، خاصة أن هناك العديد من الفرق التي لعبت في السابق في دوري الأضواء، وتريد العودة مجدداً، وبجهود مشتركة مع الإدارة والجهاز الفني واللاعبين بالطبع تحقق الهدف وصعد بني ياس ليشارك للمرة الأولى مع المحترفين. الإخفاق في الصعود إلى المونديال “نكسة” لمنتخب تونس أبوظبي (الاتحاد) - أكد لطفي البنزرتي أن إخفاق منتخب تونس في الصعود إلى كأس العالم لكرة القدم بمثابة نكسة كروية في تونس على المستوى الرياضي، وقال: أضاع منتخب تونس فرصة الصعود إلى كأس العالم على الرغم من أنه كان في صدارة المجموعة حتى مباراته الأخيرة أمام منتخب نيجيريا على الرغم من جاهزية الفريق والأداء العالي، وقد تأثر أداء المنتخب بهذه النكسة بعد المباراة حيث إن المدرب فوزي البنزرتي عندما استدعى لاعبيه للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا لم يحضر أغلب المحترفين في المسابقات الأوروبية بسبب تأثرهم بالخروج من تصفيات كأس العالم، وبشكل عام فإن منتخب تونس لم يهزم في أي مباراة في مجموعته في كأس أفريقيا ولكنه لم يتأهل لأن مجموعته كانت صعبة جداً ومن أصعب مجموعات البطولة ومستوى بطولة أفريقيا قوي جداً بحكم أن أكثر لاعبي المنتخبات من المحترفين في المسابقات الكبرى.