الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أقدم صحيفة بريطانية تتحول كلياً إلى الإنترنت

أقدم صحيفة بريطانية تتحول كلياً إلى الإنترنت
6 أكتوبر 2013 20:38
أبوظبي (الاتحاد) - يعود تاريخ تأسيس صحيفة «لويدز ليست» البريطانية إلى عام 1734، أي أنها تختم قريبا القرن الثالث من العمر، وعندما ستبدأ قرنها الرابع سيكون ذلك في الذكرى العشرين لانتقالها الكلّي إلى الإنترنت، تاركة الورق والطباعة نهائياً، بعدما أعلنت مؤخراً أنها ستهجر، وحتى نهاية العام الجاري نسختها الورقية. وعادة ما كانت تتباهى «لويدز ليست» بتاريخها فتزعم أنها أقدم صحيفة في العالم، بينما يرى البعض على سبيل الدقة أنها قد تكون الصحيفة الأقدم، التي تطبع من دون انقطاع منذ بدء صدورها على شكل ورقة معلقة على جدار صاحب مقهى في لندن يسمى ادوارد لويدز. وتوجد من «لويدز ليست» طبعات بعدة لغات. ولكن قرار هجرة الورق وتحولها الكلي إلى الصدور الرقمي يعود إلى أن نسختها الورقية لم تعد تقرأ إلا من قبل 2% من قرائها استنادا إلى مسح لقرائها جرى مؤخراً. لحظة فارقة نقلت الصحف عن رئيس تحريرها ريتشارد مييدي قوله إن ما دفع إدارة الصحيفة إلى هذا القرار هو «نمو قرائها رقميا، وليس رغبتنا بهجر رصيد عمره ثلاثمائة عام. إن قراء صحيفتنا هم من الكوادر ومن الموظفين الكبار أو الوسط في قطاع النقل البحري. وهؤلاء هم من الناس الذين يتواجدون إما في ورشة في شنجهاي في يوم ثم يتحدثون في مؤتمر في همبورج في اليوم التالي إنهم يتلقون المعلومات على جهاز آيباد أو بلاكبيري ولا ينتظرون تلقي طبعتهم الورقية في مكتبهم». وأوضح ميدي لمجلة «برس جازيت» أن هذا التحول لن يؤدي إلى صرف موظفين. وقال «إننا أقدم صحيفة والتحول هذا هو جزء لتأمين لضمان مستقبلنا للسنوات الثلاثمائة القادم». ولاقى قرار الصحيفة أصداء وتعليقات توقفت عند معانيه الرمزية، ووصف كاتب صحيفة الجارديان المعروف روي جرينسلاد خطوة لويدز بأنها «لحظة فارقة». وتتميز، «لويدز ليست» بتخصصها في قطاع الشحن البحري العالمي، وهي تفخر بأن مهتمها الإعلامية هي توفير معلومات وتحاليل ومعرفة لصناع القرار العالميين في قطاعات الشحن البحري على المستوى العالمي، وبما يراعي التحولات المعقدة في عالم النقل البحري، سواء لناحية الإدارة أو تصنيف الشركات أو وكلاء الشحن أو تشريعات وقواعد الشحن أو تمويل أو أساطيل الشحن وخبرائه وشركاته وكذلك شركات الطاقة والحوكمة ومنظمات الشحن الخيري. و»لويدز ليست»، هي جزء من مجموعة صحفية تحمل نفس الاسم، وتتبع مجموعة «انفورما جروب»، التي تشتهر بأنها مزود خدمات ومعلومات متخصّصة للأكاديميين والعلماء والمهنيين والمشاريع التجارية القطاعية وتقول إنها تقدم محتوى عالي الجودة، في مجال النشر وتنظيم المناسبات والأحداث والخدمات المهنية والأونلاين، في عدة مجالات تتنوع من الفنون والإنسانيات ومرورا بالعلوم الاجتماعية وعلوم الفيزياء والتكنولوجيا والإدارة التجارية والمالية والاتصالات والتجارة البحرية والطاقة والسلع والزراعة. وتضم انفورما العديد من المشاريع المعروفة في عالم النشر المتخصص. مفارقة بارزة تحول هذه الصحيفة كلياً إلى الإنترنت لا يشكل مفارقة بارزة إلا بمقدار أقدميتها، إذ أن العديد من الصحف والمطبوعات الدورية سبق واختارت هذه الخطوة، في وقت تتوالى الإحصاءات عن أهمية الشبكة والأجهزة في زيادة قراء الصحف، وآخرها كان دراسة فرنسية لشركة «أودي برس وان» للأبحاث، شملت نحو 35 ألفا و508 أشخاص، وبيّنت تزايد القراءة على الأجهزة المحمولة، وأن هذه الأجهزة هي حالياً المحرّك الأول لنمو قراء الصحافة المطبوعة. ودلّت الدراسة، وفق ما ذكرته صحيفة لوموند الفرنسية، أن عدد وحجم القراءات على الهواتف الذكية واللوحات الذكية قد نما في الفترة من يوليو 2012 وحتى يونيو 2013 بنسبة 24% مقارنة بالسنة السابقة. وقال تحليل للدراسة إن هذه الظاهرة تدعم الجمهور الكلي (الورقي والرقمي) للصحافة، حيث سجّل نسبة زيادة طفيفة مقدارها 0.4%. وتحدث نيكولاس كور المدير العام للشركة عن أن هناك ظاهرة القراءة المتعددة، مشيراً إلى أن 54% من الأفراد الذي يقرأون عنوانا أو صحيفة بنسختها الرقمية يقرأون أيضاً الصحيفة نفسها بنسختها الورقية، وفق نتائج الدراسة نفسها. وتمثل الأجهزة المحمولة 33% من القراءات الرقمية، مقارنة بـ 24% في 2012. في حين ارتفع عدد اللوحات الكفية الذكية بمعدل ضعفين ونصف الضعف خلال عام واحد بينما ارتفع عدد القراءات على موقع الإنترنت بشكل طفيف مسجلا زيادة بنسبة 3%. واستقر عدد حجم القراءات للنسخ المطبوعة إذ بقي كما هو بدون أي زيادة للصحف اليومية الوطنية والمجلات، وزاد فقط 0,1% بالنسبة للصحافة المناطقية اليومية، وانخفض بنسبة 0,6% بالنسبة للصحف الأسبوعية. ومن حيث العدد الإجمالي للقراء جاءت صحيفة «20 مينوت» (20 دقيقة) المجانية في المرتبة الأولى (13,07 مليون قارئ منهم 4.9 للنسخة الرقمية و2.3 على الأجهزة المحولة والباقي للنسخة المطبوعة. وتلتها صحيفة «ميترو نيوز» المجانية أيضاً (9 مليون قراءة منهم 1,8 رقمية و2,3 على المحمولة). وبالنسبة للصحافة غير المجانية فقد حلت لوموند في المرتبة الأولى (12مليون قارئ منهم 7,7 على الرقمي و3,4 على المحمول) وصحيفة «لو كيب» الرياضية في المرتبة الثانية تلتها لوفيغارو...وفي الصحف الأسبوعية الإخبارية جاءت مجلة «باري ماتش» في المرتبة الأولى (12 مليون للمطبوع والرقمي) والأكسبرس ثم «لونوفال اوبسرفاتور» ثم مجلة «لوبوان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©