استقبل بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في مقر المنظمة في نيويورك الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي رئيس وفد جولة الشارقة الترويجية في الولايات المتحدة الأميركية.
وجرى خلال اللقاء مناقشة قضايا منطقة الشرق الأوسط والدعم الإقليمي للمنظمة.
حضر الاجتماع هند العويس مستشار البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك ومروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، وأميرة بن كرم رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات الأعمال الشارقة، وبدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع.
ورحب أمين عام الأمم المتحدة بالوفد، وأشاد بالعلاقات الوطيدة والتعاون بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة، ودعم الإمارات في تطوير منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب موقف الإمارات في دعم قضايا السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وقدم الشيخ سلطان بن أحمد خلال الاجتماع شرحاً تفصيلياً للأمين العام حول مهمة الوفد إلى الولايات المتحدة، والجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للنهوض بالإمارة.
وتحدث الشيخ سلطان بن أحمد عن مدى جاهزية الإمارة واستعدادها لاستقبال الراغبين في اكتشاف فرص العمل والاستثمارات المتنوعة التي تزخر بها في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية والصحية والثقافية والبيئة والجهود التي تبذلها الشارقة لتحقيق حياة صحية سليمة للمواطنين والمقيمين في إطار إستراتيجية تهدف إلى أن تصبح الإمارة صديقة للبيئة، فضلاً عن كونها وجهة سياحية عائلية مثالية تتمتع بوسائل نقل والخدمات لوجستية حديثة. وأكد رئيس مركز الشارقة الإعلامي على أهمية الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في مجالات الشؤون الإنسانية والدور المساند الذي تقوم به الشارقة في هذا المجال، مشيراً إلى المبادرات التي أطلقتها الإمارة في المجالات الإنسانية على مستوى العالم، بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، وجهود قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، كمبادرة القلب الكبير لإغاثة اللاجئين السوريين، وسلام يا صغار لدعم أطفال فلسطين واختيارها المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والقافلة الوردية للتوعية بمرض سرطان الثدي، وغيرها من القضايا الإنسانية التي تؤكد دور إمارة الشارقة في مجالات العمل الإنساني.
وقال سلطان بن أحمد: “تولي الشارقة الكثير من الاهتمام لتعزيز الخدمات الإنسانية وخدمات التعليم، وتحسين ظروف السكن وضمان الكرامة الإنسانية للمواطنين والمقيمين على حد سواء، فضلاً عن الجهود الهادفة لتمكين المرأة في المنطقة ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
من جانبها، عبرت أميرة بن كرم رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة عن تقديرها للعمل والجهود الكبيرين التي تبذلها الأمم المتحدة في مجالات العمل الإنساني على مستوى العالم، وسلطت الضوء على أهمية دور المرأة في هذه المجالات.
وأضافت: “من حسن حظنا كنساء إماراتيات إننا نحظى بالدعم الكبير الذي تقدمه لنا سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وبفضل هذا الدعم اللامحدود نجحنا في تأسيس وإطلاق العديد من المبادرات الإنسانية مثل حملة القافلة الوردية لنشر الوعي بسرطان الثدي وإنشاء سجل موحد للسرطان، فضلاً عن الحملة الخيرية الوطنية لمساعدة الأطفال اللاجئين السوريين، وأطفال فلسطين من خلال حملة سلام يا صغار”.
وأضافت كرم أن تعيين سمو الشيخة جواهر مؤخراً كمناصرة بارزة لللاجئين من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعد مكسباً حقيقياً للمرأة في دولة الإمارات والمنطقة العربية، حيث تقوم سموها بهذا الدور بقناعة وإيمان راسخين وبدعم من صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث يبذلون جهوداً جبارة دون كلل أو ملل لتحسين حياة المحتاجين والأطفال في البلدان النامية ومناطق الحروب”. من جانبه، أشار مروان بن جاسم السركال إلى الدور الكبير الذي تقوم به الأمم المتحدة من خلال برامجها الإنمائية، وسلط الضوء على مزايا هذا البرنامج في دعم العديد من المشاريع الإنمائية في الوطن العربي، مؤكداً اهتمامه بالتعاون في هذا المجال.
وأضاف السركال “لقد حقق النشاط الاقتصادي في الشارقة أداء لافتاً بين الأعوام 2005 - 2012، حيث تولي الشارقة حرصاً كبيراً على بناء بيئة اقتصادية محفزة للنمو تخدم دولة الإمارات والمنطقة بأسرها”.
بدوره، أثنى بدر جعفر العضو المنتدب لمجموعة الهلال والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع على تعاون أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مع مبادرة بيرل التي تبنتها الشركة برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للشراكات وشركة جلوبال امباكت لتقديم خدمات تطوير البرمجيات من أجل إنشاء الشبكات العالمية لخدمات البرمجيات في مختلف أنحاء العالم العربي.
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن اهتمامه بزيارة الشارقة، وقال “لقد زرت دولة الإمارات مرات عديدة ولكن لسوء الحظ لم تسنح لي الفرصة لزيارة كل إمارة، وأتطلع لزيارة الشارقة قريباً لأتعرف أكثر على ثقافتها”.
على صعيد متصل، زار وفد الشارقة مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك في إطار الجولة التي يقوم بها الوفد بهدف تنشيط العلاقات الاستثمارية والتجارية والأكاديمية والبيئية بين المؤسسات والشركات في الولايات المتحدة الأميركية من جهة، وبين مؤسسات ودوائر إمارة الشارقة. والتقى أعضاء وفد الشارقة الزائر مع ممثلي 6 منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة، وهم فاليري آموس وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ورولاند ريتش المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للشراكات والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة لدعم الديمقراطية، ومراد وهبة نائب المدير المساعد ونائب المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفيبيكي ينسن مدير مكتب اليونسكو في نيويورك، وماهر ناصر مدير شعبة الاتصال في إدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة.
وشارك في الاجتماعات التي عقدت في مقر الأمم المتحدة ممثلون عن الجهات المشاركة في وفد الشارقة، وهم إلى جانب الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، محمد النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، وعبدالله المحيان رئيس هيئة الشارقة الصحية، وهنا السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، والدكتور خالد عمر المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وأميرة بن كرم رئيس مجلس سيدات الأعمال في الشارقة، ومنال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة، وبدر جعفر العضو المنتدب لمجموعة الهلال للمشاريع والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، والدكتور مالكوم ريتشارد من الجامعة الأميركية في الشارقة.
عدد اليوم
