موسكو، كابول (وكالات) - قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس إن الولايات المتحدة تتسبب في تفاقم مشكلة الإيدز في روسيا والغرب برفضها استخدام قواتها في تدمير حقول الخشخاش في أفغانستان. وشرح لافروف وجهة نظره الداعية إلى قيام القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بتدمير حقول الخشخاش خلال مؤتمر عن الأمراض المعدية في شرق أوروبا ومنطقة آسيا الوسطى حيث يمثل مرض الإيدز مشكلة متفاقمة.
وقال لافروف “يصعب علينا أن نفهم لماذا لا يريد شركاؤنا الأميركيون أن تفعل ذلك قوة المعاونة الأمنية الدولية. هذا ضروري لمكافحة المخدرات وبالتالي انتشار فيروس” اتش.اي.في/الايدز.” وأفغانستان هي أكبر منتج لنبات الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون والذي هو مكون رئيسي لإنتاج الهيروين. وروسيا هي أكبر مستهلك للمخدر من حيث نصيب الفرد وتواجه خطر انتشار الإيدز نتيجة للحقن الملوثة. وخاضت روسيا حربا استمرت عشر سنوات في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي وتسمح بمرور إمدادات للحملة العسكرية التي يشنها الغرب في أفغانستان.
من جهة أخرى، انتقدت الأمم المتحدة أمس الشرطة الأفغانية ووكالة الاستخبارات بالبلاد واتهمتهما بتعذيب وسوء معاملة المحتجزين. وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان إن لديها أدلة على استخدام وسائل التحقيق التي تشكل تعذيبا وفقا للقانون الدولي والجرائم وفقا للقانون الأفغاني، وأيضا أشكالا أخرى من سوء المعاملة. وتوصل تقرير الأمم المتحدة الذي يحمل عنوان “معاملة المحتجزين الذين على صلة بالصراع في السجون الأفغانية” إلى أن ما يقرب من نصف المحتجزين في المديرية الوطنية للأمن وهي أعلى وكالة استخبارات في البلاد عانوا من التعذيب كما هو محدد في القانون الدولي.
عدد اليوم
