واشنطن: لا مبرر لتأخير وقف العنف في كينيا

أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس عن ''خيبة أملها إزاء فشل'' المفاوضات حول حل سياسي في كينيا، معتبرة انه ''ليس هناك اي مبرر لتأخير جديد'' في وقف العنف في هذا البلد· في الوقت الذي علق فيه االأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان المفاوضات بين الحكومة والمعارضة بوساطة في نيروبي لحل الأزمة السياسية· وقالت رايس في بيان إنه ''ان تم إحراز بعض التقدم، إلا أنني اشعر بالخيبة حيال فشل القادة في حل كل المشكلات المتبقية''· وأضافت ''ليس هناك أي مبرر لتأخير جديد· لا مبرر للعنف والذين يتحملون مسؤوليته يجب أن يحاسبوا''· وعلق كوفي عنان الوسيط في الأزمة الكينية محادثاته في نيروبي مع فريقي الحكومة والمعارضة بغية التوصل الى اتفاق ينص خصوصا على انشاء منصب رئيس للوزراء على ما أفاد مشاركون في المناقشات· وهذه المحادثات التي بدأت في 29 يناير الماضي تحت اشراف الأمين العام السابق للأمم المتحدة الذي عين وسيطا للاتحاد الأفريقي تتركز خصوصا على استحداث منصب رئيس الوزراء في كينيا يفترض ان يشغله زعيم المعارضة رايلا اودينجا· وفي اطار هذه المفاوضات أجرى عنان أمس الأول محادثات مع الرئيس الكيني مواي كيباكي واودينجا حول السلطات التي ستمنح الى رئيس الوزراء وهي موضع نقاشات صعبة بين المعسكرين· واوضح وليام روتو احد المفاوضين عن المعارضة أن ''الكثير من الأسئلة العالقة التي لم ننجح في الاتفاق عليها حتى الآن'' رفُعت الى اودينجا وكيباكي· والجمعة الماضي هدد اودينجا مجددا بتنظيم تظاهرات في حال عدم احراز اي تقدم في المفاوضات بحلول اليوم الاربعاء· وتشهد كينيا منذ 27 ديسمبر موعد الانتخابات الرئاسية احدى أسوأ ازماتها منذ الاستقلال العام 1963 بسبب اعتراض اودينجا على اعادة انتخاب كيباكي· وادت اعمال العنف في ارجاء البلاد الى مقتل اكثر من 1500 شخص وفق الشرطة· وادى الوضع كذلك الى نزوح نحو 300 ألف بسبب أعمال العنف القبلية-السياسية على ما يفيد ''الصليب الأحمر'' الكيني·