الفنان اليمني فؤاد عبد الواحد نجم مسابقة «نجم الخليج»، الذي شهد بقدراته الصوتية عمالقة الفن أمثال محمد عبده ونوال الكويتية وأصالة نصري، يصفه البعض بالفنان المادي، والبعض يقول إن لا وجود له على الساحة الفنية، ولكن الإجابة على تلك التساؤلات تكمن لدى فؤاد وحده، فما هي الصعوبات التي تواجهه؟.. وهل سينضم إلى شركة إنتاج؟.. وهل يعيش حالة تخبط فني؟.. وكيف سيعود إلى الأغنية اليمنية؟.. وما رده على شائعات المواقع الالكترونية؟..
يتساءل كثيرون.. أين فؤاد بعد «نجم الخليج»؟، سيما أن البعض يراه مختفيا نهائيا عن الساحة، من هذه النقطة بدأ فؤاد الحوار، قائلا: «أنا موجود ولكن الأمر يتعلق بزحمة بسوء الحظ، فحتى الآن لم أصادف الفرصة التي أبدع من خلالها ولم أكن من ذوي الحظ السعيدة، والمشكلة متفرعة، فأنا أفتقد مثلا للعلاقات مع الإعلام، فهو الوحيد القادر على تعريف الناس بقيمة الفنان وصورته، أيضاً مشكلة شركات الإنتاج فعندما تأتيني عقود غالبا ما تكون لعشر سنوات، فكيف سأقبل بعقد مثلا بهذه المدة؟.. لذا فالعوائق كثيرة ومتشعبة».
وفيما إذا كانت مشكلته ترتبط بالعلاقات فقط، قال: «أمتلك أخلاقي التي ظلت راسخة عند الناس، ولا أنكر ضعف العلاقات مع شركات الإنتاج، وهناك أمر مهم وهو المشكلة الأكبر بشكل أدق ويتمثل في أن حظوظ الفنان الرجل قليلة جدا مقارنة بالمرأة الفنانة، هذا الواقع الحالي ولا أحد ينكره».
شروط الفنان
وعن سبب عدم تحقيق أغنياته نجاحات كبيرة، قال: «لا يحاسب الفنان على الأغاني «السينجل»، لأنها ببساطة مدفوعة الأجر، الشعراء الكبار هم من يدفعون للفنان ولا أحد يرد لقمة العيش عندما تأتي. كما أن أي فنان في بداياته لا يستطيع أن يضع شروطه خلال اختياره للأغنية، والعتاب الحقيقي يحصل عند إصدار الألبوم ونحن في زمن لا ينفع فيه الألبوم كما يعلم الجميع».
وفيما إذا كان يفكر فـي إصـدار ألبـوم غنائي، قــال: «لو وقـعت مع إحدى الشـركات التي قدمت لي عروضا للانضــمام لها بالتأكيد سأعمل على إصدار ألبوم، ويجب على نهاية هذا العام أن أصدر ألبوما ولكن كان علي أن أنتظر العمالقة مثل حسين الجسمي وأحلام وفايز الســعيد وراشد الماجد حتى يصدروا ألبوماتهم وأنا لا أفضل أن أضع اسمي ورائهم بل أن أسير بخطى موازية لهم».
الأب الروحي
لطالما قال فؤاد إن الفنان فايز السعيد هو الأب الروحي له، وعما إذا كان راضٍي عن دعم فايز له، أجاب: «إذا قلت لا.. سأكون ناكرا للجميل، وطبيعي كمبتدئ في الفن أن تكون لي طموحات كبيرة، وحقيقة أن فايز لم يقصر معي إطلاقا، ولكن المشكلة أن ضغوطه كثيرة وهو دائماً مشغول».
وهناك من ينظر لخط فؤاد الفني على أنه متخبط وغير مستقر، عن هذا الجانب تحدث: «هناك خطوات أدرسها ولدي أغاني جاهزة ولكني متأني في إطلاقها، وبكل صراحة لست راض، فقبل أن أدخل الفن كنت أعتقد أن الأمر سهل والوصول للنجومية لا يحتاج أكثر من صوت جميل، إلا أنني صدمت بواقع آخر بعيدا عن ذلك الذي تصورته، وأكبر مشكلة أعاني منها الآن أن أغلب الناس لا تعرف صورتي فلم أصور سوى فيديو كليب واحد منذ انطلاقتي».
الأغنية اليمنية
وفيما إذا كان يرى نفسه مقصراً تجاه الجمهور اليمني، أكد: «قاعدتي الأساسية في اليمن، وأنا عملت على نقل صورة جميلة عن الشاب اليمني بأخلاقه وتعامله مع الآخرين، وفي مقابلاتي لا أتكلم إلا بلهجتي اليمنية، وحاولت تجديد الأغاني اليمنية القديمة وقدمتها هنا في الخليج، وهناك خطة لأكون فنان اليمن الأول من خلال التركيز على الأغاني اليمنية والأغنية الشعبية، ولابد من توثيق كل ذلك إعلاميا، وحتى أعطي لليمن عليّ أن أكوّن نفسي أولا وهذا مستحيل في اليمن، حتى الناس هناك يقولون لي إذا أردت أن تنجح اذهب إلى الخارج».
وعند سؤاله، متى سيعود فؤاد إلى الأغنية اليمنية التي يعتز بها دائما؟، أجاب: «ما يمشي الآن هو السوق الخليجي، حتى في اليمن، لا وجود لدعم قوي لهذه الأغنية، ولكن سيأتي يوم سيعود به الجميع إلى الأغنية اليمنية، ففي معظم الجلسات لابد أن تحضر الأغنية اليمنية وبقوة».
الربح المادي ولقمة العيش
عن انتقاد البعض له على أنه ينظر للفن من منطلق الربح المادي، قال فؤاد عبد الواحد: «الموضوع متعلق بلقمة العيش، وهذا حال كل الفنانين على مستوى الخليج عامة، بالفعل أنا حتى الآن لم أظهر إمكانياتي الحقيقية، ولا أقول هذا من باب الغرور، ولكن هذا الزمن لا يحتاج القدرات الصوتية قدر ما يحتاج للإيقاعات السريعة والأغاني الخفيفة تماشيا مع الواقع ومع أذواق الناس».
عدد اليوم
