الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يدرس خيارات ما بعد الانسحاب الأميركي

11 أكتوبر 2011 09:34
بغداد (وكالات) - أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن القوات الأميركية أمامها خيار البقاء في العراق للعمل كمدربين بعد موعد انسحابها من البلاد بنهاية عام 2011 بعد القرار الذي اتخذته الكتل السياسية في البلاد برفض منح حصانة لأي جندي أميركي. وقال الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق ان بغداد تدرس خيارات متعددة بشأن مستقبل الوجود الاميركي في العراق، تتراوح من تكليف هذه القوات بمهمات محدودة وصولا الى صرف النظر عن تكليفها بمهام تدريب القوات العراقية. وقال الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق ان “الولايات المتحدة تصر على منح حصانة لمدربيها، فيما يؤكد العراق عدم منحها”. واضاف “هناك عدد من الخيارات تمت مراجعتها”، مشيرا الى انه “قد لا يكون هناك مهمة تدريب اصلا”. وتأتي تصريحات العلاق في الوقت الذي تشدد فيه واشنطن على توفير حصانة قانونية لقواتها التي ستعمل في العراق بعد نهاية العام الحالي، فيما صرح القادة السياسيون العراقيون بأنه ليس هناك ما يبرر اعطاءهم مثل هكذا حصانة. وحول السيناريو الاكثر احتمالا الذي يتوقعه العلاق، قال “قد تبقى قوات اميركية في البلاد، لكن ستكون محدودة جدا”. وقال المالكي لرويترز ان القوات الاميركية يمكن ان تلتحق بمهمة تدريب حالية تابعة للسفارة الاميركية في بغداد او ان تنضم الى مهمة تدريب أوسع نطاقا تتبع حلف شمال الاطلسي بدلا من اللجوء الى اتفاق ثنائي يتطلب حصانة اميركية سيفشل تمريره في البرلمان العراقي. وقال المالكي “ما دامت الحاجة موجودة للتدريب والكتل السياسية جميعا اقرت هذه الحاجة، فامامنا عدة خيارات الان تجري المحادثات بيننا وبين الجانب الاميركي. ما نمضي به الان باتجاه ايجاد مدربين وخبراء للسلاح الاميركي المشتراه في العراق، بلا حصانة وبلا ذهاب الى البرلمان لاننا نعرف وقلنا سابقا للاميركيين ان اي اتفاق يذهب الى البرلمان لا يمكن ان يحصل على موافقة”. وقال المالكي “اريد ان اقول ان الفهم عن الانسحاب والحصانة ربما فهم بشكل سلبي، نحن والجانب الاميركي نفهمه بشكل ايجابي، نفهم ان البلدين تعاونا بشكل وثيق، هزمنا القاعدة وحققنا استقرارا ودولة ديمقراطية وانتخابات ومهمة انتهت”. وصرح المالكي بأن المناقشات مستمرة حول عدد الجنود الاميركيين الذين قد يحتاجهم العراق، لكنه قال ان العراق يتوقع ان يقل عدد الجنود الاميركيين المطلوبين عن الطرح الاميركي الاولي وهو نحو 3000 جندي. وتوقع ان تستكمل المحادثات الخاصة بالمدربين العسكريين في منتصف نوفمبر. وفي السياق، صرح متحدث باسم الجيش الأميركي امس بأن الجيش سيسلم قاعدة الإمام علي العسكرية في مدينة الناصرية إلى السلطات العراقية في نهاية ديسمبر المقبل. وقال الرائد هارولد هف المتحدث الرسمي باسم القوات الأميركية في اللواء الثالث فرقة المشاة الأولى في تصريح صحفي إن “عمليات الانسحاب تجري وفق ما هو مقرر لها وبحسب الموعد المحدد وفق اتفاقية الانسحاب”. وأوضح أن “الإجراءات مستمرة لنقل المعدات العسكرية والتي وصل القسم الأكبر منها إلى الولايات المتحدة والجزء الآخر سيصل تباعا، ونخطط نهاية الشهر الجاري لعملية نقل الجنود وهنالك قوة عسكرية قتالية مدعمة بطائرات ستبقى في القاعدة العسكرية لتأمين عملية انسحاب القوات العسكرية التي ستغادر العراق عن طريق الكوت”. وأضاف أن “جميع القوات العسكرية في قاعدة الإمام علي العسكرية ستغادر في أواخر ديسمبر من العام الحالي بحسب الاتفاقية الأمنية ولن يبقى أي جندي فيها وستسلم القاعدة إلى الجانب العراقي إلا في حال حدوث تغيير في الاتفاقية أو طلب الجانب العراقي ذلك”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©