عواصم-وكالات الأنباء: أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إيران لن تغير سياساتها النووية حتى لو صدرت عشرة قرارات دولية أخرى ضدها، مؤكدا أن تحول بلاده إلى دولة نووية هو ''هدف مقدس''· جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه طهران أنها ستجري مناورات عسكرية جديدة تتضمن إطلاق صواريخ لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم·
وأكد نجاد في كلمة ألقاها أمام البرلمان الإيراني أن قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بفرض عقوبات على إيران ولد ميْتا، وإنه لن يؤثر لا هو ولا عشرة قرارات أخرى مماثلة على سياسة إيران واقتصادها· وأكد نجاد أن استخدام سلاح الحظر والمقاطعة ضد إيران غير فاعل· مشددا على أن بلاده جاهزة لكافة الاحتمالات وأن الموازنة التي قدمها للبرلمان قد صيغت بشكل لا يجعلها تتأثر بأي مقاطعة· وأضاف نجاد أن ''تحول إيران إلى دولة نووية يعني تغيير موقعها على الصعيد الدولي وتغيير المعادلات والعلاقات الدولية''· إلا أن صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية نقلت عن ''مصادر رفيعة المستوى'' في طهران قولها إن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي يبحث إجراء تغييرات على سياسة بلاده حيال الأزمة النووية وإنه بصدد اختيار فريق أكثر اعتدالا بشأن التفاوض حول الملف النووي· في الوقت نفسه انقسمت كتلة النواب المحافظين في مجلس الشورى الإيراني إلى قسمين بعد إنشاء مجموعة جديدة أطلق عليها ''محافظون مبدعون'' بقيادة نواب تميزوا بانتقادهم الرئيس نجاد·
الى ذلك حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الشركات من التعامل مع إيران والتفكير في احتمال فرض مزيد من العقوبات· وأضافت رايس في مقابلة مع مجلة ''دير شبيجل'' الالمانية'' أعتقد انه يتعين على الناس التفكير في خطر التعامل مع إيران''·أعتقد انه يجب على الناس ان يفكروا في خطر فرض مزيد من العقوبات ·الولايات المتحدة تعاقب بوضوح المصارف الإيرانية وقوانيننا صارمة جدا مع هؤلاء الذين يتعاملون مع البنوك التي فرضنا عليها عقوبات''·
عدد اليوم
