الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفاقم الصراع حول اختيار رئيس جديد للأركان الإسرائيلي

22 يناير 2007 01:36
غزة - علاء المشهراوي: تفاقمت الصراعات الداخلية في إسرائيل، حول اختيار رئيس جديد لهيئة أركان الجيش بدل دان حالوتس الذي استقال بسب فشله في الحرب على لبنان الصيف الماضي· وبينما يطالب العسكريون بالتعجيل، قائلين انه لا يجوز التأخير في إبقاء الجيش بلا رأس في هذه الأوضاع الحرجة، يتلكأ رئيس الحكومة إيهود أولمرت خوفا من اختيار جنرال يخضع للانتقادات بسبب دوره في اخفاقات كبيرة في حرب لبنان الأخيرة· وقالت صحيفة ''معاريف'' ان أولمرت رفض طلب وزير الحرب عمير بيرتس إجراء لقاء بينهما يوم الاحد من أجل تحديد المرشح لمنصب رئيس هيئة الاركان· وأضافت أن من دفع اولمرت لتأجيل تعيين خلف لحالوتس في هذه الأيام، هو ايهود باراك، الذي التقاه أولمرت في الاسبوع الماضي والذي ينوي منافسة بيرتس على رئاسة حزب ''العمل''· وقالت ''معاريف'' ان باراك أوصى اولمرت بتأجيل تعيين رئيس الاركان الجديد، الى ما بعد صياغة توصيات لجنة فينوغراد فقط، لانه بموجب هذا الافتراض، فقد تضر لجنة فينوغراد التي تحقق في اسباب فشل الحرب، بالمرشحين للمنصب جميعا وبينهم المرشح المتقدم والبارز غابي اشكنازي· والجدير بالذكر ان مهمة اختيار رئيس أركان، حسب القانون الإسرائيلي الجديد، هي بيد وزير الحرب، الذي يطرح اقتراحه على الحكومة لتبت فيه· ولكن وزير الحرب الحالي عمير بيرتس، يخضع لضغوط شديدة في إسرائيل كي يستقيل من منصبه لصالح شخصية إسرائيلية عسكرية لها احترامها في الجيش· فإذا لم يخضع بيرتس للضغوط ويواصل التمسك بمنصبه كما هو الحال اليوم، فإنه سيتغير بشكل شبه مؤكد في مايو المقبل، حيث تجري انتخابات رئيس جديد لحزب ''العمل''· وكل الاستطلاعات تشير الى ان بيرتس سيخسر منصبه لصالح أحد منافسيه، ايهود باراك رئيس الحكومة الأسبق وأحد أبرز رؤساء أركان الجيش السابقين، وعامي ايلون رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق وأحد قادة سلاح البحرية السابقين، وكلاهما يحظى بشعبية كبيرة في الجيش ورئيس الحكومة أولمرت يؤيد باراك، صاحب أكبر الاحتمالات ليكون بديلاً عن بيرتس· وحسب مكتب أولمرت، فإن بيرتس لا يستطيع ان يحسم في اختيار رئيس اركان جديد، طالما انه سيترك منصبه في وزارة الحرب قريبا· وعلى رئيس الأركان الجديد أن يكون مقبولا لدى وزير الحرب المقبل· ويؤدي هذا الصراع بين بيرتس وأولمرت الى انخفاض جديد في شعبيتهما، ويواجهان بانتقادات لاذعة، ولكن الانتقادات الأكبر تسمع داخل الجيش، فهناك يتهمون القيادة السياسية بالاستخفاف بالمصالح العسكرية وأمن إسرائيل بسبب الحسابات الشخصية الضيقة· ويقولون ان المستفيدين الوحيدين من التردد في القيادة السياسية هم أعداء إسرائيل· ويتحدثون صراحة عن غيظهم من هذا الاهمال مقابل الاحتفالات العربية باستقالة حالوتس·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©